تقارير

العملة اليمنية تنهار والحكومة تتفرج.. غياب المعالجات الجذرية يعمّق أزمة الاقتصاد

19/06/2025, 12:40:51

 


 

يواصل سعر العملة المحلية التدهور بشكل متسارع، الأمر الذي ينعكس على الظروف المعيشية لملايين اليمنيين، بينما تبدو الرئاسة والحكومة عاجزتين عن فعل شيء.

وحسب مصادر مصرفية، فإن سعر صرف الدولار الأمريكي تخطى حاجز 2700 ريال، بينما بلغ سعر صرف الريال السعودي 705 ريالات.

رغم عودة رئيس مجلس القيادة، ورئيس الحكومة، إلى العاصمة المؤقتة عدن، لم يقوما بأي إجراءات من شأنها وضع حد لتدهور قيمة الريال اليمني.

جهود خارج المشكلة

يقول الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، إن كافة الجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية، والسلطات النقدية، لإعادة ضبط مسار السياسة النقدية، والعمل على استقرار قيمة العملة الوطنية، كانت خارج لب المشكلة الأساسية.

وأضاف: النظام النقدي المعتمد لدى الحكومة الشرعية، في المحافظات المحررة، يشهد اختلالات جمة، وكافة الإجراءات أو الجهود التي يقوم بها البنك المركزي، تدور خارج هذه الدائرة، وخارج هذه الاختلالات والمشكلات التي يعاني منها النظام النقدي، وأسواق الصرف المحلية.

وتابع: في ظل هذه العشوائية، وعدم ملامسة الحلول للب المشكلة وجذر المشكلة، يبقى من الطبيعي أن تتفاقم وتتضاعف تداعيات انهيار العملة، وعشوائية أسواق الصرف، في الوقت الذي يبدو أن الحكومة ما تزال غير جادة في دراسة مكامن الخلل الحقيقية ومعرفة المشكلة الأساسية التي تسببت بكل هذا الانهيار والهبوط في قيمة العملة الوطنية.

وأردف: في الأيام الأخيرة، وحتى ما كان يحدث خلال دورات الانهيار خلال السنوات الماضية، كان واضحًا جدًا أن الاختزال في الأوضاع النقدية كبير جدًا، وأنه ليس هناك رغبة حقيقية من قبل السلطات النقدية، ولا الحكومة الشرعية في العمل على إصلاح هذه المشكلات الحقيقية.

وزاد: ربما يكون هناك جهات لديها نفوذ واسع داخل منظومة الشرعية، مستفيدة من هذا الانهيار ومن هذا التدهور، لأننا لا نلمس أي رغبة حقيقية وجهود حقيقية من قبل الحكومة، والكل صامت ويتفرج لما يحدث، والمواطن هو من يدفع ثمن هذا الانهيار.

نتيجة طبيعية

يقول أستاذ العلوم المالية والمصرفية بجامعة حضرموت، الدكتور محمد الكسادي، إن أسباب مواصلة تدهور الريال اليمني، هي أسباب موضوعية، فنحن بلد مستورد، وليس منتجًا، في ظل الأوضاع الراهنة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية الموجودة، وأيضًا تغير الحكومة وخلال شهر كامل لم يتم إجراء أي تعديلات أو تغييرات واضحة في بنية الحكومة.

وأضاف: هذه كلها أعطت مؤشرات سلبية، وبالتالي الانهيار أمر حتمي، في ظل اقتصاد مستهلك وليس منتج.

وتابع: هناك غياب للفعل الحكومي، على الساحة وعلى الواقع، وهنا المشكلة، فلذلك السياسة المالية والسياسة النقدية كلها مغيبة، وبالتالي أن نصل إلى هذا الوضع أمر حتمي.

وأردف: أتوقع أن القطاع البنكي والقطاع المالي كله، يُدار من قبل محلات الصرافة، ومن قبل التجار، ومن ناحية اقتصادية أنا أرى أن النتيجة التي نحن فيها نتيجة طبيعية.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

تقارير

سبع سنوات من العجز.. هل تحولت "أونمها" إلى غطاء أممي للحوثيين؟

رغم فشلها الذريع في أداء مهامها طوال أكثر من سبع سنوات، صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) حتى 28 يناير 2026، ما اعتبره مسؤولون يمنيون ومراقبون بمثابة "شرعنة أممية للعبث الحوثي"، وتكريس لوضع شاذ يخدم المليشيا على حساب المدنيين والدّولة اليمنية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.