تقارير
حيث الإنسان يكرم أم الوليد في عيد الأم
في مدينة مأرب، حيث تنام الحرب في أطراف الليل وتستيقظ في قلوب النازحين، كانت أم الوليد تخوض معركتها الخاصة.
كانت تقاتل بأسلوبها، بصبر طويل وقلب لا يلين.
أم الوليد جاءت نازحة من تعز، وحيدة في مواجهة الحياة، بعد أن حملت فوق كتفيها عبء الأبناء، وغادرت خلفها بيتًا وحياة لم تعد موجودة.
هي أم لم تنتظر هدية في عيد الأم، ولا رسالة دافئة، بل انتظرت أن يعود أولادها سالمين، وأن يكبروا دون أن يمدوا أيديهم لأحد.
برنامج “حيث الإنسان” قرر أن يكون فيلمها تكريمًا لها ولكل النساء اليمنيات في يوم 21 فبراير، تزامنًا مع عيد الأم.
اختار البرنامج قصة صانعة العطور، واختار أن يقدم لها مشروعًا قريبًا من عملها، فأعد لها معرضًا لمنتجاتها من العطور والبخور، وجهّزه بديكور جميل في مدينة مأرب، بل وزوّدها برأس مال من العطور والبخور وغيرها من المنتجات، التي يمكنها من خلالها أن تشق طريقها في الحياة هي وبناتها دون خوف أو قلق، وأن يكمل معها الطريق.
فيلم “أم الوليد” لم يكن مجرد توثيق لحياة صعبة، بل إعلان انتصار لنساء اليمن، اللواتي لم تكسرهن الحرب.