تقارير

ألمانيا تستدعي سفير الصين وتتهم بكين بتهديد إحدى طائراتها في البحر الأحمر

08/07/2025, 15:44:17

اتهمت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، الجيش الصيني بتوجيه شعاع ليزر نحو إحدى طائراتها التي كانت تشارك ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي (أسبيدس) التي تهدف لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الحادثة وقعت، مطلع يوليو الجاري، عندما كانت طائرة ألمانية تنفذ طلعة استطلاعية فوق المنطقة البحرية. 

وخلال ذلك، تبين أن سفينة حربية صينية وجهت ليزر نحو الطائرة. ويُعتبر استخدام الليزر إشارة تهديد في المجال العسكري.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في حسابها على منصة "إكس"، إن الجيش الصيني وجه ليزر نحو الطائرة خلال المهمة، مضيفة أن تعريض الطاقم الألماني للخطر وتعطيل المهمة أمر غير مقبول على الإطلاق.

وأوضحت الخارجية الألمانية أنها استدعت السفير الصيني في برلين، دينغ هونغبو، ووصفت الحادث بأنه "غير مقبول على الإطلاق".

جدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي وسط توترات متزايدة في الممرات البحرية الحيوية، حيث تشارك عدة دول أوروبية في تأمين الملاحة ضد التهديدات المتعددة في البحر الأحمر.

- تنسيق صيني - حوثي

وفي وقت سابق، كشفت تقارير دولية عن تنسيق بين الصين ومليشيا الحوثي كجزء من اتفاقيات بين الطرفين، بموجبها ستكون السفن الصينية محصنة من الهجمات، وفي المقابل ستقدم بكين الدعم السياسي للحوثيين.

وفي 17 أبريل الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية شركة "تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية"، المرتبطة مباشرة بالجيش الصيني، بأنها تقدم "دعمًا استخباراتيًا مباشرًا لجماعة الحوثي"، من خلال تزويدها بصور أقمار صناعية استخدمت لاستهداف السفن الحربية والتجارية الأميركية والدولية في البحر الأحمر.

وفرضت واشنطن عقوبات على شركة "تشانغ غوانغ" لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية عام 2023، بعدما اتهمتها بتوفير صور عالية الدقة لشركة "فاغنر" الأمنية الروسية، التي أدت دوراً رئيساً في حرب موسكو ضد أوكرانيا قبل أن يتم حلها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس: إن "شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية... تدعم بصورة مباشرة الهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران على المصالح الأمريكية"، مضيفة: "دعم بكين للشركة، حتى بعد محادثاتنا الخاصة معهم... مثال آخر على مزاعم الصين الفارغة بدعم السلام".

- نفي صيني

وفي المقابل، نفت الحكومة الصينية، في 18 أبريل الماضي، الاتهامات التي وجّهتها لها الولايات المتحدة بشأن تزويد مليشيا الحوثي بصور أقمار صناعية تُستخدم في تنفيذ هجمات على السفن في البحر الأحمر، معتبرة أن واشنطن تحاول تأجيج التوترات بدلًا من تهدئتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي: "منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر، تلعب الصين دورًا نشطًا في تهدئة الوضع"، مضيفًا أنه "ليس على علم" بما أوردته الخارجية الأمريكية من اتهامات لشركة صينية بالتورط في دعم العمليات الحوثية.

وانتقد المسؤول الصيني الموقف الأمريكي قائلاً: "من يحاول لعب دور الوسيط وتعزيز المحادثات لتهدئة الوضع، ومن في المقلب الآخر يفرض عقوبات ويمارس الضغوط ويسهم في تأجيج الوضع؟ أعتقد أن المجتمع الدولي يعرف الجواب تماماً".

جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي استأنفت، خلال اليومين الماضيين، هجماتها ضد السفن التجارية على خط الملاحة الدولي غرب مدينة الحديدة الساحلية، غربي اليمن.

وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، في نوفمبر 2023، بزعم التضامن مع غزة، وقد شنت القوات الأمريكية غارات مكثفة عليهم في محاولة لوقف هذه الهجمات.

تقارير

إيجار العقار بالعملة الصعبة يفاقم معاناة سكان عدن

بدأ محمد الناصري، يعمل ضابطًا مع قوات الجيش، لملمة أغراض منزله المؤجر بمديرية الشيخ عثمان محافظة عدن بعد أربع سنوات من العيش فيه، وذلك عقب قرار مالك العمارة رفع قيمة الإيجار إلى 800 ريال سعودي، وهو ما يراه محمد جنونًا وانعدامًا للضمير لدى مالكي العقارات في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها والكثير من فئات المجتمع اليمني، لا سيما بعد تأخر صرف مرتبه، الذي لا يتجاوز 200 ريال سعودي، لأكثر من شهرين.

تقارير

تصعيد حوثي إيراني في البحر الأحمر والحديدة.. لماذا الآن وما الرسائل؟

يرى مراقبون أن تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية، إلى جانب الغارات الإسرائيلية على الحديدة، مرتبط بالمعادلة الكلية للصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر هؤلاء أن عودة الحوثيين لاستهداف سفن الشحن تحمل إشارة ترغب طهران في إرسالها قبل بدء المفاوضات مع واشنطن، مفادها أن خيار إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب قد يُطرح على طاولة التفاوض المرتقبة.

تقارير

عودة استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر والغارات الإسرائيلية على الحديدة.. الدلالات والأبعاد

بينما كانت الأنظار تتجه إلى هدنة غير معلنة بين طهران وتل أبيب، واقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، جاءت ليلة الحديدة في اليمن لتعيد الاشتعال إلى الواجهة، وتؤكد أن البحر والبر لم يعودا خارج دائرة الصراع، بل أصبحت شواطئ اليمن ساحة لردود لا تخضع لحسابات الداخل وحده.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.