تقارير

تهديدات مستمرة.. ما أهداف القوات الدولية في البحر الأحمر؟

07/12/2023, 14:18:27

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إجراء مباحثات من أجل تأسيس قوة مهام بحرية دولية بحُجة ردع هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تجري محادثات مع شركائها وحلفائها من أجل إنشاء قوة مهام بحرية، لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، باعتبارها مشكلة دولية.

من جهتها، توعدت مليشيا الحوثي بتوسيع استهداف السفن في البحرين: الأحمر والعربي، بحُجة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على غزة.

- تحالف مبالغ فيه

يقول المحلل العسكري، عبدالرحمن الربيعي: "إن العملية التصاعدية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي، عندما يرفضها الإنسان، فإنه يعمل عملية مواءمة بين الفعل العسكري والفعل السياسي".

وأضاف: "الدعوة الأمريكية إلى إنشاء تحالف بهذا الحجم والكثافة، وأن يكون هناك أكثر من 30 دولة تعمل في البحر الأحمر، أو في بحر العرب، من الناحية العسكرية هي مبالغ فيها كثيرا".

وتابع: "مليشيا الحوثي لا تمتلك أي سفن بحرية، وإنشاء تحالف من أكثر من 30 دولة مبالغ فيه، ما الذي سيضيفه هذا التحالف لتلك القوة الدولية الموجودة في الممرات الدولية".

وأردف: "مليشيا الحوثي تستخدم الأراضي والكهوف والجبال، والأودية، وما تستخدمها من طائرات مسيّرة أو صواريخ كروز، كما تشير الأخبار إلى أنه تم إطلاق صاروخين كروز، وتم اعتراضهما بالقرب من ميناء إيلات الإسرائيلي، وهو ما يؤكد ما جاء في تقرير فريق الخبراء بأن مليشيا الحوثي، خلال الهدنة، حصلت على أسلحة حديثة ومتطورة، وأيضا على خبراء ومدربين إيرانيين".

وزاد: "إيران حققت من اليمن، ومن جغرافية اليمن، ومن أداوتها في اليمن، أكثر مما كانت ستنجزه لو أنها ألقت قنبلة نووية، وذلك لأهمية الجغرافية اليمنية".

وقال: "إيران أصبحت لا تحرك أدواتها في المنطقة، وحرّكتها في اليمن، نظرا لجغرافيتها، وبُعدها عنها".

وأضاف: "الجو السياسي من حيث المنطقة، سواء كان على مستوى الإقليم العربي أو الدولي، فاليمن تخوض تحديا في عمق ما يدور الآن في البحر الأحمر".
 
وتابع: "أمريكا الآن تمشي على حافة الهاوية مع جميع الأطراف في المنطقة، هي لا تريد الآن أن تقوم بعملية توسع، فهناك حرب تدار الآن.

وأردف: "قبل العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، كانت أمريكا تعمل عملية تهدئة ما بين تصريح ناري أحيانا وعكس هذه التصريحات حينا آخر".

- خلط الأوراق

يقول المحلل السياسي د. ثابت الأحمدي: "في البداية لا ننسى القوات الدولية لحماية الممرات الدولية، وحماية أمن البحر الأحمر، بأنها موجودة منذ زمن طويل".

وأضاف: "كل القواعد العسكرية والبريطانية الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية والتركية واليابانية والصينية، والإماراتية، موجودة على ضفتي البحر الأحمر، منذ زمن طويل، والجميع يعرف ذلك".

وتابع: "المملكة العربية السعودية لها قواعدها العسكرية البحرية، وتحمي حدودها منذ زمن قريب، وهناك تقرير أمني يمني، صادر قبل سنوات، يقول إن 60٪ من حدودنا البحرية غير مسيطر عليها خلال فترة النظام السابق، أيام الدولة، وأيام الإمكانيات، فما بالك اليوم، أيام مليشيا الحوثي".

وأردف: "مليشيا الحوثي أقل من أن تملك قوة بحرية، وهي أقل من أن تعتدي، أو أن تواجه، لكن كل ما في الأمر أن هناك ترتيبات إقليمية ودولية من قبل لاعبين دولين وإقليمين لصناعة مشهد، أو حدث سياسي ما -وقد تنبأنا بهذا من قبل حدوثه- من أجل خلط أوراق تخص الإقليم ومليشيا الحوثي".

وزاد: "الحوثي الآن رمى بنفسه بعيدا عن الاستحقاقات الداخلية والاستحقاقات الخارجية، بعد أن كنا أمام توقيع اتفاقية سلام، أو بالأصح كانت الشرعية -برعاية أطراف دولية- على وشك توقيع اتفاقية السلام مع الحوثي".

وقال: "الحوثي هرب من الاتفاق من خلال إعلان حربه على إسرائيل، وإعلان أنه اطلق صواريخ على إسرائيل، وغيرها من الفقعات الإعلامية التي كان الغرض منها خلط الأوراق لا أكثر، وخلق مشهد إعلامي أكثر من كونه عملية عسكرية، فإسرائيل لم تتضرر من هجماته".

تقارير

ما وراء الاتفاق الأمريكي الحوثي بشأن وقف الهجمات في البحر الأحمر ؟

بعد يوم دامٍ شهدته صنعاء ومطارها الدولي، خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأسلوبه المعهود أمام الصحافة الأمريكية، بتصريحات فاجأت الجميع، معلنًا أنه تلقى رسالة من ميليشيا الحوثي، مفادها: “رجاءً لا تقصفونا، ولن نستهدف سفنكم”.

تقارير

بين الواقعية واحتمالات التصعيد.. تصريحات حوثية وهجمات إسرائيلية

جاء إعلان الحوثيين 'فرض حصار جوي شامل على جميع المطارات الإسرائيلية' إشارة إلى رفع مستوى التصعيد الإقليمي في المنطقة، فإسرائيل قالت بوضوح إنها لن تصمت وسترد بقوة على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين في الزمان والمكان المناسبين.

تقارير

عدن بلا كهرباء والانتقالي ينفق نصف مليون دولار لتلميع صورته في واشنطن!

في وقت تتساقط فيه العملة الوطنية كأوراق الخريف، ويعيش المواطن في عدن والمحافظات الأخرى بين الظلام والخدمات المتدهورة، يظهر عيدروس الزبيدي -رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات- ليطلق بعثات للانتقالي في واشنطن، ويَعد بفتح أخريات في عواصم العالم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.