مقالات

عن "شدو خيوط".. أو اليمن المزروعة بالأغاني (2-2)

19/06/2023, 17:17:22

في الجزء الثاني والأخير من مادة "شدو خيوط"، سنتوقف أمام بعض النماذج الغنائية الرائجة، التي تناولتها "خيوط"، وتشير إلى ملامح التنوّع في بلد كأنّه مزروع بالأغاني.

-"يا سامعين الصوت"

 أغنية فتحية الدافئة "يا سامعين الصوت" أغنية ظهرت اول مرة بصوت الفنانة الرائدة فتحية الصغيرة، التي كتب كلماتها الشاعر الراحل فريد محمد بركات، ولحّنها أحمد بن غودل، وهي واحدةٌ من الأغاني السامقة في مدوّنة الموسيقى والطرب في اليمن:
يا سامعين الصوت ردوَّا عليَّا
حد شاف لي مخلوق يسأل عليَّا
أسمر وكله حلا.. يخطر ومشيه دلا
يا سامعين الصوت
يا ريت انا مثله عيوني بصيرةْ
لكن انا عاشق جناحي قصيرةْ

الفنانة "فتحية الصغيرة" واحدة من الأصوات الغنائية النسوية اليمنية الكبيرة. وُلدت في حافة القاضي بكريتر في العام 1946، لأسرة فنيّة معروفة. أبوها قبطان أعالي البحار، الشيخ محمد فقيه عبدالرحمن، كان لديه مبرز فنّي (مقيل قات) أسفل مسكنه، يستقطب روّاد الفنّ والطّرَب في المدينة وقتَها، وكان الأب الشغوف بالفنّ يحتفظ بعشرات الأسطوانات الغنائية المصرية والهندية والكويتية، التي كانت الصغيرة تستمع إليها وتحفظ العديد من أغانيها. أخواها الفنّانان حسن وحسين فقيه لعبا دوراً مهمّاً في تبنّي موهبتها الفنّية مبكراً، حينما سمعاها ذات ظهيرة وهي تشدو بأغنية "مظلومة يا ناس"، فطارا بها إلى منزل علوي السقاف، الذي كان وقتها ينقّب عن المواهب الجديدة، وتم تقديمها في برنامجين مختلفين في إذاعة عدن.

وحين بلغت الثانية عشرة من العمر، سجّلت مجموعة من الأغاني، منها أغنية "ليه تباني أنساك وأنا قلبي مبتلي"، وأغنية "يا غائب كم باتغيب"، وأغنية "أحبك مهما تتكبر"، من ألحان أخويها حسن وحسين فقيه، وأغنية "حائر وحبك محيّرني" من ألحان أبوبكر سالم.

ستنفتح لها أبواب الانتشار سريعاً بعد ذلك، وستتعزز أكثر بعد ارتباطها بالفنّان أحمد قاسم، ليشكِّلا ثنائيًاً فنّيّاً رائداً، ليس على مستوى جنوب اليمن وشماله، وإنّما في الجزيرة والخليج.

أمّا الشاعر فريد محمد بركات (فريد بركات)، ابن مدينة عدن وأحد آباء الحداثة الأدبية والثقافية في اليمن، صاحب إرث متنوّع ومهمّ، شعرًا ونقداً وتنظيراً سياسيًاً، لا يمكن القفز على تميزه وثرائه في حال مقاربته بالدرس والفحص. لفريد الكثير من القصائد المغنّاة التي صدحت بها حناجر روّاد الأغنية العدنية، ك: أحمد قاسم، ومحمد مرشد ناجي، وفتحية الصغيرة، وأمل كعدل، ومن أشهر قصائده المغنّاة: "اشتقت لك"، "أجمل هوى"، "حمام الشوق"، "صبوحة خطبها نصيب"، وقصيدتنا التي تصدح بها الفنانة فتحية الصغيرة. وله باعه الإداريّ الطويل في المؤسسة الثقافية الرسمية، حيث شغل فيها العديد من المواقع المتقدمة، على نحو رئاسة مجلة الثقافة الجديدة، ورئاسة التلفزيون، ووكالة وزارة الثقافة، ورئاسة مجلة قضايا العصر. وفريد أحد مؤسِّسي اتحاد الأدباء والكُتّاب اليمنيين الأوائل مطلع سبعينات القرن الماضي. تُوفِّي في مايو 2019، بمدينة عدن.

