تقارير

منطقة عازلة في الحدود.. هل تحمي السعودية من ابتزاز وهجمات الحوثيين؟

19/09/2023, 13:01:36
المصدر : قناة بلقيس - شاكر أحمد خالد

ما تزال التفاصيل الكاملة بشأن التسوية النهائية بين الحوثيين والسعودية غير واضحة وقيد النقاشات والمداولات غير الحاسمة.

خلال السنوات الأخيرة، خاضت السعودية مباحثات معلنة، وأخرى في الخفاء، مع إيران وذيلها في الخاصرة الجنوبية للمملكة، مليشيا الحوثي.

لكن آخر ما تسرب عن هذه المباحثات الحالية هو طلب السعودية بمنطقة عازلة على كامل الحدود بعمق عشرين كيلو مترا منزوعة السلاح.

وبحسب موقع "شيبا انتلجينس"، فإن الحوثيين طلبوا مبلغا ماليا كبيرا من الرياض في مقابل تمرير هذا الاتفاق، كما أبدوا استعدادهم في منع ومحاربة تهريب السلاح والمخدرات والقات من اليمن إلى السعودية، وعدم إيواء مطلوبين أو فتح معسكرات لمعارضين للنظام في السعودية، كما حصل خلال فترة الحرب.


وتعهدوا بتسليم خرائط الألغام في المناطق الحدودية، وخاصة المنطقة العازلة، مبدين الموافقة على أي إجراءات عسكرية وأمنية للسعودية، بما فيها استخدام الطيران في حال وجود تهديد جدي داخل المنطقة العازلة كتهريب السلاح والمخدرات.

من الواضح أن السعودية تحاول الخلاص بنفسها من ورطة الحرب اليمنية، التي تدخلت فيها على مدى سنوات بشكل عسكري مفرط.

وفيما تحاول الخروج باتفاق منفصل مع الحوثيين، من المؤكد أنها ستقدم الحكومة الشرعية "كبش فداء" بعد أن أضعفتها على مدى سنوات الحرب.
وتشير مصادر مقربة من الحوثيين إلى أن الخلافات الحاصلة الآن تتعلق بمسألة تسليم عائدات النفط والغاز، ومسألة صرف المرتبات.

وترى تلك المصادر أنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات واتفاقات يمنية - يمنية، قبل أن يكون هناك اتفاق مع التحالف، وإخراجه من اليمن.

ولم يتوقف الحوثيون، طيلة الفترات الماضية، عن بعث رسائل التهديد والتلويح باستئناف الهجمات الصاروخية ضد أهداف في الأراضي السعودية، قبل دعوتها إلى هذه المباحثات.
ورغم استمرار المشاورات في الرياض، استعرض الحوثيون، يوم أمس، طائرات الميج والهليوكبتر في صنعاء لأول مرة منذ 9 سنوات.

وسبق أن حاولت السعودية طرح فكرة إنشاء مناطق عازلة على حدودها مع اليمن أكثر من مرة خلال فترات حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وكانت تعاني آنذاك من تهريب المخدرات والقات والعمالة الوافدة إلى أراضيها، وكذا من تسلل بعض عناصر تنظيم القاعدة.

لكن، تبدو المهمة الآن أصعب بكثير بسبب الأوضاع التي شاركت في صناعتها داخل اليمن، حيث زرعت فيها مليشيات كثيرة وأمراء حرب.

ومن المؤكد أنها ستظل عرضة لابتزاز الحوثيين وتهدايداتهم التي لن تقتصر هذه المرة على تهريب السلاح، وإرسال عناصر التخريب فحسب، بل أشياء كثيرة بينها الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.

يأتي ذلك فيما تعد الحكومة الشرعية الآن في أسوأ حالاتها بعد أن جردتها التدخلات الإماراتية والسعودية من وسائل القوة العسكرية.
وبالنظر إلى الواقع الجغرافي، ليس من السهولة بتجاوز اليمنيين واقعهم وعثرتهم خلال وقت قصير بسبب حالة التلغيم الكبيرة.

وحتى في حالة الخروج باتفاق معلن، ستظل الحروب والأزمات الداخلية قائمة خاصة حول عائدات النفط والمرتبات ومناطق التماس المتداخلة بين المتقاتلين.

وربما، قد تجدها مليشيا الحوثي فرصة مناسبة لاستناف الحرب الداخلية بشكل أوسع متخففة من أية تبعات لغارات جوية مفاجئة من مقاتلات السعودية والإمارات.

تقارير

ألمانيا تستدعي سفير الصين وتتهم بكين بتهديد إحدى طائراتها في البحر الأحمر

ألمانيا، اتهمت اليوم الثلاثاء، الجيش الصيني بتوجيه شعاع ليزر نحو إحدى طائراتها التي كانت تشارك ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي (أسبيدس) التي تهدف لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.

تقارير

تصعيد حوثي إيراني في البحر الأحمر والحديدة.. لماذا الآن وما الرسائل؟

يرى مراقبون أن تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية، إلى جانب الغارات الإسرائيلية على الحديدة، مرتبط بالمعادلة الكلية للصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر هؤلاء أن عودة الحوثيين لاستهداف سفن الشحن تحمل إشارة ترغب طهران في إرسالها قبل بدء المفاوضات مع واشنطن، مفادها أن خيار إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب قد يُطرح على طاولة التفاوض المرتقبة.

تقارير

عودة استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر والغارات الإسرائيلية على الحديدة.. الدلالات والأبعاد

بينما كانت الأنظار تتجه إلى هدنة غير معلنة بين طهران وتل أبيب، واقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، جاءت ليلة الحديدة في اليمن لتعيد الاشتعال إلى الواجهة، وتؤكد أن البحر والبر لم يعودا خارج دائرة الصراع، بل أصبحت شواطئ اليمن ساحة لردود لا تخضع لحسابات الداخل وحده.

تقارير

الحوثيون وإيران.. تحالف السلاح وحدود الدم "تحليل"

بعد توقف الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، عاد التصعيد بين مليشيا الحوثيين والكيان الإسرائيلي إثر تنفيذ الحوثيين هجمات باتجاه إسرائيل بواسطة صواريخ باليستية، بذريعة إسناد قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي، وبذلك يكون الحوثيون الطرف الوحيد من بين مكونات المحور الإيراني الذي ما زال ينفذ هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم التوقعات بتراجع الدعم الإيراني لهم بالسلاح وغيره، كون إيران بحاجة إلى مدة زمنية طويلة للتعافي من آثار الضربات التي تعرضت لها، قبل أن تعود لترميم محورها المنهار إن أمكن لها ذلك.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.