عربي ودولي

"سبحة وأذكار ورصاصة".. جيش الاحتلال يكشف ملابسات مقتل السنوار

18/10/2024, 06:32:02

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بـ"محض الصدفة"، نتيجة تمشيط روتيني ودون اعتماد على معلومات استخبارية.

كما أفادت بأن السنوار، المطلوب الأول لإسرائيل، قتل خلال اشتباك بالميدان بزيه العسكري كاملا، وليس كما روج جيشها بأنه يختبئ منذ شهور وسط الأسرى الإسرائيليين بأنفاق قطاع غزة.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن السلاح الذي عثر عليه مع يحيى السنوار يعود للواء تابع للجيش الإسرائيلي كان في خان يونس.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يفحص ما إذا كان المسدس الذي وُجد مع يحيى السنوار يعود لجندي قتل في خان يونس عام 2018.

ونقلت هآرتس عن مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي القول: إن السنوار كان يتحرك دون رهائن من حين لآخر مثل زميله محمد الضيف.

وفي وقت سابق اليوم، قال جيش الاحتلال في بيان، إنه "نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تقليص منطقة عمل السنوار، ما أسفر أخيرا عن القضاء عليه".

وأضاف أن قوة من الجيش الإسرائيلي تابعة للواء 828 رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار "قُتل".

ولفت الجيش إلى أن السنوار قُتل الأربعاء، ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة اليوم.

ولم يحدد الجيش مكان قتل السنوار، إلا أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن العملية تمّت بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، إن "قوة من وحدة بيسلاخ التابعة للجيش كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية بإحدى مناطق رفح؛ حيث شكت في وجود مقاتلين داخل إحدى البنايات، التي تبين لاحقا أنها مفخخة".

وأضافت: "أطلقت القوة طلقات مدفعية ونيرانا كثيفة على المبنى، ما أسفر عن مقتل الأشخاص الـ3 من حماس، دون أن تعرف أن السنوار من ضمنهم".

وتابعت الصحيفة: "بعد فترة، قامت القوة بتمشيط المبنى عبر طائرات مسيرة خوفا من حدوث انفجارات لمفخخات، ومن ثم عند الاقتراب من جثث المقاتلين الفلسطينيين، تبين أن أحدهم يشبه إلى حد كبير السنوار".

وأكدت الصحيفة أنه لم تكن هناك أي معلومات استخبارية تفيد بوجود السنوار بالمنطقة التي كانت تعمل بها القوة الإسرائيلية.

صحيفة "هآرتس" العبرية (خاصة) أكدت بدورها ما أوردته "يديعوت أحرنوت"، بقولها إن الجيش الإسرائيلي قتل السنوار بـ"الصدفة".

وأضافت "هآرتس": "لم تكن هناك أي معلومات استخبارية تفيد بوجود السنوار، ما حدث كان صدفة".

من جانبها، نشرت القناة الـ"12" العبرية (خاصة) صورة للمتعلقات التي عُثر عليها بحوزة السنوار بعد مقتله.

وتضمنت هذه المتعلقات سبحة، وكتيبين للأذكار والأدعية، وجواز سفر، ورصاصة، ومصباح إضاءة صغيرا، وحلوى النعناع التي تستخدم في تعطير الفم، ومقصا لتقليم الأظافر، وبعض النقود الورقية.

ولم يوجد أي أسرى إسرائيليين برفقة السنوار، بحسب القناة، خلافا لادعاءات أجهزة الأمن الإسرائيلية.

فيما نشرت وسائل إعلام عبرية مقاطع مصورة تظهر السنوار بعد مقتله، وهو بزيه العسكري كاملا.

من جانبها، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن قتل السنوار جاء بعد تكثيف الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، ضغطه العسكري على قادة حماس في جنوب قطاع غزة.

وزعمت أن الضغط العسكري أجبر السنوار على التنقل باستمرار بين المناطق في جنوب غزة؛ لذا فقد كان مستعدا لأي مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت هيئة البث أن تنقل السنوار المستمر بين عدة مواقع، يفسر جاهزيته للقتال، حيث كان مسلحًا ويرتدي سترة عسكرية.

وقالت إن السنوار واجه قوات الجيش الإسرائيلي من داخل مبنى محاصر بعبوات ناسفة؛ ما يعني أنه كان مستعدا للمواجهة المباشرة، وهذا يتعارض مع ما روجته أجهزة المخابرات بأنه أحاط نفسه بالأسرى الإسرائيليين.

وحتى الساعة 19:30 ت.غ، لم يصدر عن حركة حماس تأكيد أو نفي لما أعلنه الجيش الإسرائيلي بشأن قتل السنوار.

ويأتي إعلان إسرائيل قتل السنوار بعد ما يزيد قليلا عن شهرين لاختياره زعيما للمكتب السياسي لحركة حماس.

عربي ودولي

البنك الدولي: تكلفة دمار غزة بسبب الحرب الإسرائيلية تصل إلى 20 مليار دولار

حذر رئيس البنك الدولي أجاي بانغا من أن اتساع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة ولبنان بشكل كبير قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي، ووصف الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في المنطقة بأنها "غير مقبولة".

عربي ودولي

أمير قطر يدعو لوقف حرب الإبادة على غزة والتصعيد في لبنان

اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل اختارت أن توسع العدوان عن قصد، بتنفيذ مخططات معدة سلفاً في الضفة الغربية ولبنان، مشدداً على أنه لن يكون أمامها بعد كل القتل والتدمير إلا حل الدولتين.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.