تقارير

نهب الموارد وغياب الدولة.. كيف أثرا على انعدام الأمن الغذائي واتساع رقعة الفقر في اليمن؟

19/11/2023, 19:35:32

تتسع مساحة الفقر ويزداد أعداد الفقراء، في بلد أنهكته الحروب والفساد، ولا جديد في ردم هوة الجوع، رغم التحضيرات  المتكررة التي لم يلتفت إليها أحد. 

شبكة نظام الإنذار المبكر، حذرت من تزايد تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، خلال الأشهر القادمة، متوقعة انضمام مليون شخص لقائمة المحتاجين، بحلول مايو 2024م. 

وقالت الشبكة، في بيان لها، إن اليمن تصدر قائمة 30 بلدا، تعمل فيها الشبكة، في معدل الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية، بمعدل 19 ملايين شخص. 

أسباب

يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز، الدكتور محمد قحطان، إن اليمن تعد من أسوأ الدول التي تعاني من الوضع الإنساني، حيث تشير نسبة الفقر في آخر إحصائية أجرينها إلى 90%. 

وأضاف: تفاقم أزمة الأمن الغذائي، يعني عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لسكان اليمن، أكثر مما هي عليه في النصف الأول من العام الحالي. 

وتابع: هناك الكثير من الأسباب التي تسببت بتفاقم أزمة الأمن الغذائي، أهمها، استمرار الحرب، وانهيار مؤسسات الدولة. 

وأردف: مؤسسات الدولة انهارت، ومسؤولو الدولة يتواجدون خارج البلد مع أسرهم، وعودتهم إلى اليمن مؤقتة، وحتى يتم معالجة الوضع، نحن بحاجة لاستعادة مؤسسات الدولة.

أزمة إدارة 

يقول رئيس حملة لن نصمت، الدكتور عبدالقادر الخراز، إن المنظمات الدولية  الأمم المتحدة تعلن، أن اليمن تعيش أخطر أزمة إنسانية في العالم، وفي الحقيقة أنها أسوأ إدارة أزمة إنسانية، حدثت في العالم، من قبل منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الوسيطة لها. 

وأضاف: ما زالت منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها تتحدث منذ 9 سنوات، بأن المجاعة في اليمن تتزايد، لكنها لم تقدم أي شيء من أجل ذلك، ولم نجد في أي سنة أن معدل المجاعة تراجع، أو أن الأمن الغذائي تحسن، رغم أنها استلمت خلال التسع سنوات بشكل رسمي ومرصود، نحو 25 مليار دولار، غير الأرقام الأخرى.

وتابع: هذه الأموال منها ما خصصت للغذاء فقط، عبر منظمة الغذاء العالمي، بنحو 8.5 مليار دولار، أي بنسبة 33% من إجمالي المبلغ المقدم، وهذا الرقم الكبير جدا، لم يخفف من معاناة اليمنيين، وصرف على المنظمات كموازنات تشغيلية ولم يصل إلى الشعب اليمني منه سوى الفتات، ولهذا نقول أسوأ إدارة أزمة إنسانية.

وتابع: هناك أيضا فساد آخر، حيث تأتي بعض المواد منتهية الصلاحية، وأحيانا تتأخر في عملية التوزيع، ولا تصل إلى كل الفئات المحتاجة.

وأردف: هذه الأموال أيضا يذهب جزء كبير منها لصالح ميليشيا الحوثي، وهي من تدير هذا العمل مع المنظمات، لأن مكاتب هذه المنظمات الرئيسية، في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، هي من تتحكم فيه، وبحسب الاسوشيتد برس، فإن هناك مرتبات تصل إلى 10 آلاف دولار تصرف كمرتبات لقيادات حوثية، من منظمة الغذاء العالمي واليونيسف والصحة العالمية. 

وزاد: هناك فساد كبير، وأكبر قضية فساد في الفترة الأخيرة، هي هدية القمح البولندي، المقدرة بـ 40 ألف طن، والتي كانت ستكفي تقريبا 100 ألف نسمة لأشهر، وهذه الكميات رفضت منظمة الغذاء العالمي استلامها أو تحمل تكاليف نقلها، وطلبت 20 مليون دولار، وهو رقم كبير.

وقال: قبل أسبوعين نشرنا تفاصيل هذه الفضيحة وتفاصيلها، فمنظمة الغذاء العالمي لديها آلية لصرف هذه الكميات من الغذاء، ولديها موظفين ومرتبات، ولن تخسر دولارا واحدا، ومع ذلك لم تقم بهذا الدور، وكذلك الحكومة الشرعية الفاسدة صمتت على ما قامت به المنظمة.

 

تقارير

كيف يمكن تفسير الصمت الدولي تجاه التهديدات الإسرائيلية بتدمير اليمن؟

توعد وزير دفاع الكيان الصهيوني، بشكل سافر، بتدمير صنعاء والحديدة، كما فعلوا في غزة ولبنان، ومر التهديد دون أي إدانة أو تنديد دولي، وبالمقابل تحاول ميليشيا الحوثي، تقديم نفسها كما لو كانت قوة إقليمية، بمواصلة هجماتها في البحر الأحمر غير آبهة بما قد يدفعه الشعب اليمني من ثمن نتيجة لهذا الجنون.

تقارير

قرار مختطف وأطراف قابلة للارتهان.. آفاق السلام أم الحرب؟

بات الحوثي لاعبا رئيسيا على المستويين المحلي والدولي، مستغلا هشاشة الأطراف المناوئة، وتعقيدات المشهد السياسي، فارضا حضوره كقوة مهيمنة في معادلة اليمن المعقّدة، فيما تتصاعد الأزمة ويسعى اليمنيون للحاق بتطورات اللحظة السورية.

تقارير

سقوط الأسد وعقدة الربيع العربي.. لماذا لا ترغب السعودية والإمارات بحسم المعركة في اليمن؟

ليس غريبا أن السعودية والإمارات لم تعملا على توحيد المكونات اليمنية المشتتة تحالفاتها بينهما للتقدم صوب العاصمة صنعاء وإنهاء الانقلاب الحوثي، استغلالا للظروف الإقليمية الراهنة، واستجابة للمطالب الشعبية

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.