تقارير

في ظل الحرب.. ارتفاع أسعار الأضاحي يعكر فرحة اليمنيين باستقبال العيد

07/06/2024, 06:33:01

لم يعد عيد الأضحى في اليمن مصدرا للبهجة كما هو كائن في جميع البلدان، بل ذكرى للأوضاع المعيشية والاقتصادية التي لا تزال في انهيار مستمر منذ 9 سنوات.

يؤكد  تجار مواشي في منطقة الضباب في تعز عزوف معظم السكان عن شراء أضاحي العيد هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية.

يعزو عمر عطية، تاجر مواشي في تعز، أسباب ارتفاع أسعار المواشي إلى شراء معظمها من خارج البلاد، خاصة من دول القرن الإفريقي بالدولار الأمريكي، ومن ثم فإن تدهور العملة المحلية أمام الدولار أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

يضيف: "المواشي المحلية التي يتم جلبها من المدن الساحلية ارتفع سعرها أيضا، بسبب ارتفاع تكاليف وصولها إلى تعز عبر طرق جبلية بسبب الحصار وغلاء أسعار المشتقات النفطية.

ويتراوح سعر الخروف أو الماعز المحلي بين 120 ألف ريال و200 ألف ريال (حوالي 150 دولارا).

بدوره يقول علي منصور الوتيري، موظف من تعز، إنه تجول في سوق المواشي حاملا النقود لشراء أضحية العيد، لكنه عاد إلى منزله خالي الوفاض بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرته على شرائها.

وأضاف الوتيري: "سأضطر كما هو حال آلاف اليمنيين إلى شراء الدواجن الطازجة صبيحة العيد، واعتبارها أضحية".

ووفق استطلاع "بلقيس" لأسعار المواشي في سوق 'نقم' بصنعاء، بلغ سعر رأس الغنم 120 ألف ريال، ما يعادل 200 دولار للرأس الواحد، في حين تراوح سعر رأس البقر بين مليون وواثنين مليون. 

يقول المساوى لـ"بلقيس": "أضحِّي كل عام، ومنذ العام الماضي بدأت الأسعار في الارتفاع بشكل كبير".

"بلغ سعر الأضاحي هذا العام أكثر من مهر العروس، حيث تصل في بعض المناطق إلى 600 ألف ريال يمني"، يضيف المساوى، الذي نحتت سنوات عمره معالمها على وجهه الأسمر، ساخراً من ارتفاع أسعار المواشي.

وأشار المساوى إلى أنه عادة ما يقوم بشراء أضحية من الغنم بقيمة لا تتعدى 50 ألف ريال، ما يعادل 90 دولارا، مستدركا: "الأسعار غير معقولة هذا العام، وهناك ارتفاع غير طبيعي في أسعارها".

من جانبه، أكد بائع المواشي، حمود العوامي، في حديث لـ"بلقيس" أن "الإقبال على شراء الأضاحي تراجع كثيرا خلال العام الجاري"، موضحاً أن ارتفاع الأسعار -خلال العامين الأخيرين- يرجع إلى زيادة تكاليف النقل وارتفاع قيمة المشتقات النفطية والضرائب التي يتم دفعها في كل نقطة تحصيل على مداخل العاصمة صنعاء.

يقول العوامي، الذي يبيع مواشي طوال العام في سوق 'نقم' بصنعاء، لـ"بلقيس": "مقارنة بالأعوام السابقة تراجع الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام كثيرا".

وأضاف العوامي لـ"بلقيس": "نعاني كثيراً من ارتفاع قيمة المشتقات النفطية، كما أن الضرائب تم رفعها، وندفع هنا أيضا مقابل المساحة التي نستأجرها لعرض المواشي".
وتابع العوامي: "كل هذه التكاليف، فضلاً عن ارتفاع قيمة الأعلاف، التي يتم شراؤها لإطعام المواشي، يتم إضافتها فوق سعر الأضحية".

من جانبه، يقول المعلم يحيى الوتاري (42 عاما) لـ"بلقيس": "رجعت خاليَ الوفاض، ولم أستطع شراء أضحية، بسبب سعرها الغالي".

وأضاف الوتاري: "سألجأ هذا العام إلى الأضحية أبو ريش"، في إشارة إلى اعتزامه شراء دجاجة لتكون أضحية خلال عيد الأضحى.

ويمثل غلاء أسعار الأضاحي مشكلة سنوية في عموم أنحاء اليمن التي تشهد حربا مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، في ظل انقسام النظام الاقتصادي بين عدن وصنعاء.

وأظهر كتاب "الإحصاء الزراعي السنوي"، الصادر عن وزارة 'الزراعة والري'، تراجع إجمالي الثروة الحيوانية في اليمن، خلال العام 2018، من: أغنام، ماعز، أبقار، جمال، حيث بلغ 19,3 مليون، مقارنة مع 21.2 مليون خلال العام 2014م.

وأوضح الكتاب - الذي اطلعت عليه "بلقيس" - أن إجمالي أعداد الضأن في اليمن بلغ 8.8 مليون رأس والماعز 8.6 مليون رأس والأبقار 1.5 مليون، والإبل 438 ألف رأس خلال العام 2018.

قناة بلقيس - خاص
تقارير

صراع جديد داخل مجلس القيادة الرئاسي.. هل يعكس الفشل في أداء الأعضاء؟

تغرق اليمن في أزماتها المعقدة، فتتجه الأنظار مجددا نحو مجلس القيادة الرئاسي؛ الكيان الذي تشكل في أبريل 2022، على أمل توحيد السلطة التنفيذية، وإنهاء حالة التشظي السياسي، وإخراج اليمنيين من حالة التيه.

تقارير

تحولات الصراع الإقليمي.. اليمن الحاضر الغائب

حتى عشية اندلاع الحرب الخاطفة بين إيران والكيان الإسرائيلي، كان الانطباع السائد بأنه في حال اندلاع المواجهات سيتحول الأمر إلى حرب إقليمية شاملة، إذ ستعمد طهران إلى تحريك أذرعها في المنطقة، وستغلق مضيق هرمز، وتُوجه الحوثيين بإغلاق مضيق باب المندب، وتهاجم القواعد العسكرية الأمريكية في دول الخليج في حال تدخلت واشنطن إلى جانب الكيان الصهيوني، وأن أمد الحرب سيطول إلى أقصى مدة زمنية ممكنة، وستنتهي الحرب بانهيار إيران ومن بقي من وكلائها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.