تقارير
قصة ملهمة بثتها "بلقيس" في يوم المرأة العالمي.. "عائشة" من النزوح إلى ريادة العمل (حيث الإنسان 7)
"عائشة" نازحة من محافظة إب الى مأرب، وجدت نفسها في مواجهة قاسية مع متطلبات الحياة، بعد أن اختطف الحوثيون زوجها تاركين إياها وحيدة مع أطفالها وسط تحديات النزوح والفقر.
لم تستلم "عائشة"، ولم تنتظر المساعدة وقررت أن تخوض معركتها وبحثت عن عمل يضمن لها ولأطفالها قوت يومهم.
محاولات كثيرة في العمل منها الخياطة والكوافير، لكنها لم تحقق ما كانت تصبو إليه من الاستقرار الذي كانت تحتاجه لها ولأسرتها.
اختارت أن تبدأ مشروعا آخر، تقوم فكرته على صناعة المعجنات والحلويات من منزلها وبيعها للبقالات والبوفيهات.
بدأت تخطو، لكنها تعثرت، إذ وجدت نفسها بحاجة لأيادٍ أخرى إلى جانبها، فذهبت للبحث عن نساء يشبهنها، أو بالأحرى تتشابه ظروفهن مع ظروفها.
نساء فقدن أزواجهن في المعتقلات أو المعارك، ووجدن أنفهسن بلا عائل ولا معين، وبدأن بالعمل مع "عائشة" بإنتاج الحلويات وتوزيعها على البقالات والبوفيهات في مأرب.
لكن ثمة مشكلة أخرى صادفت "عائشة"، ضيق المكان وقلة الأدوات وبساطتها، وهنا تدخل "حيث الإنسان".
قرر "حيث الإنسان"، الذي تبثه قناة بلقيس بتمويل كامل من مؤسسة توكل كرمان أن يكون إلى جوارها، وقدم لها الدعم الكافي لمشروعها؛ معمل حلويات متكامل، مزودا بأفران حديثة وعجانات وخلاطات، كما جهز لها محلا خاصا، ليكون منصة لبيع منتجاتها، مما وفر لها وللنساء العاملات معها مصدر دخل مستدامًا، تنطلق هي وبقية النساء نحو مستقبل يضمن لهن توفير لقمة كريمة لهن ولأسرهن.
عرضت الحلقة في الثامن من مارس يوم المرأة العالمي كتقدير لنضال "عائشة" وإجلالا لصمودها وإصرارها ورفيقاتها على بناء مستقبلهن بأيديهن.
لم تكن "عائشة" مجرد امرأة كافحت لأجل أطفالها، بل أصبحت نموذجا لنساء حولها وملهمة لكل من يواجه ظروفا صعبة.
لطالما كان "حيث الإنسان" في مواسمه المتعددة داعما للمرأة، مؤمنًا بأن تمكينها اقتصاديا ليس مجرد دعم لفرد، بل تأسيس لمجتمع أقوى وأكثر استقلالا.