تقارير

كوارث الأمطار والسيول في اليمن.. ما التوقعات المستقبلية للمنخفض الجوي؟

26/08/2025, 15:44:16

تتواصل الخسائر البشرية والمادية نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تضرب عددًا من المحافظات اليمنية، حيث أعلنت الأمم المتحدة تضرر أكثر من 16,000 أسرة في محافظة حجة.

فيما أعلنت السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، مديرية البريقة، منطقة منكوبة، بينما تواجه محافظة لحج وعدد من المحافظات وضعًا معقدًا بفعل السيول وتهديدات الفيضانات.

وقد ناشدت الحكومة المنظمات الدولية والمحلية إغاثة الأسر المنكوبة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين جراء سيول الأمطار في محافظتي عدن ولحج.

- هشاشة البنية التحتية

يقول مدير إدارة التنبؤات في المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، محمد اللسان، إن نشرات الأرصاد، سواء الصادرة عن منظمة الأغذية العالمية أو النشرات المحلية الصادرة من المركز الوطني، دائمًا ما تشير إلى أمطار شديدة الغزارة على مختلف محافظات البلاد، سواء الصحراوية أو الجبلية، ومنها السواحل.

وأضاف: نحن في شهر أغسطس، ويُعد شهر أغسطس من أكثر الأشهر غزارة بالأمطار دائمًا مقارنة ببقية أشهر السنة، وبالتالي نلاحظ دائمًا مع موسم هطول الأمطار أن عدد الوفيات كبير بسبب الهشاشة في البنية التحتية، بالإضافة إلى الوعي المجتمعي بشكل عام.

وتابع: إذا نظرنا إلى بعض التدابير، فسنجد أنه منذ شهر يوليو إلى الآن هناك نحو 60 حالة وفاة بسبب السيول والعواصف الرعدية في مختلف المحافظات، وكلها تأتي نتيجة ضعف الوعي المجتمعي، وكذلك هشاشة البنية التحتية.

وأردف: اليمن ذو تضاريس وعرة ومختلفة، ويحتاج إلى بنية تحتية خاصة، وإلى تحذيرات مبكرة، وإلى وعي مجتمعي كبير جدًا.

وزاد: بالنسبة لهطول الأمطار هذا العام، هناك مناطق تجاوزت المعدلات السنوية، وأخرى كانت ضمن المعدلات. فعلى سبيل المثال، محافظات مثل إب وتعز وحجة وصعدة، وخصوصًا إب وتعز، كان لها النصيب الأكبر من هطول الأمطار، وكذلك محافظة الحديدة ومحافظة لحج.

وقال: نلاحظ في محافظة لحج هطول أمطار شديدة الغزارة، أدت إلى سيول وصلت إلى عدن ومن عدن إلى خارج المحافظة، وهذه تدخل ضمن المعدلات فوق السنوية، وليست ضمن المعدلات العادية.

وأضاف: ما زالت المؤشرات تشير إلى إمكانية هطول الأمطار على مختلف مناطق البلاد، سواء الصحراوية أو الجبلية أو الساحلية، سواء الغربية أو الجنوبية أو الشرقية، وبالتالي التحذيرات والتنبيهات لا تزال قائمة.

- موسمان للمطر

يقول رئيس المركز اليمني للإعلام الأخضر، معاذ المقطري: توصف السيول بأنها كارثة مفاجئة، وهذا الوصف ينطبق أيضًا على السلطات المحلية والحكومة، لأن لدينا في اليمن موسمين مطريين: الأول يبدأ في أبريل وينتهي في يونيو، والثاني من يونيو إلى سبتمبر، ويشمل شهر أغسطس.

وأضاف: في الموسم الأول، مرت اليمن بمرحلة جفاف غير مسبوق، وظهرت أزمة المياه في أكثر من منطقة، خاصة تعز.

وتابع: في نفس الوقت جاء المنخفض الجوي، وجاءت معه أزمة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة في الموسم الثاني، ولم يكن في الحسبان أن تأتي هذه الأيام الستة الأخيرة من الشهر بهذا الكم الهائل من الأمطار.

وأردف: جاءت الأمطار واليمن تمر بحالة جفاف، وكانت الجبال جرداء، والقحط في كل مكان، والتربة قد تشققت بفعل الجفاف، ثم جاءت السيول الجارفة، ولم تجد أمامها حتى أشجارًا تمتصها، لم تجد زراعة، لم تجد شيئًا، فتدفقت بكميات كبيرة جدًا، تبتلع معها التربة والصخور.

تقارير

ملف 'الإعاشة' يعود إلى الواجهة.. هل تملك الحكومة الشجاعة لوقف هذا النزيف؟

ملايين الدولارات تُصرف شهرياً لمسؤولين يُقيمون خارج حدود الوطن، تحت مسمّى "الإعاشة"، بينما ملايين اليمنيين عاجزون عن تأمين وجبة يومية، الأمر الذي جعل اليمنيين ينظرون إلى ملف "الإعاشة" كمعيار لمدى جدية السلطة في مواجهة الفساد، وإعادة ترتيب الأولويات والإصلاحات الاقتصادية.

تقارير

عسكرة البحر الأحمر رسالة إسرائيلية أم تمهيد لصراع مع الحوثيين؟

في العاشر من أغسطس، اختار جيش الاحتلال أن يبعث برسالة غير اعتيادية عبر مناورة مفاجئة حملت اسم "طلوع الفجر"، إذ بدت أقرب إلى محاكاة حرب شاملة منها إلى تمرين روتيني، لتكشف حجم القلق الذي يعيشه قادة تل أبيب وهم يراقبون ما قد يترتب على أي مواجهة مقبلة في غزة.

تقارير

ما دلالات تصريح وزير الدفاع الإيراني بشأن نقل تكنولوجيا تصنيع الأسلحة إلى خارج حدود بلاده؟

تتحرك إيران في المنطقة العربية لتكتب فصلا جديدا من نفوذها العسكري، إذ يقول وزير دفاع طهران عزيز نصير زاده: "أنشأنا في بعض الدول بنى تحتية ومصانع للأسلحة، وسنكشف عنها إذا ما اقتضت الحاجة".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.