أخبار سياسية
واشنطن تتوعد الحوثيين وتلوّح بخنق تمويلهم وتجفيف سلاحهم
أكد السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاغن، أن الضربات الجوية التي تنفذها بلاده ضد مواقع الحوثيين، والتي دخلت شهرها الثاني، تستهدف بشكل دقيق مستودعات الأسلحة ومرافق التصنيع ومراكز القيادة والسيطرة، إلى جانب قادة حوثيين بارزين، ضمن حملة عسكرية مكثفة تهدف إلى كسر قدرات الجماعة وإنهاء تهديداتها المتصاعدة للملاحة الدولية.
وأوضح فاغن، خلال كلمة ألقاها في احتفالية الذكرى الـ249 لاستقلال الولايات المتحدة، أن الحوثيين صعّدوا هجماتهم على السفن التجارية، وادعوا حق السيطرة على البحر الأحمر، ملوّحين بفرض “إتاوات” على السفن مقابل عبور آمن، وهو ما وصفه بـ”الفعل غير القانوني الذي لن تتسامح معه واشنطن”.
وأشار إلى أن الحملة الأميركية، التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب منتصف مارس الماضي، جاءت ردًا على هذه التهديدات، مشددًا على أنها لا تستهدف المدنيين اليمنيين، بل القدرات العسكرية للحوثيين فقط، مضيفًا: “نقف إلى جانب الشعب اليمني وتطلعه إلى السلام والازدهار، ونسعى لتوفير بيئة تمهّد لحل سياسي شامل”.
وعن الدعم الإيراني للحوثيين، أكد فاغن أن بلاده تعمل على عرقلة تدفق الأسلحة ومكوّناتها من طهران ودول أخرى، من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفرض مزيد من العقوبات الهادفة إلى تجفيف مصادر تمويلهم.
وفي حين تداولت تقارير إعلامية معلومات عن عملية برية وشيكة قد تستهدف تحرير صنعاء والحديدة، امتنع السفير عن التعليق على هذه الأنباء.
إلا أن مسؤولًا يمنيًا رفيعًا قال لصحيفة الشرق الأوسط إن الجماعة تلقت ضربات “قاتلة” خلال الأسابيع الماضية، وإنها “لم تستوعب حجم خسائرها حتى الآن”، مضيفًا أن “الأسابيع المقبلة ستكشف الكثير”.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الضربات الأميركية، التي تجاوزت 450 هجومًا جويًا وبحريًا، تركزت على معاقل حوثية محصّنة في صعدة وصنعاء وعمران والحديدة، بالإضافة إلى استهداف خطوط التماس في مأرب والجوف.