تقارير
"طريق الموت".. حوادث واغتيالات متكررة تثير التساولات
أغتيل مندوب محور صعدة العسكري إثر تعرّضه لكمين نفذه مجهولون على طريق العَبر الدولي، في محافظة حضرموت.
وأفاد مصدر محلي بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة الشيخ أحمد عيسى شثان، أثناء مرورها في طريق العَبر، ما أدى إلى مقتله على الفور مع مرافقه الذي يُدعى محمد اليافعي، وإصابة آخر بجروح بليغة.
وككل حوادث اليمن، فالسلطة المحلية والأمنية لم تعلّق حتى الآن على الواقعة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
تُشير هذه الحادثة إلى أن هناك خللا كبيرا في تأمين منطقة تابعة للحكومة الشرعية، يُفترض فيها أن تكون إجراءات الحماية أكثر أمانا، ولكن على العكس من ذلك فقد تزايدت عدد حوادث الاغتيالات في هذا المكان، الذي يُعد واحدا من أخطر الطُّرق في البلاد.
لُقب هذا المكان، في الذاكرة الشعبية، بطريق الموت، فالكثير من المواطنين فقدوا أحباءهم هنا بحوادث مرورية، أو عمليات اغتيال، أو حوادث تقطّع من قِبل عصابات مسلحة.
- الحروب الست
يقول مدير عام مكتب الإعلام في محافظة صعدة، مبروك المسمري: "أغتيل مندوب محور صعدة العسكري أثناء ما كان في طريقه إلى منفذ الوديعة، كان في سيارته قادما باتجاه منفذ الوديعة، وأثناء مروره في الخط تم اعتراضهم من قِبل مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على السيارة، واستشهد مندوب المحور الشيخ أحمد عبد الله الشثان، ومرافقه محمد اليافعي، فيما لازال ولد الشيخ أحمد شثان في العناية المركزة".
وأضاف: "محافظ صعدة، اللواء هادي طرشان الوائلي، منذ اللحظات الأولى للجريمة وهو يتابع، وأصدر مشايخ وأعيان محافظة صعدة بيان إدانة واستنكار لجريمة اغتيال الشيخ أحمد عبد الله الشثان، وحمّلوا المسؤولية الدولة، والأجهزة الأمنية، وأيضا النقاط العسكرية المنتشرة".
وتابع: "الحادثة وقعت في منطقة تقع فيها العديد من المعسكرات التابعة للشرعية، وأيضا الأجهزة الأمنية على مقربة من مكان الحادث، وهذا يضع الكثير من التساؤلات".
وأردف: "المستهدف كان الشيخ أحمد عبد الله الشثان، وهو من رجال الميدان المناضلين الأحرار، الذين وقفوا في وجه مليشيا الحوثي منذ الأيام الأولى للتمرّد، من عام 2004، ثم ما جرى بعده في العام 2014، كان الشيخ الشثان من رجال المقاومة الشعبية".
وزاد: "الشيخ أحمد الشثان كان من ضمن الضباط الذين ينتمون إلى الفرقة الأولى مدرّع، أيام الحروب الست، في محافظة صعدة".
وقال: "نحن جميعا نعرف أن الأيادي التي تطال القيادات الوطنية والقيادات العسكري والمقاومة الشعبية هي مليشيا الحوثي، لكن نحن لا نستبق التحقيقات ونتائجها التي الآن هي في طور الإعداد".
- ليست الأولى
يقول رئيس تحرير موقع "مأرب برس"، أحمد عايض: "هذه الحادثة تأتي ضمن الحوادث التي يمكن الحديث عنها من زاوية الاغتيالات للشخصيات المرتبطة بأجهزة المقاومة الشعبية ضد المليشيا الحوثية والمنظوين أيضا حتى في وزارة الدفاع اليمنية".
وأضاف: "هذه الحادثة ليست الأولى، فهناك حوادث سابقة كان ربما آخرها ما تعرّض له الشيخ علي بن حسن بن غريب، وهو أحد قيادات المقاومة الشعبية بمحافظه مأرب، لكن تلك المحاولة فشلت في حينها".
وتابع: "هذه الحوادث دائما يمكن توصيفها أن وراءها أيادي حوثية تسعى لاستهداف الشخصيات الفاعلة، التي لها أثر على الناحية الميدانية، سواء كشخصيات قيادية أو فاعلة أو هامة، فالأمر مرتبط أيضا بعمل استخباراتي في قضية معرفة أن فلانا أو علانا سيمر في هذه المنطقة الجغرافية مترامية الأطراف، التي تمتد بمئات الكيلوهات".