تقارير

بتهمة التخابر مع أمريكا وإسرائيل.. جريمة حوثية جديدة بحق أبناء تهامة

07/05/2024, 13:23:10

تعيد مليشيا الحوثي حياكة قصة الفيلم السابقة، لإعدام المزيد من أبناء تهامة بدم بارد، على مرأى العالم أجمع، إذ يتكرر السيناريو مجددا، اليوم، كالبارحة، حيث ظهر أحد قيادات المليشيا كالبارود متحدثا عن إحباط عمليات وأنشطة استخباراتية للعدو الأمريكي والإسرائيلي؛ لارتكاب جرائم قتل اليمنيين الأبرياء.

في قرية الدقاونة، جناية حوثية عهدها الناس هناك، وسط صمت الحكومة الشرعية وحلفائها ومكونات الدولة الهشة، وهي عملية تهجير جديدة تقوم بها المليشيا بحق أبناء تهامة.

الجزء الأول كان تصفية مدنيين بتهم التخابر مع العدوان السعودي - الإماراتي، والمشاركة في قتل القيادي لدى المليشيا صالح الصماد، فيما الجزء الثاني من مسلسل القتل والترويع لأبناء تهامة يأتي اليوم بتهمة التخابر مع أمريكا وإسرائيل، إلى جانب التهجير القسري، التي يقوم بها نافذون من القيادات الحوثية، منذ سنوات، بحق السكان في تهامة.

- الهروب من الالتزامات

يقول الصحفي وديع عطا: "إن مثل هذه الخطوة هي متوقعة من مليشيا الحوثي، وفي أي لحظة، فهي مليشيا غارقة في مستنقع فسادها وسقوطها الأخلاقي، وبانقلابها على الدولة منذ ديسمبر 2014م".

وأضاف: "اعتدنا من مليشيا الحوثي بأنها تقفز إلى الأمام دائما، وتهرب من كل التزاماتها التي يجب عليها أن توفي بها مع الناس في مناطق سيطرتها، هروبا من صرف الرواتب، ومن الجرائم الحقوقية والإنسانية، التي ترتكبها في مناطق سيطرتها".

وتابع: "مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم عديدة، بين القتل والتعذيب والاختطاف القسري وسجن النساء وتفجير بيوت الضحايا والأبرياء والخصوم،  وقد قتلت بالتعذيب أكثر من 400 مدني".

وأردف: "تحاول مليشيا الحوثي، من حين إلى آخر، أن تصنع الترند أو الحدث الطفرة، الذي يمكن أن يغطي على جرائمها، وعنها كمسؤول أول عن كل جريمة، وكل جناية، وكل مصيبة وكارثة يعيشها الشعب اليمني، منذ انقلابها الذي جر الوطن إلى الحرب وتداعياتها، وآثارها المستمرة حتى اليوم".

وزاد: "هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة غسل قبحها الذي يتعلق بمسألة ارتكابها كل الجرائم بحق النساء والأطفال والمدنيين اليمنيين".

وقال: "من يتم القبض عليهم هم عبارة عن مدنيين تم القبض عليهم من بيوتهم، أو مواقع عملهم، أو كانوا يوما ما وقفوا ضدها في أي عمل سياسي، أو نشاط حقوقي، أو حتى عمل عسكري".

وأضاف: "إذا فحصنا الأسماء التي تعلن عنها مليشيا الحوثي، باسم الخلايا، وينتمون غالبا إلى مناطق تهامة، فهم منتمون غالبا إلى قوى عسكرية قاتلت مليشيا الحوثي، في فترة زمنية ما، وفي معارك ما، في حربهم مع الزرانيق، أو مع المقاومة التهامية، أو مع العمالقة، أو حتى كانوا مع المقاومة الوطنية".

- الحفاظ على البقاء

يقول رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي: "إن ما يمكن أن نفسّره يأتي على مستويين، ربما المستوى الأول هو المستوى السياسي، المتعلق بسلوك مليشيا الحوثي الداخلي، حيث إن هذه المليشيا من أجل الحفاظ على لحمتها الداخلية، ومن أجل بقائها أطول فترة ممكنة في السلطة تسعى لخلق مبررات متعددة للحروب".

