مقالات

الصحة النفسية في يومها العالمي: تحدّيات جديدة في عالم متغيّر

12/10/2024, 06:43:02

يأتي اليوم العالمي للصحة النفسية -في 10 أكتوبر من كل عام- ليذكرنا بأهمية العناية بالصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة.

ومع تطور العالم من نواحٍ عدة، خاصة في مجالات التكنولوجيا وتصاعد الصراعات والنزاعات المسلحة في مناطق متعددة، خصوصاً في الشرق الأوسط، أصبحت الصحة النفسية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات.

تمثل الحروب والنزاعات المسلحة واحدة من أكبر المخاطر على الصحة النفسية.

فعند حدوث صراعات مسلحة، يتعرض الأفراد ليس فقط للأذى الجسدي، بل أيضًا للصدمات النفسية التي تستمر آثارها لفترات طويلة بعد انتهاء النزاعات.

الخوف المستمر من فقدان الحياة، وفقدان الأحبة والمنازل، والتشرد، كل هذه الظروف تؤدي إلى تدني مستوى الصحة النفسية؛ مثل الاكتئاب، والقلق، واضطرابات ما بعد الصدمة، وهذا ما أظهرته كثير من الدراسات في هذا الجانب، حيث يعاني سكان المناطق، التي تشهد نزاعات مسلحة، من مشاكل نفسية بشكل أكبر بكثير من غيرهم.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدم توافر الخدمات الصحية النفسية في تلك المناطق يزيد من تفاقم المشكلة، حيث يصعب على الأفراد الحصول على الدعم اللازم في ظل تلك الظروف.

من جهة أخرى، وعلى الرغم من التطورات التكنولوجية التي ساهمت في تسهيل الحياة بطرق عدة، إلا أن لها وجهًا آخرًا سلبيًا يتعلق بالصحة النفسية.

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، بدأت تظهر تحديات جديدة تؤثر على الصحة النفسية، خاصة بين الشباب والأطفال.

إن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية، والتعرض المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤديا إلى مشاعر العزلة، والاكتئاب، وانعدام الثقة بالنفس، والخجل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، تسهم التكنولوجيا في ظهور الإجهاد الرقمي، وهو الشعور بالإرهاق الناتج عن التعرض المستمر للشاشات والضغوط المتزايدة من البقاء متصلاً طوال الوقت، مما يجعل من الصعب على الأفراد الحفاظ على توازن صحي بين الحياة الرقمية والواقعية الأمر الذي يجعل الشخص يعيش بعيداً في بيئة رقمية غير حقيقية، وبعيدة عن الحياة الاجتماعية.

في ظل هذه التحديات، تزداد أهمية التركيز على تعزيز الصحة النفسية كأولوية قصوى في حياتنا الشخصية كأفراد، بالإضافة إلى مسؤولية الحكومات والمؤسسات الصحية في ضرورة توفير الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من تأثيرات الحروب أو التكنولوجيا على صحتهم النفسية، من خلال برامج الدعم النفسي الاجتماعي المتخصص وفق معايير مهنية دقيقة، كما يجب تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية وضرورة طلب المساعدة عند الحاجة، وعدم التردد في الذهاب إلى الاخصائي الاجتماعي أو النفسي، بعيداً عن نظرة الوصمة التي يشعر بها الكثير من الأشخاص.

فالتدخلات النفسية؛ مثل العلاج السلوكي المعرفي، وبرامج الدعم الاجتماعي، والتدريبات على إدارة التوتر، يمكن أن تلعب دورًا هامًا في تحسين الصحة النفسية للأفراد، سواء في مناطق النزاعات، أو في البيئات التكنولوجية المتقدّمة.

مقالات

أحمد قايد الصايدي كعالم ومفكر

الدكتور أحمد قايد الصايدي رجلٌ عصامي، بنى نفسَه بناءً مُحكَمًا ومتينًا. منذ الصبا رحل من قريته (البرحي)؛ إحدى قرى عزلة بيت الصايدي بمحافظة إب، التي تلقى فيها تعليمَه الأولي، ثم رحل عنها بداية العام 1954 إلى المستعمرة عدن، ودرس فيها تعليمه الأساسي، الابتدائي والإعدادي، وواصل تعليمَه الثانوي في مصر وسوريا بداية الستينيات.

مقالات

صوت أمل.. لا يُطفئه الزمن

تختزل الفنانة أمل كعدل الفكرة الأعمق حول الفن بكلمات بسيطة وتلقائية. لا تترك لك شيئاً لتقوله ، أكثر مما لمسته بخفة أنيقة، وكأنها تلخص جوهر الفن وفكرته الرفيعة:

مقالات

مجلس القيادة الرئاسي والأسئلة التاريخية (3/2)

السبب الثالث: نستطيع القول إنه إذا كان مجلس القيادة الرئاسي قد تشكل من أغلبية أعضاء كانوا يقفون في الواقع على رأس تشكيلات عسكرية في المناطق المحسوبة على الشرعية، ضف إلى ذلك أنه احتوى مجلس القيادة على عضوية طارق وعيدروس، اللذين كانا يمارسان فعلهما السياسي والعسكري خارج سلطة الرئيس هادي، ثم أصبحا - على إثر مؤتمر الرياض - عضوين في مجلس القيادة الرئاسي، الذي أصبح رأس سلطة الشرعية المعترف بها دوليًا.

مقالات

حقوق المرأة في الولاية بين قادة السلف وبناتهم

في المطلب الثاني: انتهاكات وإهانة الأمم المتحدة للمرأة، يتناول الدكتور بعض قرارات الأمم المتحدة، ويعتبرها انتهاكًا لأعراض النساء في العالم، وجنايةً على البشرية من فرض الزنا والفاحشة، وانتهاك السيادة الوطنية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.