تقارير
"حيث الإنسان" يقف إلى جانب فتيات الريف في جامعة تعز
في قلب مدينة تعز، حيث أثَّرت الحرب على كل شيء في الحياة، دمَّرت المباني، وأتعبت قلوب الناس.
قرر برنامج "حيث الإنسان" أن يتوقف أمام واحدة من أكثر الزوايا في المشهد التعليمي (سكن الطالبات الجامعي).
هناك في المبنى القريب من الجامعة، تعيش فتيات قادمات من الأرياف، خضن معارك صامتة؛ كي لا يتوقف تعليمهن عند عتبة الثانوية العامة، حيث ينتهي حلم كثيرات بسبب غياب السكن الجامعي، أو سُوء حالته.
البرنامج وجد المبنى متعبا، وأثقلته سنوات البلد القاسية، لكنه وجد أيضا فتيات تجاوزن كل شيء كي يواصلن التعليم، وإدارة تبحث عمن يكفيها جور السؤال، فقرر أن يقف معهن.
خمسون طالبة حصلن على غرف مجهزة، ومائة كرسي، وطاولات وأدوات مطبخ؛ في مبادرة هي أكثر من أثاث، وكسر لحاجز ظل طويلا يخيف الفتاة الريفية في سنتها الأخيرة من المدرسة.
يبقى هناك سؤال يواجه الفتيات (طالبات الريف) المدفوعات بطموحات الدراسات العليا، التي لا تتوفر إلا في المدن والمراكز الرئيسية من البلاد وهو: ماذا بعد الثانوية؟
"حيث الانسان"، المموَّل من مؤسسة "توكل كرمان"، يدرك أهمية الحلم الذي يجب أن لا ينكسر، وأن الطريق إلى الجامعة يمكن أن يتحوَّل إلى واقع ملموس.
ويرفع عن كاهل الطالبات عبئا لطالما كان سببا في انطفاء الحلم، وأن مستقبل الطالبات يبدأ من أول درجة في سلم الجامعة.