تقارير
مليشيا الحوثي تفرض إجراءات جديدة على المساجد في المناطق الواقعة تحت سيطرتها
تفرض مليشيا الحوثي إجراءات جديدة على دُور العبادة خلال شهر رمضان المبارك. أبرز تلك الإجراءات منع صلاة 'التراويح'، رغم معارضة وممانعة الأهالي.
وتسري تلك الإجراءات في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا، كما أنها تترى منذ سنوات للسيطرة الكاملة على المساجد ودُور العبادة، وتضييق شامل عليها.
ففي محافظة إب، أجبرت عناصر المليشيا مكاتب الأوقاف على تركيب شاشات تلفزيونية في المساجد؛ لبثّ خطابات زعيم المليشيا، التي تُبث في أوقات صلاة 'التراويح'.
وفي محافظة الحديدة (جنوب غرب)، نشر ناشطون صورة لشاشة كبيرة في أحد مساجد المدينة، تعرض خطابات زعيم المليشيا، ويتحلق حولها عدد من المصلِّين.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أيام من منع عناصر مسلحة تابعة للمليشيا إقامة صلاة 'التراويح' في أحد المساجد بالعاصمة صنعاء، حيث أجبروا المصلِّين على الاستماع لخطاب زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، بالقوّة، الأمر الذي دفع أغلب المصلِّين إلى مغادرة الجامع.
كما فرضوا على أئمة المساجد فتح مكبِّرات الصوت لبث خطاباته، ومحاضراته بشكل يومي، يتزامن ذلك مع تغيير في أئمة المساجد والخُطباء.
والأسبوع الماضي، أدان 'الأزهر الشريف'، في جمهورية مصر العربية، منع إقامة صلاة التراويح -خلال شهر رمضان- في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وقال 'الأزهر'، في بيان، إنه تابع ما تداولته بعض وسائل الإعلام اليمنية عن قيام بعض الأفراد والجماعات (مليشيا الحوثي) بمنع إقامة صلاة 'التراويح' في بعض المساجد بقوة السلاح.
وسبق أن تحدث تقرير حقوقي -صادر عن مؤسسة "تواصل"- عن قِيام الحوثيين بانتهاك حرمة نحو 750 مسجدا، واختطاف 150 من الأئمة والخطباء، وتوزّعت الانتهاكات بين التفجير الكُلي، والقصف بالسلاح الثقيل، ونهب المحتويات، إضافة إلى تحويل بعض المساجد إلى مجالس لتعاطي 'القات'، وأخرى استخدمت كثكنات عسكرية.