أغنية بلفقيه والمحضار الباذخة
يتشارك الشاعر حسين أبوبكر المحضار والفنان أبوبكر سالم بالفقيه في ميزات متعددة، منها كتابة الشعر والتلحين وفي حدود ما الغناء، وإن كان المحضار ينطبق عليه القول إنّه من الشعراء الذين زاولوا تلحين نصوصهم، وحال بينهم وبين أداء نصوصهم مغناة بأصواتهم صعوباتٌ فنية بدرجة رئيسية، مثل رداءة الصوت والحماس، وبدرجة أقل مصدَّات اجتماعية وثقافية تتصل بالعيب والمكانة.

الخلفية الثقافية والاجتماعية، التي جاء منها الفنان أبوبكر سالم بلفقيه (1939-2017)، ساهمت في تكوينه الشعري، و"تعود نشأة أبوبكر الغنائية إلى تريم - حضرموت، حيث ترعرع في بيئة دينية صوفية. وهو ينتمي من جهة الأب إلى آل بلفقيه ومن جهة الأم إلى آل الكاف، وكلاهما أسرتان من فروع آل باعلوي. تشرَّب أبوبكر في هذه البيئة الشعر والروحانيات، ومارس في حضراتها وموالدها أداء الأناشيد والتواشيح الدينية"، كما يذهب إلى ذلك جمال حسن.

وإنّ استقراره اللاحق كطالب في مدينة عدن أواسط الخمسينات، وعمله تالياً مدرِّساً للغة العربية في واحدة من مدارسها في أوج ازدهار المدينة ثقافيّاً وتجاريّاً، وانعكاس ذلك على التطور الموسيقي، ساعده كثيراً في كتابة العديد من النصوص الغنائية في فترة تكوينه الفنّي الباكر، برفقة أساتذة الندوة الموسيقية العدنية والفنّان المرشدي، الذي قدّمه أول مرة في إحدى حفلاته على مسرح البادري، وتالياً في حفل الإذاعة.
في المرحلة العدنية الباكرة، كتب نصوصاً، خفيفة تتلاءم مع موجة التلحين والتلقي الشعبي، مثل قصيدة "يا ورد ما أحلى جمالك بين الورود/ يا غصن ما أحلى قوامك لما تنود/ قلبي عليك ولهان، عقلي وراك حيران، الزين ذا كله ولا مرَّة تجود".

وقصيدة "أنت يا حلوة يا ما احلى جمالك/ وما أحلى العيون الكحيلة والشفاه السمر/ يا ما أحلى دلالك وما أحلى قوامك/ ويا ما أحلى الورود الحمر".

في الفترة البيروتية الأولى، في منتصف الستينات، كتب ولحّن وغنّى العديد من النصوص التي قرّبته أكثر من المستمع العربي، ومنها: "من نظرتك يا زين ذقت الهوى مرة/ وكم يقولوا الناس الحب من نظرة/ لكن طبعك شين وعشرتك مُرَّة/ هذا اللي خلاني أنساك بالمرة"، إلى جانب قصيدة "أربعة وعشرين ساعة"، و"تسلى يا قليبي".

