تقارير
أزمة شركة طيران بلقيس.. كيف ستنعكس الصراعات داخل السلطة على إجراءات السفر
وجه وزير النقل عبد السلام حميد شركة الخطوط الجوية اليمنية بنقل المسافرين العالقين في القاهرة وجدة من ركاب شركة بلقيس للطيران الموقوفة عن العمل مع إعطاء العالقين الاهتمام والأولوية.
وجاء في المذكرة التي وجهها وزير النقل إلى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، أنه تقديرا لظروف المواطنين العالقين يتم إعطاءهم الاهتمام، والأولوية في الحجز للعودة إلى مطارات المناطق المحررة وباحتساب التذاكر بأقل درجه ركاب 280 دولارا.
وأشار وزير النقل إلى أن شركة بلقيس للطيران تم إيقافها عن العمل بسبب عدم التزامها بشروط تجديد ترخيص المشغل الجوي.
نقل الركاب ليس حلاً
يقول المدير المالي لشركة بلقيس للطيران، الدكتور عامر السعيدي، طلبنا قبل شهرين في عدة طلبات طلوع التفتيش للطائره المشترى الذي هو شرط لتجديد المشغل الجوي، وطلبنا من الهيئة العامة للطيران المدني وراسلنا وزارة النقل ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية إيجاد حل لذلك بحيث وأن شهادة المشغل الجوي شارف على الانتهاء، مع ذلك لم يتم طلوع المفتشين للكشف عن الطائرة التي هي شرط من شروط تجديد المشغل.
وأضاف: جاءت توجيهات رئاسة الوزراء بالتجديد أو بالسماح لنا بالعمل إلى نهاية العام وسرعة استكمال إجراءات تسجيل الطائرة، لكن وزير النقل رفض ذلك وانتظروا حتى انتهت شهادة المشغل الجوي ومن ثم بعدها قام بالتوجيه بطلوع المفتشين، رغم أن هناك توجيه من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بالتمديد
إلى نهاية العام.
وتساءل: أين وزارة النقل منذ شهرين، لماذا لم تسمح بذلك في حينها، بعد ان تكدس المسافرين في المطارات؟
وتابع: طلبنا في شهر يونيو طلوع المفتشين للتفتيش على الطائرة، لكنهم ماطلوا لمدة شهرين من أجل إلغاء الترخيص.
وأردف: بالنسبة للركاب العالقين في المطارات سكناهم في فنادق مطارات عدن والقاهرة وجدة، إلى أن تأتي الحلول بذلك، ويتم نقلهم عبر طيران بلقيس، لكن التوجيه الذي قام به وزير النقل إلى شركة الخطوط الجوية اليمنية بالقيام بمهمة نقل الركاب المسافرين الذين قطعوا تذاكرهم عن طريق بلقيس، هو يريد بذلك تعكير الموضوع وليس الحل.
وزاد: المفترض أن وزارة النقل تتعامل بمهنية، وزير النقل عين الكابتن محمد مقبل، في الهيئة العامة للطيران المدني، وهو كابتن في الخطوط الجوية اليمنية، وهذا الشخص لا يريد لشركه بلقيس أن تستمر.
تعنت
يقول الناشط السياسي رمزي الفضلي، نأسف على ما يحصل في الدولة ومن تعنت وزير النقل، فهناك توجيهات صريحة من رئاسة الجمهورية، ومن ورئاسة الوزراء بالتمديد لشركه بلقيس، لكن وزير النقل رفض التوجيهات، رغم أنها توجيهات رئاسية.
وأضاف: شركه بلقيس قبل شهرين من انتهاء ترخيصها أرسلت رسالة إلى وزارة النقل وهيئة الطيران، أن الطائرة المشترى من شركه بلقيس جاهزة للعمل، ووصول الخبراء إلى القاهرة لفحص الطائرة ودخولها الخدمة، لكن وزير النقل رفض ذهاب الخبراء إلى القاهرة لفحص الطائرة قبل انتهاء المدة.
وتابع: بدون سابق إنذار تم إيقاف شركة بلقيس عن العمل ولم يرعوا خصوصية الأمراض اليمنيين والمئات من العالقين في المطارات.
وأردف: أنا أحمل وزير النقل عبد السلام صالح حميد، مسؤولية هذه المعاناة التي يعانيها اليمنيين، اليوم، في مطاري القاهرة وجدة و وغيرها من المطارات.
قانون تجاري
يقول الصحفي صلاح السقلدي، أنا استغرب من هذا الجدل وهذا السخط الذي نراه اليوم ما بين، شركة ووزارة، فهناك قانون تجاري يفترض أن الجميع إذا وصلوا إلى طريق مسدود، ان يلجؤوا إلى القانون وهو الفيصل في كل ذلك.
وأضاف: سمعنا ما قالته وزارة النقل والرد الذي سمعناه ايضا من شركة بلقيس، حيث طرحت وزارة النقل نقاط مهمة، تستحق التوقف عندها، فقد أشارت إلى أن الشركة تم إشعارها أكثر من مرة، وأنها حصلت على استثناءات سياسية، بحم حكم الظروف السياسية وتم إشعارها في شهر يونيو اي قبل انتهاء الترخيص بثلاثة أشهر حتى تعمل إجراءاتها ولكن بحسب وزارة النقل، لم يكن هناك أي تجاوب من الشركة.
وتابع: وزارة النقل تتهم الشركة بالتقصير لأنها لم تقم بالإشراف والرقابة على أعمال الصيانة وعلى معايير السلامة.