تقارير

"غرفة الرحمة".. عرض لملابس مجانية للفئات الفقيرة في المكلا

24/04/2024, 11:33:31
المصدر : حضرموت - خاص - محيي الدين الشوتري

"كانت بدايتها هو عشق وحب للخير من خلال جمع بعض من الدعم الضئيل، الذي كان فريقها التطوّعي يتحصل عليه، والذهاب إلى منازل الفقراء والمحتاجين، وتوزيع ملابس الأعياد على الفقراء والمحتاجين في مدينة المكلا شرق اليمن"، بهذه الكلمات بدأت إسراء الدّيني -رئيسة مؤسسة "الناس للناس"- حديثها عن غرفة الرحمة، التي تم تخصيصها مؤخرا في مدينة المكلا كمكانٍ لوضع الثياب والملابس الجديدة، التي يتم جمعها والمساهمة فيها من مختلف رجال الخير في داخل وخارج اليمن.

تقول إسراء الديني، لموقع "بلقيس"، إن حُب الخير تم غرسه في قلبها باكرا عن طريق أمها، وحتى صارت هدفا من تلك الأهداف الحياتية، وإن كانت البدايات تتم بطريقة عشوائية، ومن خلال مساعدات ضئيلة، ويتم توزيع المساعدات من خلال الانتقال في الأحياء، يساعدها في هذا العمل فريق من الأطفال.

ترجع الدّيني أسباب تسميتها بغرفة الرحمة إلى محاكاة برنامج شاهدته في إحدى القنوات العراقية، يسمى "جدار الرحمة"، وفيه يتم عرض الملابس الجديدة والعادية، ليأخذ كل محتاج ما يريده، حتى صار لديهم في العراق ثلاثة أو ربعة "جدار رحمة"..

وأضافت: "هذا الأمر خلق عندي فكرة محاكاة الفكرة في مدينة حضرموت، ولكن كانت المعوِّقات كبيرة في بداية الأمر، من خلال أن تنفيذ هذا الجدار في الشارع، يشكّل ضجة، وقوبلت فكرتي بالرفض..".



لم تستسلم الديني لهذه التثبيط والمعوِّقات، ففي العام 2019 حصلت على ترخيص  باسم مؤسسة "الناس للناس"، وصار لديهن مؤسسة رسمية، وبعدها بعام استأجرت شقة وصفتها بالشقة المتواضعة على حسابها الشخصي، وأطلقت على إحدى الغرف فيها "غرفة الرحمة"؛ ليتولى فاعل خير شراء ألواح تعليق الملابس، فيما تولت شركة دهانات بالتبرّع بدهان للجدران، ليتم تجهيز المكان.

تصف الديني الإقبال، في أول يوم، بالكثيف، حتى صارت هتاك ما يزيد عن زيارة 400 امراة للغرفة في أول يوم، ثم نما المشروع يوما آخر، وكانت هناك تصل الغرفة ملابس جديدة، أو مستخدمة استخداما نظيفا من داخل وخارج اليمن، حيث يتم التأكد من سلامتها، وفرزها قَبل العرض.

توضِّح الدّيني أن استهداف الغرفة، في بداية الأمر، كان للنساء اللائي ليس لديهن دخل مادي -من الأرامل والمطلقات- ثم توسعت الفكرة، واستهدفت الأسر اللائي ليس لديهن عائل لا يستطيع العمل؛ بسبب مرض أو كبر في السن، أو إعاقة جسدية.



زارت غرفة الرحمة، خلال الشهر الكريم، وقبل العيد أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من مختلف الفئات في حضرموت، وتمكّنت تلك الأسر من اختيار ما يناسبها من الملابس الجديدة، وكانت فكرة غرفة الملابس مناسبة، حيث وفرت على فريق غرفة الرحمة الجهد والوقت، الذي يتم بذله عند النزول إلى الأحياء، التي كانت من المتاعب التي يواجهها الفريق، حيث يتم الانتظار تحت كل منزل لأكثر من ساعة من الزمن، من أجل أن يختار أفراد الأسرة ما يناسبهم من مقاسات وموديلات وألوان، وهذا كان يتطلب وقتا أكبر بخلاف ما يتم عرضه الآن في الغرفة.

تؤكد إسراء الدّيني أن الغرفة، التي تم استئجارها من قِبل مؤسسة "الناس للناس"، التي تديرها باتت مفتوحة "طيبة أيام"، ناهيك عن تخصيص أيام معينة للعرائس، والأيتام، وفساتين الأفراح، والعطور والإكسسوارات، مشيرة إلى أن الغرفة يتواجد بها ملابس رجال، وبناتي، ونسائي، ومواليد، وتمر، وحفاظات كبار سن، وشنط، وأحذية، وكراسي متحركة للمقعدين، ومصاحف، ويتم استقبال تبرّعات رجال الخير من داخل وخارج المحافظة طيلة العام.

تقارير

كيف حوّل الحوثيون رسوم الكليات الطبية إلى مصدر للجبايات؟

في إطار سعيها المستمر لجباية المزيد من الأموال بطرقٍ غير مشروعة، ضاعفت مليشيا الحوثي من إجراءاتها الاستغلالية لطلاب الكليات الطبية في جامعة صنعاء، وحولت كل أنظمة الدراسة المعمول بها إلى مجال للتربح والمتاجرة، وأحد مصادر التمويل لحروبها العبثية ضد اليمنيين.

تقارير

أزمة سيولة وتدهور الريال.. ما مستقبل القطاع المصرفي في اليمن؟

انتكاسة جديدة يعيشها الريال اليمني، وسط عجز الحكومة عند تداركها، فيما المواطن يدفع ثمن حروب كثيرة، على رأسها الاقتصاد، إذ سجل الريال اليمني، في آخر التداولات، انهيارا أمام الدولار، متجاوزا حاجز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد، وهي أدنى قيمة له منذ أكثر من عامين.

تقارير

تقرير غربي: الأجندة السعودية الإماراتية المتباينة تسببت في شلل المجلس الرئاسي

لم يعالج مجلس القيادة الرئاسي بشكل فعّال المشاكل الحرجة التي تواجه البلاد بعد عامين من تشكيله، بما فيها الوضع الاقتصادي المتردي، والخطر الحوثي المستمر، والتوترات العسكرية المتصاعدة في البحر الأحمر.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.