تقارير
عرفات وسقطرى.. "حيث الإنسان" يمنح الحياة فرصة جديدة
في جزيرة سقطرى، حيث الجمال الذي يطمح الكثيرون لزيارته، يعيش عرفات في واقع مختلف تمامًا. فقد خضع لعملية قلب مفتوح، تركته في وضع صحي صعب.
ومع صعوبة الأوضاع الاقتصادية، لم يتوقف عن الكفاح من أجل لقمة عيش كريمة.
لم يكن عرفات بحاجة إلى مساعدة عابرة، بل إلى فرصة تمكِّنه من الاستمرار والوقوف بثبات أمام تحدِّيات الحياة.
وصل إليه "حيث الإنسان" حاملا مشروعا يغيّر حياته، وهو عبارة عن محل صغير لبيع الأسماك والدَّجاج والبيض، يمنحه دخلا ثابتًا، لا يضطر معه إلى البحث عن حلول مؤقتة.
بهذا المشروع تحقق حلم عرفات، لكن أحلام الجزيرة لا تزال كثيرة، إذْ يأمل سكانها أن تبقى بروحها الفريدة، وأن يحميها الزمن كما حماها أقدم نقش وُجد في أحد كهوفها؛ كتبه عابر ذات يوم، قال فيه: "أشكر للرب، الذي أوصلني إلى هذه الجزيرة، ولمن حفظها في مكانها".
كل حلم يحتاج إلى من يؤمن به، وكل قصة تستحق فرصة أخرى، وهذا ما يفعله "حيث الإنسان".