تقارير

حلقة جديدة من برنامج الشاهد.. عبد الباري طاهر يروي تفاصيل حرب اليمن والسعودية

18/04/2023, 18:34:38

يقول المفكر ونقيب الصحفيين اليمنيين سابقا، عبدالباري طاهر، لبرنامج "الشاهد 3" في حلقته الأولى على قناة بلقيس، إنه وُلد في عام 1941م، بمنطقة المراوعة في محافظة الحديدة، ونشأ وترعرع في أسرة دينية وبيئة فقهية.

وأضاف: "في 1955م، توفي والدي، الأمر الذي دفعني للاهتمام بالتعليم بعد أن كنت مهتما بفلاحة الأرض، لأن والدي كان يريدني أن أتعلم".

- ثورة الزرانيق

ثورة الزرانيق هي ثورة قامت ضد نظام الإمام يحيى، في أراضي قبيلة الزرانيق الممتدة من مدينة الحديدة إلى تخوم مدينة زبيد.

في مارس 1925م، حاول الإمام يحيى السيطرة على أملاك وأراضي أهالي قبيلة الزرانيق، وأرسل 50 مقاتلا، فقامت القبيلة بقتلهم جميعا، بعدها استمرت المعارك بين الإمام والقبيلة لسنوات، وتمكّنت قوات الزرانيق خلالها التصدي لكل المجاميع المتعاقبة، التي كان يرسلها الإمام يحيى.

في 1930م، بعد خمس سنوات من المعارك تمكنت قوات الإمام من فرض حصار خانق على القبيلة، انتهى بسيطرتها على مدينة بيت الفقيه، معقل الزرانيق.

يقول المفكر عبدالباقي طاهر: "إن نظام الإمامة احتاج 7 سنوات لكي يتمكن من إخماد ثورة الزرانيق، بعد أن أوجد صراعا قبليا في المنطقة".

وأضاف: "أبناء الزرانيق تعرضوا للتنكيل وللأعمال الوحشية من النظام الإمامي، وكان مصير الرجال إما الإعدام أو السجن حتى الموت، وبقيت مدينة بيت الفقيه معزولة وممنوعة من المشاركة السياسية حتى ما بعد الثورة والنظام الجمهوري الجديد، إلى أن جاء نظام إبراهيم الحمدي".

وأشار إلى أن "بيت الفقيه كانت السوق الرئيسي لتجارة البُن في اليمن، وكان ميناء المخا منفذا للتصدير".

ولفت إلى أن "معاقبة الزرانيق امتدت لتشمل منطقة تهامة كلها".

وقال: "إذا ما استثنينا تمرد الزرانيق، فتهامة كانت قد قطعت شوطا باتجاه المدنية، وتخلت عن العصبيات القبلية الشديدة، وكانت منطقة مسالمة".

وأضاف: "بتولي الإمام يحيى مقاليد الحكم اتسعت سطوة الإمامة على تهامة، ومع ذلك كان الناس ضد مقتل الإمام يحيى".

وتابع: "في القرون الوسطى، وصل عبدالله بن حمزة إلى المنطقة بقوة، وينسب إليه تدمير بعض المناطق، وفرض هيمنة وسلطة كبيرة جدا، وتنسب إليه الكثير من جرائم الحرب، لكن بعد ذلك الإمامة كانت ضعيفة، وكان الوجود للأتراك أقوى، وكما تعرف أن وجود الأتراك في المرحلة الثالثة من القرن التاسع عشر والعشرين كان يرتكز في تهامة، ويمتد إلى تعز".

ولفت إلى أن "في عشرينات القرن الماضي كان هناك تنازع على تهامة من قِبل الأدارسة والأئمة والعثمانيين".

- حرب اليمن والسعودية

حرب اندلعت شرارتها في نجران عام 1934م، بين قوات الإمام يحيى وقوات الملك عبدالعزيز آل سعود، وانتهت بتوقيع اتفاقية الطائف في منتصف العام ذاته، التي تنازل الإمام بموجبها عن أراضي نجران وجيزان وعسير للسعوديين.

يقول المفكر عبدالباري طاهر: "إن أحمد فتيني كان هو قائد حركة تمرد الزرانيق، وكانت تهامة، وخصوصا مدينتي بيت الفقيه وزبيد، أوذيت كثيرا من التمرد ومن الحرب، ومن اجتياح ولي العهد أحمد لها وللحسينية".

وأوضح أن "أحمد فتيني هرب إلى جزيرة كمران، ومن ثم إلى السعودية، وجاء مع فيصل للمنطقة، والمنطقة كانت منزوعة السلاح، وإحساس الناس بما حصل لبيت الفقيه كبير جدا، وخاصة أن السعوديين جاءوا إلى المنطقة ومعهم أحمد فتيني، وكانت الإمامة في وقتها ضعيفة، وقابلية الناس لها ضعيفة".

