تقارير

في قمة الجزائر.. هل استطاع العليمي كسب تعاطف الدول العربية؟

04/11/2022, 09:13:10

اجتمع العرب من أجل لمّ شتات صنعوه بأيديهم، وخرجوا كالعادة بنتائج لا تتجاوز الوعود والتعهّدات، حيث انعقدت -مطلع أكتوبر الجاري- القمة العربية الحادية والثلاثون في الجزائر، تحت عنوان "لمّ الشمل"، وانتهت بإعلان يرفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، مضمّنة في الإعلان ذاته دعم الجهود الدولية لحل الأزمات في الدول العربية، ومنها اليمن.

إعلان القمة العربية الحادية والثلاثين لم يأتِ بجديد يخص الأزمة اليمنية، حيث دعا إلى تجديد هدنة إنسانية، لتحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وأمن دول الخليج، مؤكدا دعمه للتوصل إلى حل سياسي في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة.

وخلال القمة العربية، حرص الرئيس العليمي على تذكير العرب في قمتهم الأخيرة بخطورة عدم التوحّد ضد مليشيا الحوثي، التي تسببت بمقتل ووفاة نحو نصف مليون شخص، وشرّدت قرابة 5 ملايين آخرين، بحسب ما جاء في كلمته التي دعا فيها إلى إدراج مليشيا الحوثي عربيا في قائمة المنظمات الإرهابية، بعد أن تم تصنيفها يمنيا.

- حضور إيجابي

يقول الصحفي الدكتور الأكاديمي، فاروق ثابت: "إن  التحرّكات اليمنية وحضور القمة العربية يعتبر حضورا إيجابيا، لكن يبقى ماهية ردود الأفعال، ونحن نعرف أن الدول العربية منذ أن تأسست جامعة الدول العربية لديها نتائجها وقراراتها الخاصة".

وأوضح أن "الرئيس العليمي قال لهم إن الوقت حان لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، لأن المسألة لم تعد تخص اليمن فقط بل إن الدور سيأتي على الجميع، إلا أن النتائج لم تكن مرجوّة بشكل أفضل، وإن كانت متعاطفة مع اليمن إلى حد كبير".

وأضاف ثابت: "كان اجتماع القمة العربية إيجابيا، غير أن الرسائل التي أرادت الرئاسة اليمنية إيصالها استطاعت ذلك، من حيث إن العرب بحاجة إلى إجماع ورأب الصدع والوقوف مع القضية اليمنية، لأنهم هم أيضا سيتضررون بالدرجة الأولى".
وأشار إلى أنه "لا يوجد هناك جديد، بسبب أن القرار العربي العربي ما زال يعاني من الصدع، وكما نعلم بأن هناك دولا عربية مازالت تشكّل الدعم المادي واللوجستي، وحتى السياسي والإعلامي، وهذه الدول جزء من المشكلة اليمنية والعربية".

ويرى أن "الحفاظ على الوحدة اليمنية والسلم المجتمعي هي من ضمن البنود التي نادى بها الرئيس العليمي، حيث أرسل تطمينات إلى الداخل ورسائل إلى العالم، وأكد للدول العربية أن الرئاسة اليمنية ليست منعزلة عن القضية اليمنية".

- تعاطف

من جهته، يقول الصحفي أحمد شوقي: "إن وضع المجلس الرئاسي غير ملتئم كما نعلم، كما أن السلطة الشرعية، خلال السنوات الماضية، قوّضت جزءا كبيرا جدا من مشروعيّتها من خلال الأداء الرديء الذي مارسته خلال السنوات الماضية، ولكن حضور الرئيس العليمي شيء إيجابي، بحيث أنه يستطيع من خلالها بناء علاقات جديدية وفعّالة، وهي مسألة مهمّة، وإن كانت من ناحية رمزية معنوية".

وأضاف: "الرئيس العليمي لم يستطع أن يكسب مهمة التعاطف، كون المسألة لها أبعاد مختلفة، على سبيل المثال: الموقف اللبناني والموقف العراقي مرتبط بالمليشيات الشيعية التي تحكم وتسيطر على الأوضاع في بلدانهما، لذا لا يمكن تغيير موقفهما أو إقناعهما بوجهة النظر اليمنية، وأيضا معظم الدول العربية تعاني من مشاكل داخلية وصراعات وحروب ومشاكل اقتصادية، وقضايا تشغل هذه الدول عن تقديم الدعم ومساعدة اليمن".

وأشار إلى أن "الدعم، الذي ممكن أن يحصل عليه اليمن من المشاركة في طرح القضية اليمنية في كل فعالية عربية، هو أن يحصل على تجديد وتأكيد إعلامي وسياسي على القضايا الأساسية والمركزية، وأهم ما طرح في القمة العربية هو التأكيد على أن السلام يجب أن يكون وفق المرجعيات الثلاث".

من جهته، يقول رئيس مركز أبعاد، عبدالسلام محمد: "القمة العربية مثل بقية القمم، مؤتمر بروتوكولي كل 4 سنوات، وباعتقادي لا توجد أي نتائج إيجابية، ولا يتبقّى منها إلا الاسم، والأزمات في الدول العربية تتفاقم، وكثير من الدول أصبحت مهددة في كياناتها وجغرافيّتها".

وأضاف: "كثير من الاتفاقيات، التي تمّت بناء على تأسيس الجامعة العربية، انتهت للأبد، ولم تكن فاعلة خلال المرحلة الماضية، والحديث الذي كُنا ننتقده لدى قادة الدول العربية في العقد الماضي، أصبحنا اليوم نفتقد حتى الكلام، الذي يأتينا، أمل نحن الشعوب".

تقارير

كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب والانتقال للمرحلة الثانية منها؟

خلال شهر منذ أن أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق تستهدف جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، نجح المسلحون في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسيرة بملايين الدولارات، مما أعاق قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من العملية، وفقًا لما ذكره العديد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر لشبكة CNN.

تقارير

الأطفال النازحون.. معاناة الحرب والتجهيل والحرمان

في مايو من العام الماضي، أصيب الطفلان النازحان محمد سمير (10 أعوام) وعبد الله سالم (14 عامًا) بشظايا نتيجة انفجار مخلفات حرب أثناء جمعهما للمواد البلاستيكية في صحراء قريبة من مخيم عتيرة بمنطقة الوهط في محافظة لحج. كان الهدف من جمع هذه المواد بيعها في أسواق الخردة لتوفير المال لأسرهم النازحة من مديرية مقبنة غرب تعز.

تقارير

هل تشكل الهجمات الأمريكية "الفصل قبل الأخير" في حرب اليمن؟

دخلت حرب اليمن مرحلة جديدة بعد الهجمات الأمريكية ضد مليشيا الحوثيين، يمكن وصفها بأنها "الفصل قبل الأخير" الذي سيحدد ملامح مستقبل الصراع، فالهجوم الأمريكي مهما كانت أهدافه التكتيكية قصيرة المدى، فإنه قد يغير مجرى الحرب بشكل كبير، من خلال كسر الجمود العسكري والسياسي

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.