في استقراره الأول في السعودية منتصف السبعينات، غنّى من كلماته وألحانه أغنية "يا مسافر على الطائف طريق الهدا/ شوف قلبي من البارح معاك ما هدا/ كيف يهدأ وأنت اللي هويته/ وأنت أجمل وأجمل من رأيته".
في مشواره الفنّي الممتد لستين عاماً، كتب ولحّن وغنّى عشرات النصوص التي لم تبارح آذان مستمعي وعاشقي فنّه المختلف، ومنها: "تسلّى يا قليبي، ما علينا يا حبيبي، حبيتك أنت، بدري عليك الهوى، مرحيب، ما تستاهلش الحب، خاف ربك، حيا زمن أول، نار الشوق"، وتبقى قصيدة "أمي اليمن" واحدة من أغانيه الخالدة.
حسين أبوبكر المحضار الذي شكّل ثنائيّاً ملهماً مع الفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه، وجعلا من اللون الحضرمي الجديد يتمدّد في ثنايا خارطة الاستماع داخل اليمن وخارجها، وإنّ معظم الأغاني التي أدّاها أبوبكر وكتب كلماتها المحضار هي من ألحان الأخير، ويروى عنه أنّ البُنى الإيقاعية والجُمل اللحنية كان يصيغها في تمثيلاتها الصوتية على أدوات يستخدمها مشاعة في معاشه اليومي، مثل "الصحون وصناديق الكبريت الورقية"، وشكّلت في مجملها مفاتيح مهمة للفنان للتركيم عليها موسيقيّاً بواسطة آلات حديثة مع تدخلات صغيرة لخدمة النص المُغنَّى.
المحضار "شاعرٌ وملحّنٌ في آن، ومعلوم أنّ للتلحين يداً في تشكيل الشعر عند شعراء العامية في حضرموت، فبِهِ يضبطون أوزانه، ويشكّلون أبياته وأغصانه، وإذا كان ذلك حال شعراء العامية عامة، وليس جلّهم ملحنين، فما بالك بحال المحضار وهو الملحن الشاعر والشاعر الملحن؟"، كما يقول د عبدالله حسين البار.
باشل حبك معي بالقيه زادي      ومرافقي في السفر
وبا تلذذ بذكرك في بلادي  وفي مقيلي والسمر
وانته عسى عاد باتذكر ودادي
وان قد تناسيت ياما ناس جم مثلك تناسوا الوداد
شفنا كما الطير لي هو دوب شادي     ويعيش فوق الشجر
ما بين اغصانها رايح وغادي  وان هزّه الشوق فر
سل عن نشيدي وفنّي كل وادي
وتخبَّر العشب مني والبواسق والسمر والقتاد

- "صنعانية"

رائعة المقالح وفتحي أغنية "صنعانية" هي واحدة من أعذب أغاني رحلة التعاون بين الشاعر الراحل د. عبدالعزيز المقالح والفنان أحمد فتحي، التي بدأت في وقت مبكر في أواسط سبعينات القرن الماضي وقت جمعتهما القاهرة، حينما كان فتحي طالباً للموسيقى، والمقالح طالب دكتوراة في الأدب، وأول أغنية في هذه الرحلة كانت "الحب والفقر" ذائعة الصيت، قبل أن تتواصل مع أغانٍ، مثل: "لمع البرق اليماني"، و"لا أقدر لهجرك"، و"حنين"، و"غزال الحُديدة"، وغيرها.

تقول كلمات أغنية "صنعانية":
صنعانيّة مرّت من الشارع غبش
كان الزمن ظمآن والفجر
اشتكى نار العطش
لكنها لما مشت سال الندى
والورد فتّح وانتعش
صنعانية
صدر المدينة هش
والشارع تغنّى وارتعش
يا صاحب المغنى اقترب
واجمع صدى الخطوات
واقرا ما نقش
- عن الشاعر

