الصحفيين تحمل مليشيا الحوثي المسؤولية عن سلامة الإرياني والمليشيا تتوعد المحتفلين بالثورة

حملت نقابة الصحفيين اليمنيين، مليشيا الحوثي مسؤولية اختطاف الكاتب والشاعر أوراس الأرياني في صنعاء، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، ومحذّرة من أن اختفائه يمثّل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير.

وقالت النقابة في بيان إنها تلقت "بلاغاً من زملاء الكاتب والشاعر أوراس الأرياني، يفيد بقيام جماعة الحوثي في صنعاء، مساء الاثنين، باختطافه أثناء خروجه من منزله في حي سعوان واقتياده إلى مكان مجهول".

وأضاف البيان أن "نقابة الصحفيين اليمنيين، إذ تعرب عن قلقها البالغ إزاء اختفاء الزميل الأرياني، فإنها تحمّل جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن عملية الاختطاف وسلامته".

وطالبت النقابة سلطات الأمر الواقع في صنعاء بسرعة الإفراج عنه فوراً، ووقف ممارسات المضايقة والاختطاف التي تستهدف الصحفيين والكتاب وأصحاب الرأي، معتبرة أن تلك الممارسات تمثل انتهاكاً جسيماً لحرية التعبير والحقوق المكفولة بموجب القوانين والمواثيق الدولية.

في غضون ذلك، توعدت مليشيا الحوثي بمواصلة حملاتها ضد من وصفتهم بـ"الأعداء الذين يسعون لتنفيذ مخططات خبيثة تستهدف البلاد تحت شعارات خادعة"، في إشارة إلى الفعاليات المرتبطة بالاحتفاء بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر.

وفي بيان صادر عنها، زعمت المليشيا أن "تلك التحركات تأتي في سياق محاولات أمريكية وبريطانية فاشلة، وبالتوازي مع ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي"، مؤكدة أن أجهزتها الأمنية "كشفت هذه المساعي وستتعامل معها بحزم".

وأضاف البيان أن "الأطراف المعادية حاولت خلال العام الماضي، عبر أدواتها الإقليمية في السعودية والإمارات، استغلال المناسبات الوطنية لإثارة الفوضى، غير أن وعي الشعب وتعاون المواطنين أفشل تلك المخططات"، بحسب تعبيرها.

وحذرت المليشيا المواطنين من "الانخراط في ما تعتبره أعمالاً تخدم الأعداء"، مشددة على جاهزيتها "لإحباط أي محاولات لإثارة الفتنة في أي وقت وتحت أي عنوان".

بالتزامن، أفادت مصادر محلية بأن المليشيا نفذت خلال الأيام الماضية حملات اعتقال استهدفت نشطاء وشخصيات اجتماعية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، في خطوة وُصفت بأنها تهدف لمنع أي مظاهر احتفال بثورة سبتمبر.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار سياسة التضييق التي تنتهجها جماعة الحوثي ضد الفعاليات الوطنية التي تستحضر رمزية ثورة 26 سبتمبر 1962، والتي أنهت الحكم الإمامي الكهنوتي في شمال اليمن. 

ومنذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014، عمدت المليشيا الحوثية إلى تقليص الاحتفاء الرسمي والشعبي بهذه المناسبة، مقابل تضخيم فعالياتها الخاصة بما يُعرف بـ"يوم الغدير" والذكرى السنوية لانقلابها المسلح، في محاولة لإعادة إنتاج خطاب الإمامة وإضعاف رمزية الثورة الجمهورية لدى الأجيال الجديدة.