وأضاف: "بحسب إحدى القنوات الألمانية، فإن مليشيا الحوثي بعد انتهت الحرب بينها وبين التحالف العربي، قامت بخلق الحرب الناعمة، المتعلقة بالعملاء إلى غير ذلك، وعندما بدأت هذه الحرب تضعف أعلنت الحرب على العالم، من خلال أمريكا، وانتصارها لغزة".
 
وتابع: "يبدو أن مليشيا الحوثي تدرك الآن أن حرب غزة ستدخل إطارا آخر، فبدأت تستعد لحرب رابعة، وهي متعلقة بحرب العملاء".

وأردف: "المستوى الثاني يتعلق بالجوانب الحقوقية، فمليشيا الحوثي ليست جديدة على هذا الإطار، فهي جماعة متوحشة، لديها نمط معين من السلوك والممارسات بحق المدنيين والمعارضين لها".

وزاد: "هناك تهم جاهزة متعلقة بالتخابر والعدوان، وهناك محاكم جاهزة، أصدرت حتى هذه اللحظة ما يقارب 600 حكم إعدام، والتهم الجاهزة هي التعاون مع العدوان والإحداثيات، إلى غير ذلك".

وقال: "مثل هذه التهم غالبا تسبقها حالة من التوحش بحق الضحايا، فمن ضمن القضايا، التي وثقناها نحن في منظمة "سام"، أحدهم يقول: أنا دخلت إلى الحجز الاحتياطي مكتف اليدين، ومغطى العينين، تم تعليقي بونش رأسي إلى أسفل أصبعي، وبقيت معلقا إلى ما يقارب ثلاثة أيام، ويبدأ هذا التعليق من الساعة الثانية عشرة ليلا حتى الفجر، وآخر يتحدث عن عشرة أفراد يحملون العصي والأسلاك الكهربائية يقومون بضربه في كل أنحاء جسده لثلاث ساعات متواصلة، وأحدهم يتم بَقْرُ بطنه ثم إحراقها".

وأضاف: "هذه حالة التوحش، التي تُمارس داخل المعتقلات الحوثية، من أجل انتزاع اعترافات وهمية وكاذبة، مع أنه إذا افترضنا صحة ما ادعته هذه المليشيا، فإن المفترض أن تبقى هذه الإجراءات سرية، وثم تعرض على القضاء، ثم تعرض على محامين لتفنيدها ومناقشتها".

وتابع: "وقع الأمر على أبناء تهامة في الحديدة، كما وقع على أبنائها السابقين، الذين أعدموا بصورة همجية ووحشية".

وزاد: "نحن في سام لدينا دراسة عن إعدام التسعة من أبناء الحديدة، وهي دراسة تقريبا أي رجل في العمل القضائي سيدرك أننا أمام فضيحة بكل ما تعني الكلمة، سواء من الإجراءات الأولى والثانية والثالثة، حتى وصلنا إلى الإعدام الذي تم بتلك الصورة الهمجية".

تقارير

كيف حوّل الحوثيون رسوم الكليات الطبية إلى مصدر للجبايات؟

في إطار سعيها المستمر لجباية المزيد من الأموال بطرقٍ غير مشروعة، ضاعفت مليشيا الحوثي من إجراءاتها الاستغلالية لطلاب الكليات الطبية في جامعة صنعاء، وحولت كل أنظمة الدراسة المعمول بها إلى مجال للتربح والمتاجرة، وأحد مصادر التمويل لحروبها العبثية ضد اليمنيين.

تقارير

أزمة سيولة وتدهور الريال.. ما مستقبل القطاع المصرفي في اليمن؟

انتكاسة جديدة يعيشها الريال اليمني، وسط عجز الحكومة عند تداركها، فيما المواطن يدفع ثمن حروب كثيرة، على رأسها الاقتصاد، إذ سجل الريال اليمني، في آخر التداولات، انهيارا أمام الدولار، متجاوزا حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد، وهي أدنى قيمة له منذ أكثر من عامين.

تقارير

تقرير غربي: الأجندة السعودية الإماراتية المتباينة تسببت في شلل المجلس الرئاسي

لم يعالج مجلس القيادة الرئاسي بشكل فعّال المشاكل الحرجة التي تواجه البلاد بعد عامين من تشكيله، بما فيها الوضع الاقتصادي المتردي، والخطر الحوثي المستمر، والتوترات العسكرية المتصاعدة في البحر الأحمر.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.