قصة نساء يمنيات يعملن في إنتاج مشتقات الألبان وبيعها في الأسواق

في منطقة صبر بمديرية تبن في محافظة لحج تقضي بلقيس أحمد مع11 امرأة من رفيقاتها في معمل صبر لإنتاج مشتقات الألبان ساعات نهارها في المعمل الواقع في مكتب الزراعة والري بمحافظة لحج.  

ينتظر النساء مع كل صباح وصول ألبان البقر الذي يصل إليهم من عدد من مالكي الثروة الحيوانية في محافظة لحج حيث يقمن بشرائه كمرحلة أولى لنقله لعملية التهيئة والبسترة التي تستغرق24 ساعة قبل تبريده ونقله للأسواق. 

الجهد النسوي الذي ظهر للعلن في الأشهر الأخيرة من خلال تحويل مشتقات الألبان الى منتج الحقين والزبادي نال استحسان الكثير من الأسواق التجارية والمواطنين الذين باتو يتعاملون معه وصار له جمهوره في الأسواق، ومثل ربحا للعديد من النساء العاملات في هذا المعمل. 

وأشارت المهندسة الزراعية بلقيس الشرعبي مشرفة معمل صبر لإنتاج اللبان لبلدية موقع بلقيس أن العمل في المعمل بدأ بأدوات بسيطة من خلال الشغل في منتجات الالبان ساعدهن في ذلك الرغبة في الانتاج والاهتمام بالألبان كزراعيات وحبا في العمل نفسه، ناهيك على مساعدة أسرنا في تحسين المستوى المعيشي لها من خلال هذا المشروع الصغير.  

تتخذ مراحل العمل وفق مشرفة معمل صبر لإنتاج الالبان بلقيس الشرعبي مراحل عدة تبدأ باستقبال الحليب من مالكي الابقار ومن ثم القيام بعملية تنظيف الحليب من الرواسب والعوالق ثم تأتي مرحلة البسترة من خلال الأجهزة الحديثة التي تحصلنا عليها حيث مكنهن من الانتاج بكميات أفضل من البسترة السابقة التي كانت تتم عبر أواني معدنية، منوهة أن تسويقهن تجاوز حدود لحج الى أسواق عدن الكبيرة كظمران ورويال والنخيل ساعد في ذلك شغف السكان هناك بمنتجات الريف، بالإضافة مركز خاص بهن في سوق صبر المركزي. 

وتظل معضلة المياه وعدم توفرها من أبرز المصاعب التي تواجه العاملات في معمل صبر من الانتاج حيث يعملن على شراء الماء لعدم توفره في المعمل. 

وتقدر فتحية أرشد مدير تنمية المرأة الريفية في لحج لبلقيس عدد معامل انتاج الالبان في لحج اللائي يعمل بهن النساء بأربعة معامل منها معمل صبر ومعمل بئر عامر ومعمل بئر جابر ومعمل الثعلب . 

وأشارت أن العاملات في كل معمل يتراوح بين 15-20 حيث يتم تجميع الالبان في المعمل لكل المنتجات حيث ينتج الحقين والسمن والجبن والزبادي ويتم تسويق المنتجات بشكل اسبوعي أو دوري. 

وأضافت أن العاملات نساء ريفيات البعض يمتلكن أبقار والبعض الاخر أغنام وفي كل موسم يتم توزيع الارباح للعاملات حيث كانت بداية تشكيل المجاميع بإنشاء صندوق ادخار وعند تجميع راس المال تم بداية الانتاج في هذه المعامل.