تقارير

بأوامر من قيادات عليا.. مليشيا الحوثي تفرج عن شحنة مبيدات مسرطنة!

24/04/2024, 10:23:59

مؤخرا، تم الكشف عن دخول شحنة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تحمل مبيدات مسرطنة، تم حظرها دوليا، بسبب الأضرار الصحية البالغة، التي يمكن أن تسببها في أوساط اليمنيين، خصوصا الأورام السرطانية.

اتهامات لقيادات حوثية بالتواطؤ في الإفراج عن هذه  الشحنة، على الرغم من الأدلة الواضحة عن خطورة هذه المواد، وسط تحذيرات يطلقها عاملون في المجال الطبي، من ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان في مناطق سيطرة المليشيا، بسبب ارتفاع دخول المبيدات الحشرية، التي تترك آثارها البالغة على حياة الناس، خصوصا الأمراض السرطانية في ظل غياب أدوات الفحص المبكر، وضعف إمكانيات المستشفيات.

- جريمة مكتملة الأركان

يقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك في جامعة الحديدة، د. عبدالقادر الخراز: "إن هذه التصرفات هي تصرفات مليشيا ومعروفة، وهذا ما نتحدث عنه حتى فيما يتعلق بإغراق السفينة روبيمار المحملة بالأسمدة، التي قد تكون منتهية الصلاحية والحمولة المخفية، التي قد تكون نفايات خطرة".

وأضاف: "الوثائق، التي نُشرت، تشير إلى أن الخطورة ليست في الشحنة التي أفرجت عنها المليشيا، وإنما الوثائق تؤكد أن هذه المبيدات منتهية الصلاحية، أي أن تأريخ انتهائها في 2021م، وأوامر الإفراج جاءت في 2023م، وهذه تعتبر جريمة مكتملة الأركان، لتسميم الشعب اليمني، بمبيدات منتهية الصلاحية".

وتابع: "هناك الكثير من الوثائق، التي ظهرت توضح أن هناك، خلال سنة واحدة، 14 مليون لتر من المبيدات، أي لو وزعناها على تعداد الشعب اليمني، لكان نصيب كل مواطن نصف لتر".

وأردف: "هناك أيضا وثائق بأن ما تم الإفراج عنه بـ200 تصريح تعتبر جميعها مبيدات سامة ومحظورة ومنتهية الصلاحية، بكمية أكثر من 4 ملايين لتر، من هذه المبيدات السامة".

وزاد: "هناك مهزلة واستهزاء بهذا الشعب، حيث هناك ضمن الإفراج أن التاجر، الذي تم الإفراج له عن هذه المواد، ملتزم بتصريفها".

وقال: "يُفترض أن يُفتح تحقيق بشكل مباشر مع كل من شارك في هذا الأمر، والمسألة ليست فقط عند مليشيا الحوثي، فهذه المبيدات عندما تدخل هناك موافقات تتم عبر الاتفاقيات الدولية، لا يمكن أن تصل إلينا حتى عبر التهريب إلا عبر موافقات، وهناك تصاريح أيضا ظهرت ضمن الوثائق من الوحدات المختصة، وهي تمنح تصاريح حتى تخرج من ميناء التصدير إلى اليمن".

وأضاف: "هذه النفايات لا تستخدم فقط في الزراعة، وإنما تأتي أيضا لدفنها في أراضي اليمن، وبحارها، وهؤلاء التجار الموالون لمليشيا الحوثي يستلمون بدل إتلاف، هم لا يشترون هذه المواد، وإنما يستلمون مقابل إتلافها من 2 إلى 4 ملايين دولار".

وتابع: "نحن أمام قضية حقيقية وكبيرة، فمرضى السرطان، سواء في هذه المناطق، التي تتواجد فيها هذه المبيدات، أو في مناطق أخرى لأسباب أخرى، لكن تكالبت على هذا الشعب المليشيا".

- الوعي هو الحل

يقول الصحفي المتخصص بالإعلام الصحي والإنساني، تيسير السامعي: "إن مسألة المبيدات ليست مشكلة جديدة، وإنما قديمة، وقد ارتبطت ارتباطا وثيقا جدا بزراعة القات، وكانت تهرّب في السابق، لكن الآن بعد انهيار منظومة الدولة، وأصبحت الأمور دون رقابة، وهناك متنفذون مرتبطون بقيادات عليا بات الأمر أكثر خطورة".

وأضاف: "ليس لدينا خيار لمواجهة هذه الكارثة إلا بوعي المواطن، وهو كيف نوصل الرسالة إلى المواطنين بحيث أنهم يتجنبوا هذه المبيدات والسموم، فإذا تحدثنا عن مؤسسات الدولة فهي غائبة، لذا لا توجد سوى الرقابة المجتمعية، التي نحن نعوّل عليها، بحيث أننا نستطيع حماية المواطن من خطر هذه المبيدات التي باتت كارثة".

وتابع: "هناك تزايد كبير في حالات الإصابة بمرض السرطان وتليّف الكبد، وأمراض أخرى، ربما قد تسبب لنا كوارث كبيرة جدا".

وأردف: "هذه المبيدات، اليوم، أصبحت تدخل بشكل رسمي وبتصريحات رسمية، وبحماية متنفذين، وقريبين من سلطة الأمر الواقع، لذا ليس أمامنا سوى توعية المواطن".

وزاد: "أول ضحية من ضحايا هذه المبيدات هو المزارع، الذي يستخدم المبيدات، لذا علينا أن نحمي هذا المزارع أولا، فإذا عرف المزارع مخاطر هذه المبيدات، ربما قد يُحْجم من استخدامها، خصوصا في زراعة القات، أو أي زراعات أخرى".

تقارير

كيف حوّل الحوثيون رسوم الكليات الطبية إلى مصدر للجبايات؟

في إطار سعيها المستمر لجباية المزيد من الأموال بطرقٍ غير مشروعة، ضاعفت مليشيا الحوثي من إجراءاتها الاستغلالية لطلاب الكليات الطبية في جامعة صنعاء، وحولت كل أنظمة الدراسة المعمول بها إلى مجال للتربح والمتاجرة، وأحد مصادر التمويل لحروبها العبثية ضد اليمنيين.

تقارير

أزمة سيولة وتدهور الريال.. ما مستقبل القطاع المصرفي في اليمن؟

انتكاسة جديدة يعيشها الريال اليمني، وسط عجز الحكومة عند تداركها، فيما المواطن يدفع ثمن حروب كثيرة، على رأسها الاقتصاد، إذ سجل الريال اليمني، في آخر التداولات، انهيارا أمام الدولار، متجاوزا حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد، وهي أدنى قيمة له منذ أكثر من عامين.

تقارير

تقرير غربي: الأجندة السعودية الإماراتية المتباينة تسببت في شلل المجلس الرئاسي

لم يعالج مجلس القيادة الرئاسي بشكل فعّال المشاكل الحرجة التي تواجه البلاد بعد عامين من تشكيله، بما فيها الوضع الاقتصادي المتردي، والخطر الحوثي المستمر، والتوترات العسكرية المتصاعدة في البحر الأحمر.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.