منوعات

قراءة في كتاب الهجرة والمهاجرون في أدب اليمن المعاصر

15/06/2023, 12:29:51

عن دار مواعيد بصنعاء، صدر للشاعر والكاتب محمد عبد الوهاب الشيباني كتابه السابع الذي حمل عنوان" الهجرة والمهاجرون في أدب اليمن المعاصر- تمثيلات الهجرة وأسبابها في نصوص سردية وشعرية"
والكتاب عبارة عن دراسة تحاول استقراء وتحليل أبرز النماذج الأدبية- سردية وشعرية- في أدب اليمن المعاصر التي اتخذت من قضية الهجرة اليمنية خلال القرن العشرين إلى جنوب شرق آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، والخليج موضوعات لها.

ويرى الكاتب في مقدمتها :

 إن حقل الدراسة ليس جديدا بالمرة، لكن محاولة الإحاطة بنماذج مختلفة من الكتابات الأدبية- قصصية وروائية وشعرية ومسرحية - لكتاب وكاتبات من أجيال جغرافيات مختلفة هو ما نظنه غير مطروق حتى الآن، لجهة أن يكون موضوعاً موحداً للدراسة.

فمن خلال تحليل محتوى الكتابات النقدية الأدبية التي انشغلت بقضايا الهجرة وظهرت مجتمعة في كتب مستقلة أو موضوعات متناثرة في دوريات، ومجلات، وصحف كان يبرُز الموضوع كمكوِّن من مكونات دراسات معمَّقة وشاملة لقضايا مختلفة. فعلى سبيل المثال لا الحصر يصير موضوع الهجرة في الرواية اليمنية في كتاب "ثمانون عاماً من الرواية في اليمن" للدكتور عبدالحكيم باقيس  جزءاً من موضوعات مختلفة تُعنى بريادة الرواية والكتابة النسوية وتمثيل الآخر والتناص.


وإن الكتاب الذي صدر تحت عنوان "زيد مطيع دماج.. دراسات وقراءات نقدية" لمجموعة من الباحثين والدارسين والنقاد اليمنيين والعرب، ليس فيه دراسة واحدة عُنيت بموضوع الهجرة في قصص زيد دماج، رغم أن مكتوبه القصصي عن الهجرة كدوافع يمثل إضافة مهمة في سياق الخطاب السردي المعاصر.


حتى الكتاب المهم الذي صدر عن تجربة الشاعر محمد أنعم غالب تحت مسمى "محمد أنعم غالب شاعراً"، للشاعر والناقد عبدالودود سيف لم يتخذ من نص "الغريب" مجالاً للدراسة، لأسباب تقنية صرفة، كما أوضح ذلك مؤلف الكتاب في مقدمته، بالرغم من أن هذا النص "الهجروي" هو المعرِّف الأبرز بالشاعر، ولم نجد كتابة واحدة تقارب موضوع الهجرة في النص المسرحي في اليمن، وهي ما تحاول دراستنا طرقه ولو من أكثر الأبواب مواربة، حين تدرس مسرحية (المغترب التائه) لـعبد الكريم السوسوة.


العبودية والهجرة تصير هنا موضوعاً جديداً للدراسة، بمقاربتها لرواية شابة عنوانها "سالمين" لعمار باطويل. وكل ذلك نظنه إضافة سعت إليها هذه الدراسة، بمسعاها الذي تريده أن يكون مختلفاً.
وهدفت الدراسة إلى الإجابة عن سؤال محوري وهو: كيف تعامل النص الأدبي المعاصر (السردي والشعري) مع قضايا الهجرة والمهاجرين اليمنيين خلال القرن العشرين؟ باعتبار هذه القضية انعكاساً لأوضاع داخلية متعددة ومتشابكة أنتجت هذه الظاهرة.

تتكون هذه الدراسة، غير المقدمة والخاتمة، من ثلاثة مباحث رئيسية:


الأول: وضع كمدخلٍ للإحاطة بالمفهوم، كما تظهر عند دارسي موضوع الهجرة في النصوص الأدبية المختلفة، وتالياً كيف تعامل الأدباء المعاصرون مع قضية الهجرة بوصفها مشكلة اجتماعية لها أسبابها ونتائجها؟ كون معظم النصوص المقروءة في هذه الدراسة تنطلق عند تعيينها لسبب الهجرة من المشكلات الاجتماعية مثل الفقر والأمية، ومن تأثيرات الوضع السياسي الذي انعكس كحالة استبداد وانغلاق على تجسيم هذه الحالة أمام مثل هذه الكتابات، وتنطلق هذه المعاينات في الأصل من استبصارات الأديب للمشكلة، ليس باعتباره عالِم اقتصاد أو عالِم اجتماع، وإنما بوصفة مبدعاً يجيد الإصغاء لمشكلة مجتمعه والتعبير عنها بالكلمات . وكان من الضرورة أن نعاين، في هذا القسم أيضاً، وفي سياق قصير مفهوم المصطلح وتمظهراته في سياق الأدب العربي المعاصر.


