منوعات
عودة السيمفونيات اليمنية التراثية..ألوان موسيقية وغنائية لأول مرة من الدوحة
* المايسترو القحوم: سنقدّم ألوانا موسيقية وغنائية لأول مرة من الدوحة
يعود المؤلف الموسيقي اليمني محمد القحوم من جديد بحفلة موسيقية تحت عنوان "نغم يمني في الدوحة"، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، في الـ20 مايو/أيار الجاري، وتقدّمها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وسفارة الجمهورية اليمنية في دولة قطر، وكذا مؤسسة حضرموت للثقافة.
وتعد هذه الحفلة (نغم يمني في الدوحة) هي الخامسة من نوعها، التي يقدمها القحوم، بعد حفلات الأوركسترا الحضرمية في ماليزيا، و«نغم يمني على ضفاف النيل» في مصر، و"نغم يمني في باريس" في فرنسا، و"الأوركسترا الحضرمية في الكويت"، وذلك ضمن مشروع السيمفونيات التراثية، الذي تتبناه مؤسسة حضرموت للثقافة، والذي يهدف إلى تقديم الفنون التراثية بأسلوب أوركسترالي، وإبرازها على المسارح العربية والعالمية.
ويؤكد المؤلف الموسيقي محمد القحوم، في حديث خاص لـ"بلقيس"، أن "نغم يمني في الدوحة" هي أحد حفلات مشروع السيمفونيات التراثية، مُستلهمة من الهدف الأساسي للمشروع، وهو تعزيز التنوع الثقافي والفني، ومد الجسور بين الشعوب والحضارات من خلال الموسيقى، ومختلف العناصر الثقافية الأخرى من فنون أداء، وحتى أزياء وعادات وتقاليد.
وعن تحضيرات الحفل، يقول القحوم إن "التحضير لجميع حفلات مشروع السيمفونيات شاق بطبيعة الحال، ويمر بعدة مراحل، ويتداخل مع قطاعات متنوعة، وينخرط مع شركاء متنوعين؛ وهذا يحتم علينا البقاء في حالة تركيز لفترة طويلة من الزمن، ليس على الجوانب الإبداعية فقط، وإنما الإدارية والتسويقية وإدارة العلاقات مع الشركاء".
ويضيف: "بالنسبة للعازفين والإيقاعيين والفنانين والأوركسترا، فالأمر يتطلب منهم أيضا ترتيب جدول مواعيدهم الكثيرة، والتزاماتهم الأخرى، وأيضا دراسة وفهم المقطوعات والتدرّب عليها، وكلها مهام تتطلب تكاملا وتنسيقا بيننا وبينهم حتى نقدّم حفلا يليق بأهدافنا وأهداف الشركاء معنا".
ويشارك في الحفلة الأوركسترالية، التي ستقام على خشبة مسرح دار الأوبرا في الحي الثقافي (كتارا)، عدد من الفنانين اليمنيين من بينهم الفنان حسين محب، ولأول مرة سيشارك كل من هاني الشيباني وأيمن قصيلة وعامر اليافعي وحامد هاشم، بالإضافة إلى عازفين وإيقاعيين يمنيين وجنسيات عربية أخرى، وكذلك ستشارك أوركسترا قطر الفيلهارمونية، ومجموعة الجوقة “الكورال” من جنسيات مختلفة.
وعن الصعوبات، التي واجهها المايسترو محمد القحوم، قال إن "هناك صعوبات طوال فترة الفعالية من التخطيط إلى التأسيس والإعداد إلى التنفيذ ومرحلة ما بعد التنفيذ أيضاً، لكن مستوى الصعوبات يختلف من مرحلة إلى أخرى، وأيضاً يتأثر بقرب الفعالية من فعالية أخرى".
وأوضح لـ"بلقيس" أن عملية ضبط الجداول هي واحدة من أهم الصعوبات، التي تواجهه بسبب ارتباطها بعدد كبير من الناس والجهات من موسيقيين وفنانين وجهات تنظيمية وشركات طيران ومسرح وتصوير وتسجيل، مضيفاً أن "أغلب أعضاء الفريق تكون لديهم ارتباطات وجداول خاصة، ربما لسنة كاملة إلى الأمام؛ لكن بالطبع عندي فريق يهتم بمختلف هذه الجوانب ونحن نصبح أفضل في كل مرة".
وأضاف: "الجانب الآخر من الصعوبة هو إنتاج مقطوعات جديدة، والتعرف على اهتمامات الجمهور، وحتى اتجاه الصناعة الموسيقية بالكامل، وهذه عملية إبداعية تتطلب مني كمؤلف موسيقي مستوى معينا من التركيز والسيولة الإبداعية، وقدرنا -بفضل الله- نقدم مقطوعات جديدة في كل مرة لها أصداء جميلة".
وأكد المايسترو محمد القحوم أنه سيقدم هذه المرة "ألوانا موسيقية وغنائية جديدة نقدمها لأول مرة، وأيضاً لدينا فنانون يشاركون معنا لأول مرة، ونحن سعداء جدا بوجودهم معنا، وإثراء هذا المشروع".
وقال: "كما أودُ الإشارة إلى تقديرنا العالي لمساهمة أوركسترا قطر الفيلهارمونية معنا، التي تتمتع بسمعة واحتراف وخبرة استثنائية على مستوى العالم، ناهيك عن استضافة الحي الثقافي لنا، الذي يعتبر أحد أبرز المشاريع الثقافية في المنطقة والعالم".
وتابع: "نحن لا نحرص فقط على تقديم مقطوعات موسيقية فحسب، بل أيضاً إبراز قيمة شركائنا معنا، الذين هم أحد أركان النجاح في أي حفلة نقيمها، سواء كان دار الأوبرا، أو الجهة المنظمة، أو المستضيفة أو المنسقة، ونحن نعتبر علاقتنا معهم إضافة نوعية بحد ذاتها في كل مرة".
وعن مشروع السمفونيات التراثية عبَّر المايسترو القحوم عن تفاؤله بمستقبل مزدهر للمشروع، مضيفاً: "نحن نلمس هذا الشيء من خلال الإقبال الكبير على حضور حفلاتنا، ومتابعة الحدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، في كل مرة يفاجئنا الجمهور بحفاوة وترحيب واهتمام يفوق تصوّرنا، ونحن في غاية الامتنان لذلك".
وتابع: "بالتأكيد سوف نستمر في تقديم حفلات في عواصم ومدن مختلفة حول العالم، طالما كانت هناك فرصة".