بقدر ما هو معروف كشاعر وناقد وأكاديمي عربيّ كبير أثرى الحياة الأدبية والثقافية والأكاديمية بعشرات المؤلفات الشعرية والنقدية والتاريخية في أكثر من نصف قرن، غير أنّ كثيرين يجهلون إسهاماته في كتابة النص الغنائي الشفيف، الذي تغنّى به مجموعة من الفنّانين والمطربين اليمنيّين والعرب، ومنهم أبوبكر سالم بلفقيه، في أغنية "يا ظبي صنعاء"، ومحمد مرشد ناجي في "أغنية الروح"، ومحمد محسن عطروش في أغنية "اليمن الحضور والغياب"، وجابر علي أحمد في "أنا من بلاد القات"- قصيدة بعنوان "بطاقة إليها"، وإبراهيم طاهر في أغنيتَي "يا ابو الرمش اليماني" و"أمير الحب"، ويحيى العرومة في "البكاء بين يدي صنعاء"، والفنانة جهاد وهبة "لا بُدّ من صنعاء". تُوفِّي في أواخر نوفمبر 2022، في صنعاء بعد أن حفر اسمه كأحد رموز التنوير الكبار في تاريخ اليمن المعاصر.

- عن الفنان

فنان وملحن يمنيّ معروف بإسهاماته المتعددة في التجديد الموسيقيّ، من مواليد مدينة الحُديدة في العام 1957. عُرِف بنبوغه الفنّي مبكراً، فكان عازفاً ماهراً على العود وهو طفل صغير، وأصدر أول ألبوم من أغانٍ مختلفة لفنّانين وهو في الثانية عشرة. حصل على منحة لدراسة الموسيقى إلى جمهورية مصر العربية في العام 1973، وهو لم يزل طالباً في الإعدادية، فحصل على الشهادة الثانوية الموسيقية، ودرجة البكالوريوس، من المعهد العالي للموسيقى العربية، بأكاديمية الفنون، وحصل على درجة الماجستير، بتقدير ممتاز، من المعهد العالي للموسيقى العربية بمصر، عن "دور آلة العود في مصاحبة الغناء اليمني"، عام 1998، بتقدير ممتاز. تعاون مع شعراء يمنيين معروفين، أمثال: عبدالله البردّوني، وإبراهيم صادق، ومطهر الإرياني، ود. سلطان الصريمي، ومحمود الحاج، وعبدالله غدوة، ومحمد العديني، إلى جانب شعراء عرب، وغنّى من ألحانه مطربون معروفون، أمثال: وديع الصافي، وأبوبكر سالم، وعبدالمجيد عبدالله، ورباب، وسميرة سعيد، وأسماء المنور، وباسكال مشعلاني، وبلقيس، ومحمد الحلو، وأمل كعدل.
له عشرات القطع الموسيقية، وكُرِّم من مؤسسات وجهات ثقافية وموسيقية عربية وأجنبية، وشارك في عشرات المهرجانات الموسيقية في الدول العربية ودول العالم، وتناولت إسهاماته الموسيقية والغنائية العديدَ من الدراسات العلمية.

- "يا ابن الناس حبيتك"

ببذخها الراقص؛ أغنية "يا بن الناس حبيتك" أو ما تعرف عند آخرين باسم "يا بخت من حب"، هي واحدة من الأغاني العديدة التي جمعت الفنان محمد مرشد ناجي والشاعر عبدالله هادي سبيت، لكنّها من أكثر الأغاني الطربية ذات الخصوصية اللحجية بمعمارها الإيقاعي الراقص.
تقول كلمات الأغنية:
يا بن الناس حبيتك ** وبالروح غذّيتك
أنت القصد والمطلب ** يا بخت مَن حب
الحب  ذا جنّةْ ** يـا هــابوي أنا منّه
روح الهناء دنّه ** داعي الهنــا طرّب         
- عن الشاعر

