تقارير
نقابة المعلمين تعلن عن خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبها.. هل تستجيب الحكومة؟
دعت نقابة المعلمين اليمنيين الحكومة إلى سرعة تحسين أوضاع منتسبيها المعيشية والمهنية، محذّرة من اللجوء إلى خطوات تصعيدية مشروعة في حال تجاهل مطالبها.
وشملت أبرز مطالب النقابة، التي تتزامن مع قرب بدء العام الدراسي، إقرار التأمين الصحي للمعلمين وأسرهم، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وصرف العلاوات السنوية المتأخرة.
وأوضحت النقابة في بيان لها أن المعلمين والمعلمات يواجهون منذ سنوات غلاءً فاحشًا وتآكلًا في القدرة الشرائية وارتفاعًا حادًا في تكاليف المعيشة، حتى باتت الرواتب بالكاد تكفي لأيام معدودة في الشهر، مشيرة إلى معاناة المعلمين النازحين والمهجّرين باعتبارها الأكبر نتيجة فقدان الاستقرار الوظيفي والسكني، وتحمل أعباء إضافية من الإيجارات والنفقات اليومية، فضلًا عن البعد عن الأهل والأقارب.
مواصلة التصعيد
يقول رئيس نقابة المعلمين في تعز، عبد العزيز سلطان، إن المرتبات التي يستلمها المعلمون لا تكفي حتى لإيجار البيوت، ناهيك عن متطلبات التغذية والعلاج وأولادهم ومدارسهم وملابسهم.
وأضاف: المرتبات التي يستلمونها لا تفي بإيجار المسكن، لأن ملاك المساكن الآن يطلبون الإيجارات بالعملة السعودية وبمبالغ كبيرة.
وتابع: هذا البيان صادر عن الهيئة الإدارية العليا للجمهورية، وهي القيادة العليا لنقابة المعلمين، ونحن نؤكد أننا سوف نواصل مطالباتنا.
وأردف: البيان أوضح سبعة مطالب، وأعطى فرصة للحكومة ورئيس الوزراء لتحقيقها.
كرامة المعلم مهانة
يقول عضو لجنة “أنا المعلم”، خالد بن نبهان، إن المعلمين، سواء كانوا في مناطقهم أو نازحين، جميعهم يعيشون حياة صعبة جدًا وضاق بهم الحال في كل الجوانب.
وأضاف: أصبح المعلم اليوم يعيش حياة يمكن وصفها بأنها صعبة جدًا وكرامته مهانة، حيث يستلم راتبًا لا يكفي حتى لتكاليف المواصلات من بيته إلى المدرسة.
وتابع: المعلم اليوم يهان، ويمكن القول إنه اختصر وجباته اليومية من ثلاث وجبات إلى وجبة أو وجبتين، وإذا مرض طفله أو أحد أفراد أسرته يصعب عليه الذهاب به إلى الطبيب.
وأردف: إذا تحدثنا عن راتب المعلم قبل عام 2014، فكان يتراوح بين 1000 و1500 ريال سعودي، أما اليوم، ومع ما يسمى بالإصلاحات الاقتصادية، فلا يتجاوز راتبه 200 أو 250 ريالًا سعوديًا.