تقارير
رشاد العليمي في أبو ظبي والرياض.. ما ثمن إسقاط المحافظات الشرقية بيد المليشيا؟
الزيارة الرابعة، التي يجريها رئيس المجلس الرئاسي للعاصمة السعودية الرياض، بشكل غير رسمي هذه المرة أيضا، بعد الزيارة التي قام بها منتصف شهر يونيو الفائت.
زيارة رشاد العليمي للرياض قادما من أبوظبي، التي لم يلتق خلالها أي مسؤول رفيع، اكتفى خلالها بإجراء نقاشات مع عدد من المسؤولين الأمنيين الإماراتيين.
كعادته يحيط العليمي زياراته المحدودة لعاصمتي البلدين بالكثير من الكتمان، متجاوزا البرتكول الذي يحكم لقاءات الرؤساء، متجنبا مناقشة القضايا الخلافية أو تلك التي تمس السيادة الوطنية.
تجاهل وسائل إعلام البلدين زيارة العليمي، وأيضا عدم ذكر وسائل الإعلام الحكومية، اجندة الزيارة، وعدم مرافقة أي مسؤول حكومي لرئيس مجلس القيادة، يثير الكثير من الأسئلة القلقة حول فحوى اللقاءات التي جاءت بعد أيام من قيام الطيران، التابع للسعودية والإمارات، باستهداف قوات تابعة للجيش في محافظة شبوة شرق اليمن.
بحسب مصادر حكومية، فقد اشترطت أبوظبي على العليمي إخراج قوات الجيش الوطني بشكل كلي من محافظة شبوة، وتمكين ألوية العمالقة السلفية الموالية لها، وقوات دفاع شبوة، من إدارة المحافظة.
وخلافا للنقاشات الخاصة بمصير محافظة شبوة، أكدت المصادر أن النقاشات امتدت أيضا إلى مخاوف رئيس مجلس القيادة الرئاسي من مستقبله في العاصمة المؤقتة عدن، في ظل عدم امتلاكه أي قوات كافية أو سلاح حديث لتأمين قصر معاشيق الرئاسي.
تسعى السعودية والرياض عبر رشاد العليمي ومجلس السبعه إلى إعادة هندسة وتشكيل المشهد اليمني وفق رؤية لا علاقة لها بالقرارات الأممية أو مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية.
وتخطط أبو ظبي والرياض لإعادة أحمد علي عبد الله صالح إلى المشهد من بوابة حزب المؤتمر، الذي بات أشبه بحصان طروادة، الذي استخدمته مليشيا الحوثي في الانقلاب الأول، وينفّذ من خلاله التحالف الانقلاب الثاني.
بالرغم من كل التنازلات، التي يقدمها المجلس ورئيسه العليمي الآن، إلا أنه فشل في إقناع السعودية والإمارات بالإيفاء بتعهداتهما بدعم المجلس اقتصاديا، وما يحدث هو التسريع في تنفيذ أجندات الدولتين، وبتواطؤ المجلس الذي قبل باستخدامه جسرا تعبر من خلاله المليشيات الراغبة بتمزيق البلاد.