تقارير

ما تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الشرق الأوسط؟

23/06/2025, 11:16:49
المصدر : قناة بلقيس - خاص

بعد أكثر من 11 يوم على الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بات واضحاً أن معادلة النصر والهزيمة معقدة كثيراً، وباتت إسرائيل لا تستطيع وحدها تحقيق الأهداف المعلنة من حربها على إيران، وأنه لا يمكن إنهاء البرنامج النووي الإيراني دون إسقاط النظام في طهران.

في المقابل، يحتاج إسقاط النظام في طهران إلى حرب طويلة، لن تصمد معها تل أبيب، وبالتالي لا بد من تدخل أمريكي مباشر، لكن هذا التدخل من شأنه أن يشعل حرباً شاملة، لن تكون المنطقة العربية بمنأى عن تداعياتها.

في الحروب لا شيء خارج الاحتمال

يقول الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، عبد الغني الإرياني، إن الحرب قد بدأت تُظهر أن قدرات الطرفين على خوض حرب بعيدة المدى، عبر 1500 كم تفصل بينهما، لا يمكن أن تستمر لفترة طويلة.

وأضاف: يبدو أن إسرائيل قد بدأت تشكو من نقص في الذخائر المضادة للصواريخ، بينما تشكو إيران من النقص في قاذفات الصواريخ، وبالتالي أصبح كل طرف يعاني من القصف بشكل أكبر مما كان في البداية.

وتابع: هذا يدعو للاعتقاد بأن الحرب بينهما لن تستمر أكثر من أسبوع أو أسبوعين.

وأردف: تغيير خارطة الشرق الأوسط هو ما يحلم به نتنياهو، وفي الحروب لا شيء يمكن أن يكون خارج الاحتمال، لأن الأخطاء التي تحدث في اتخاذ القرارات أثناء الحروب قد تُحوّل قضية صغيرة إلى قضية كبرى.

مشروع غربي

يقول الباحث في الشأن الإيراني، وجدان عبد الرحمن، إن إسرائيل عندما دخلت الحرب كانت تعرف تماماً أن هذه الحرب لن تكون لأيام أو لأسابيع فقط. فقد دخلت في حرب مع غزة، وها قد دخلت شهرها التاسع عشر حتى الآن، واستخدمت الكثير من الأسلحة، ومع ذلك لم تنتهِ الحرب بعد.

وأضاف: إسرائيل كانت تدرك أن هذه الحرب ستطول، رغم الحديث في البداية بأن الحرب في غزة ستكون لفترة قصيرة وستنهي حكم حماس، لكن هذا لم يحدث، فما بالها وهي تدخل في حرب مع خصم لدود منذ بداية الثورة الإيرانية وحتى اليوم؟

وتابع: النظام الإيراني يتحدث عن “محو إسرائيل”، فعندما تدخل إسرائيل في حرب بهذا الحجم، لا بد وأنها قد اتخذت كل الخطوات ودرست كل القضايا.

وأردف: لإسرائيل تنسيق وتخطيط مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا نشهد تزويدها بالذخيرة مستمراً وبشكل كامل، ولا أعتقد أن إسرائيل ستعاني من نقص في الصواريخ لاستهداف النظام الإيراني.

وزاد: ليس مستبعداً أن تتدخل الجماعة الحوثية في هذه الحرب، فإيران أنفقت مليارات الدولارات على أذرعها في المنطقة، لكي تكون بجانبها في وقت الأزمات. وذراع إيران في لبنان، حزب الله، أصبح شبه مشلول، لا يستطيع القيام بهذا الواجب، وسوريا انتهت، وحتى الميليشيات الموالية لإيران في العراق تخضع لضغط أمريكي على الحكومة العراقية.

وقال: موضوع تغيير الشرق الأوسط ليس سياسة إسرائيلية فقط، بل هو مشروع غربي، ولا أعتقد أن إسرائيل تدخلت في قضايا التغيير في الشرق الأوسط بمفردها، ما لم يكن هناك دعم غربي، وخطط مرسومة من قبل دول صاحبة قرار وتأثير.

وأضاف: قد يكون هناك سعي لإعادة إنتاج سايكس بيكو من جديد في المنطقة، وإسرائيل هذه المرة ستكون في مقدمة العمل على إيجاد هذا التغيير.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

تقارير

سبع سنوات من العجز.. هل تحولت "أونمها" إلى غطاء أممي للحوثيين؟

رغم فشلها الذريع في أداء مهامها طوال أكثر من سبع سنوات، صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) حتى 28 يناير 2026، ما اعتبره مسؤولون يمنيون ومراقبون بمثابة "شرعنة أممية للعبث الحوثي"، وتكريس لوضع شاذ يخدم المليشيا على حساب المدنيين والدّولة اليمنية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.