تقارير

بن ماضي والانتقالي.. حضرموت على خطى شبوة

25/01/2023, 06:34:03
المصدر : خاص

 

محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، يهاجم -في تصريحات له- قوات المنطقة العسكرية الأولى، في مدينة سيئون، الذي اعتبر أن غالبية منتسبيها من أبناء محافظات محتلة من قِبل مليشيا الحوثي، مطالبا بإخراجها من حضرموت.

عقب مهاجمته للقوات الحكومية بلغة مناطقية، أشاد المحافظ بن ماضي بلواء بارشيد التابع لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، واعتبره بأنه يتبع المنطقة العسكرية الثانية، وقوات النخبة الحضرمية، على الرغم من أن منتسبي اللواء بارشيد من خارج حضرموت من أبناء مديريات يافع والضالع وردفان، التي تنتمي لها قوات الانتقالي.

تأتي تصريحات بن ماضي، بالتزامن مع تصعيد مليشيا المجلس الانتقالي، المدعوم من التحالف السعودي - الإماراتي، ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى، وسعيها لإخراجها من حضرموت.

- شرعنة الانتقالي

يقول الناشط السياسي، عمر بن هلابي: "إن تصريحات بن ماضي فيها نوع من الأمور المحيرة لكثير من الناس، فتعقيدات الوضع في حضرموت، وفي المكلا بشكل خاص، كان اللواء فرج البحسني، مسيطرا عليها بسيطرته على القوة العسكرية والسياسية في المحافظة".

وأوضح أن "اللواء البحسني استطاع أن يحافظ على حضرموت، وجعلها أكثر اتزانا من المحافظ مبخوت بن ماضي، الذي أوجد تغييرات فيها تناقض كبير".

وأضاف أن "المنطقة العسكرية الثانية معروفة بأن ولاءها بشكل كبير للانتقالي، والمحافظ يحاول أن يشرعنها ويشرعن من خلالها لواء بارشيد الموالي للانتقالي أيضا".

وأكد أن "بن ماضي لم يكن صادقا حينما قال إن لواء بارشيد يتبع النخبة الحضرمية، لأنه لم يعد هناك شيء اسمه النخبة الحضرمية، لأن اللواء البحسني أدمجها في ألوية عسكرية ضمن وزارة الدفاع اليمنية، وضمن المنطقة العسكرية الثانية للجمهورية اليمنية".

- الانتقالي يرحب 

من جهته، يقول الصحفي الموالي للمجلس الانتقالي صلاح السقلدي: "إن الكلام الذي قاله محافظ حضرموت اليوم هو الكلام الذي يقوله الكثير من الحضارم، وهو ما نقوله منذ سنوات حتى هذه اللحظة، الفرق في هذا الكلام أنه جاء من رأس السلطة في المحافظة، وهذا تطور لافت ومهم، ويجب أن نتوقف عنده كثيرا".

وأضاف أن "المحافظ طرح الكثير من النقاط، التي يفترض أنها تدرس، وقال إن هذه القوات عبء على حضرموت، والأولى بها أن تذهب لمحاربة الحوثيين إذا كانت لديها مشاكل مع الحوثيين، وإذا لم يكن لديها مشاكل مع الحوثي فمكانها ليس في حضرموت".

- تناقض غير مسؤول

من جهته، يقول الصحفي عبدالجبار الحريري: "يبدو أن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يتعرض لضغوط شديدة من قِبل الإمارات، خصوصا بعد الزيارة السابقة التي قام بها لأبو ظبي، وحديثه الآن ضرورة إخراج المنطقة العسكرية الأولى، والإبقاء على لواء بارشيد التابع للانتقالي في ساحل حضرموت، رغم أن غالبية قواته من خارج حضرموت، جاء لإرضاء الجانب الإماراتي وليس الشارع الحضرمي".

وأوضح "أن خطاب بن ماضي، يتعارض مع مطالب حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت، الذي أكد بمناسبات عدة ضرورة إخراج القوات التي ينتمي أفرادها لخارج المحافظة، بما في ذلك لواء بارشيد الذي تم تشكيله من قِبل الإمارات، ويأتمر من قبلها بشكل مستقل عن القوى العسكرية في حضرموت".

وأشار إلى أن "حلف قبائل حضرموت دعا قبل أيام لتجنيد 10 آلاف من أبناء المحافظة في الوادي والصحراء، إلا أنه تم رفض هذه الدعوة من قِبل المحافظ مبخوت بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية الموالي للانتقالي".

وأضاف "المحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثانية حذرا من الاستمرار في هذا التجنيد"، مشيرا إلى أن "هذا يعني أن بن ماضي يرفض تجنيد أبناء حضرموت في الوادي والصحراء، ويدعو لخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى"، معتبرا ذلك "تناقضا عجيبا وغير مسؤول".

تقارير

الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية.. انفلات مدروس أم خارج عن السيطرة؟

زار رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، الولايات المتحدة ضمن الوفد الرسمي للجمهورية اليمنية، لكنه طالب خلال لقاء جماهيري أنصار المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، بالوقوف بثبات مع القرارات التي سيتخذها المجلس، دون الإفصاح عن ماهية هذه القرارات.

تقارير

مواقف وتصريحات متضاربة.. ما صيغة السلام القادمة في اليمن؟

حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من التعامل مع مليشيا الحوثي كسلطة أمر واقع، واتهمها بسحق منجزات عقود من التنمية في اليمن، منذ انقلابها على الدولة، في سبتمبر 2014م.

تقارير

في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. مفارقات لها دلالات

في صبيحة 26 سبتمبر 1962 اندلعت أعظم ثورة غيرت وجه اليمن، وتمثل محطة فارقة في تاريخ البلاد، وأما الانتكاسة الحاصلة اليوم بعد ستة عقود من اندلاع تلك الثورة، وعودة الإمامة وسيطرتها على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات شمال البلاد، فهي تعكس مدى فشل النخب السياسية التي وصلت إلى السلطة بالصدفة

تقارير

صراع أجندة في اليمن.. ما تداعياته على عملية السلام؟

منذ بدء الحرب، عملت السعودية والإمارات - أحد الأطراف الخارجية - على مفاقمة الصراع في اليمن، حيث عملتا على تقوية تشكيلات عسكرية في جنوب البلاد لتنفيذ أجندتهما التوسعية للسيطرة، الأمر الذي خلق شكلا آخر للصراع، بالتوازي مع سيطرة جماعة الحوثيين على شمال اليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.