يقول عنه جمال السيد، في مدوِّنته:
"شاعرٌ غنائي مجيد، وملحّن وعازف ومغنٍّ متميز. وُلِدَ بالحوطة - لحج. عمل وكيلاً للمعارف في السلطنة اللحجية سنة 1948م. كان واحدًا من روّاد النهضة الفنية التي أسّسها الأمير أحمد فضل القمندان، بلحج. يستقيم شعره على الصورة ورقّة المفردة وموسيقيتها، وفيه تضمينات و(Allusions)، تدل على سَعة قراءته في الأدب العربي. كتب ولحّن القصيدة الغنائية والوطنية، وكتب النشيد الديني. يجنح بعض شعره الغزلي نحو الصوفية. من أغانيه المشهورة: "يا باهي الجبين"، التي تغنّت بها كل اليمن عام 1957م، و"القمر كم با يذكرني جبينك يا حبيبي"، و"سألتني عن هوايا فتناثرت شظايا"، و"هويته وحبيته" التي بثّتها إذاعة صوت العرب بصوت إسكندر ثابت، و"لما متى يبعد وهو مني قريب" التي غنّاها ابن حمدون وطلال مداح. ترك لنا عدة دواوين، منها: "الدموع الضاحكة"، و"مع الفجر"، عام 1963م، و"الفلاح والأرض" ملحمة شعرية بالعامية نشرت عام 1964م، و"الصامتون" عام 1964م، و"أناشيد الحياة" 1974م، و"رجوع إلى الله" بالفصحى عام 1974م، نشرنا عنه كتاب: "عيش بالمرّ نشوان"، وضم المداخلات التي قُدّمت في ندوة كلية التربية - صبر، لحج في 17 يونيو 1996م. تُوفِّي في 22 أبريل/ نيسان 2007م، بمدينة تعز، وقبره فيها".

استطاع سبيت أن يضيف إلى التجربة القُمندانية الشيءَ الكثير، وكان لنهضة لحج الثقافية في فترة صديقه السلطان المتنور علي عبدالكريم العبدلي في سنوات الخمسينات، أثرها في إثراء تجربته الشعرية واللحنية التي خرجت من أفقِها اللحجيِّ إلى فضائها اليمنيّ عبر عدن وفنّانيها الكبار.

 "عشرات الأغاني اللحجية التي أبدعها كلماتٍ وألحاناً، تجاوزت شهرتها الحدود الجغرافية لليمن، لتصل إلى المتلقي العربي، إمّا بأصوات يمنية أو عربية، فقد ترنم بأغانيه وألحانه عددٌ كبيرٌ من الفنّانين والمطربين، ومنهم: "فضل محمد اللحجي، محمد صالح حمدون، محمد مرشد ناجي، محمد سعد عبدالله، فيصل علوي، إسكندر ثابت، أيوب طارش، طلال مداح، أحمد فتحي، وسعودي أحمد صالح، وأحمد يوسف الزبيدي".
__________________________________
(*) احتوت المواد المشار إليها إلى مراجع ومصادر متنوعة وتعذر نقلها بسبب تشعباتها ويمكن للقارئ الرجوع إليها وبسهولة من خلال رابط الزاوية  (الصفحة الرئيسية للمنصة https://www.khuyut.com/sub-categories/shadw?aa89d540_page=3)

مقالات

عن الكتابة

تاريخ الكتابة هو محاولات مستمرة لتجاوز الهوة الفاصلة بين الإحساس الحقيقي والنص المكتوب. كل المشاعر الحقيقية هي في الواقع غير قابلة للترجمة.

مقالات

حكاية الكافرة شجون ناشر (1-2)

في "سنة الجُدَري"، شاع الخبر في "قرية العكابر" بأن شُجُوْن ناشر كفرت بربّها، ودخل الشك إلى قلبها، وتوقفت عن الصلاة، وبدلاً من أن تصلي صارت تغنِّي، وأصبح الغناء صلاتها.

مقالات

العليمي: مأرب بوابة النصر القادم

بعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، أصبح من الواضح للجميع، سواءً على الصعيد الإقليمي أو الدولي بما في ذلك القائمون على مشاريع السلام الدولية في اليمن، بأنه بدون مأرب قلعة الصمود والاستبسال والاستعصاء فإن الحوثيين لن يتوقفوا حتى يصلوا إلى آخر نقطة على حدود عُمان.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.