وأضاف: "في 1934م، سحب الإمام ولده سيف الإسلام الذي كان أميرا للحديدة، وكانت شخصيته ضعيفة، فاجتاح السعوديون المنطقة بسهولة جدا، حصلت مقاومة في ميدي بواسطة القاضي السياغي".

وأشار إلى أن "هذا الخلل، الذي حصل، كان بسبب تصرف الأئمة السيئ مع المنطقة، وعدم تعاملها بعقلانية مع تمرد الزرانيق أو التفاوض معهم، وأيضا عدم مشاركة أبناء المنطقة بصورة ما مع النظام الجديد، حيث كان القاضي والحاكم والعامل يعيِّن من صنعاء والمنطقة غير مشاركة".

وتابع: "الإمامة رأت أنها لن تستطيع الدفاع عن مناطق تهامة، وركزت على حربها في نجران وما حولها، وحقق فيها ولي العهد أحمد بعض النتائج، لكن الإمام يحيى كان ينظر للمسألة نظرة دينية، وأيضا هو ضعيف، ولا يمتلك جيشا حديثا، ولا مؤسسات حديثة، ولا سيارات حديثة، بينما كان النظام السعودي لديه علاقة مع بريطانيا، وزُود من شركات النفط، ومن الجانب البريطاني بأسلحة وسيارات، واستطاعوا اجتياح المنطقة وتجاوزوا زبيد".

- السعودية تدعم الإمام

يقول المفكر طاهر: "في 1948م، بعد مقتل الإمام يحيى، استطاع ولي العهد أحمد أن يحشد القبائل تحت مبرر أن هؤلاء قتلوا الإمام، وهو إنسان كبير في السن، وعالم دين، وحشد القبائل للمواجهة".

وأوضح أن "السعودية دعمت ولي العهد أحمد بن يحيى، وأعاقت وفد الجامعة العربية من الوصول إلى صنعاء؛ لأن الجامعة العربية كانت متعاطفة مع ثوار 1948م".

وأضاف: "السعودية كانت متفقة مع الأحرار، وكانت تكره ولي العهد، وأقرب إلى الوزير، لكنهم ضد ما اعتبروه الانقلاب؛ لأن نظام ملكي لا يمكن أن يقبل بانقلاب على نظام ملكي".

وتابع: "السعودية كانت تريد أن يصل عبدالله الوزير إلى الحكم بدلا من ولي العهد أحمد بعد وفاة الإمام، لكن بعد مقتل الإمام شعر السعوديون بالخطر من ثورة تمتلك دستورا، ولديها مشاركة من الأحرار، لذا وقفوا بجانب ولي العهد الذي لا يريدونه في الأساس".

وقال: "اعتقلوا من أسرتنا في تهامة اثنين، باعتبارهم دستوريين، وأحمد عفيف قام بأخذ البيعة للإمام الدستوري، وبفشل ثورة 48 تم اعتقاله".

تقارير

خبراء يتوقعون ردا إسرائيليا وشيكا على الحوثيين بعد استهدافهم مطار رامون

قال خبراء أمنيون إن الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي في اليمن بطائرة مسيّرة على مطار رامون الإسرائيلي قرب إيلات يمثل “انتصاراً تكتيكياً صغيراً” للجماعة المدعومة من إيران، لكنه في الوقت ذاته قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التصعيد، في وقت لا يزال قادتها يحاولون استيعاب الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم إثر ضربة إسرائيلية استهدفت كبار مسؤوليهم، وفق ما أورده موقع "The Media line".

تقارير

استهداف رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء.. هل يفتح مرحلة جديدة من المواجهة مع إسرائيل؟

دخلت المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن مرحلة جديدة، عقب الغارة الجوية الإسرائيلية في 28 أغسطس التي أودت بحياة أحمد الرحوي، رئيس الحكومة المدعومة من الحوثيين، إلى جانب تسعة من وزرائه.

تقارير

الاحتلال يقصف الدوحة.. هل أصبحت السماء العربية ميدانا مفتوحا للطيران الإسرائيلي؟

قبل أن يصل السلام إلى ساحة المعركة، ليوقف نزيف الدم وحرب الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، أرادت إسرائيل أن توصل الحرب إلى طاولة المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، وهذا ما تبني عليه إسرائيل استراتيجيتها لقطع الطريق أمام أي احتمالات سلام، وإغلاق الباب أمام قطر، التي سعت أن تكون منصة حوار وتهدئة

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.