الثاني: والذي تعنون بـ"الأسباب والتمثيلات"، وتحاول الدراسة فيه الإحاطة بالدوافع التي قادت الشخصيات الرئيسة في النصوص المدروسة لترك الوطن إلى مهاجر مختلفة، والتي خلصت في النهاية إلى أن الجوع والفقر والاستبداد كانت أسباباً مباشرة للهجرة.


الثالث: اتصل بشق تحليل نصوص الريادة ودراستها، وجملة القراءات في هذا القسم تتألف من أكثر من شق، فهي بالإضافة إلى قيامها بعروض لأفكار محتوى النصوص المدروسة، تعمل في الوقت ذاته على تحليلها، مع مقاربات لتجارب الكتابة وخصوصياتها عند المؤلفين من كتاب سرد وشعر. وقد قمنا بتقسيم هذا المبحث إلى قسمين رئيسين:


الأول: خُصص للنصوص التأسيسية لموضوع الهجرة في الأدب، أما النصوص المدروسة في هذا القسم هي: النص الروائي "فتاة قاروت" لأحمد عبدالله السقاف، لأنه يمثل شق الريادة في الكتابة السردية وموضوعه الرئيس له علاقة مباشرة بالهجرة إلى جنوب شرق آسيا، ونص "يموتون غرباء" لمحمد أحمد عبدالولي بوصفه النص الروائي المكتمل فنياً الذي طرق موضوع الهجرة اليمنية إلى أفريقيا، ونص "الغريب" للشاعر "محمد أنعم غالب"، وهو النص الشعري الأول في تاريخ أدب الحداثة في اليمن الذي عاين موضوع الهجرة، وصار تأثيره واضحاً على عديد من نصوص وتجارب سردية وشعرية أتت من بعده، وقصيدة البالة للشاعر مطهر الارياني، وأربعة نصوص قصصية لزيد مطيع دماج، وهي النصوص المنشغلة بموضوع المهاجرين في العهد المتوكلي.


الثاني : خُصص للنصوص اللاحقة لنصوص التأسيس ، وأسميناه ( نصوص التطور والتناول) وتناولنا فيه  سبعة أعمال هي : قرية البتول لمحمد حنيبر، والمغترب التائهة لعبدالكريم السوسوة، سالمين لعمار باطويل، رجال الثلج وأشياء خاصة لعبد الناصر مجلي ، طيف ولاية لعزيزة عبدالله ، ربيع الجبال لمحمد مثنى، تصحيح وضع لأحمد زين.


خاتمة الدراسة هي جملة من الاستنتاجات ويمكن اعتبارها الإضافة التي أنجزتها لموضوع الهجرة وتمثيلاتها في الكتابة الأدبية المعاصرة في اليمن، وأجملها المؤلف في تسع من النقاط الرئيسية؛ منطلقها تلك المتلازمة بين المنتج الأدبي وأسئلة المجتمع الحيوية، والتي تصير فيها قضية الهجرة وموضوعاتها أحد مشغلاتها الكبيرة.

منوعات

نساء مقديشو يحتفين بتوكل كرمان على وقع الأهازيج الصومالية

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم، فعالية شعبية كبيرة تكريمًا للناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبد السلام كرمان، وذلك في إطار زيارتها الرسمية بدعوة من الرئيس حسن شيخ محمود والسيدة الأولى.

منوعات

الفيلم اليمني "المحطة" يحصد جائزة البينالي في فينيسيا بإيطاليا

الفيلم اليمني الأوروبي المشترك "المحطة" للمخرجة سارة إسحاق جائزة بينالي فينيسيا وقيمتها خمسة آلاف يورو، خلال الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا الذي يركز على دعم الأعمال السينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج.

منوعات

الملحن المصري حسن الشافعي يشعل غضب اليمنيين بسبب "زامل" حوثي يحرّض على الحرب

أثار الملحن المصري الشهير، حسن الشافعي، موجة غضب واسعة في الأوساط اليمنية، عقب قيامه بإعادة إنتاج "زامل" حوثي يحمل كلمات تحريضية على الحرب والعنف، من أبرزها عبارة "اجعلوها حرب كبرى عالمية".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.