أخبار سياسية
الانتقالي يقيل مختار النوبي عقب أحداث 'كريتر' الدامية
أقال المجلس الانتقالي الجنوبي نائب قائد قوات الحزام الأمني، مختار النوبي، بعد أيام من هجوم مسلح قاده أخوه غير الشقيق ضد قوات الانتقالي في عدن.
جاء ذلك حسب قرار أصدره رئيس المجلس المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، ونشره الموقع الإلكتروني لألوية الإسناد والدعم.
وأفاد القرار بتعيين العميد جلال ناصر الربيعي نائبا لقائد قوات الحزام الأمني، وإلغاء أي قرار سابق، دون مزيد من التفاصيل.
والربيعي يشغل كذلك منصب قائد قوات الحزام الأمني في محافظة عدن.
ولم يذكر القرار سبب إقالة النوبي، لكنه قد يكون بسبب المواجهات العنيفة التي اندلعت، السبت الماضي، في مدينة 'كريتر'، بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي ومسلحين يقودهم قائد الحزام الأمني السابق، إمام النوبي، المنشق عن الانتقالي، وهو الأخ غير الشقيق لمختار النوبي.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، قبل أن تتوقف بعد انتشار قوات الانتقالي في شوارع 'كريتر'.
وكان الانتقالي الجنوبي قد وصف الاقتتال البيني الذي حدث في 'كريتر' بين فصائله بأنه مؤامرة قادها إمام النوبي.
وقالت هيئة رئاسة الانتقالي إن أحداث 'كريتر' جاءت ضمن مُخطط سياسي لعكس صورة مغلوطة عن حقيقة الأوضاع الأمنية في عدن.
وقادت وساطة إلى اتفاق قضى بوقف المواجهات. ونقلت قناة 'الجزيرة'، عن مصاد قولها، إن الاتفاق نص على إخراج النوبي من منطقة 'كريتر' في عدن، ودخول قوات المجلس الانتقالي، وسط تضارب الأنباء بشأن المكان الذي نُقل إليه النوبي.
ودعت اللجنة الأمنية التابعة لسلطات المحافظ التابع للانتقالي الأهالي إلى تقديم أي معلومات عن أماكن تواجد واختباء النوبي، والعناصر المسلحة التابعة له.
وجاءت هذه الاشتباكات عقب اندلاع موجة احتجاجات شعبية غاضبة، انطلقت من أحياء 'كريتر'، تنديدا بتردي الخدمات والوضع المعيشي.
وهدد رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، بالضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن، حسب تعبيره.
كما دعا قواته إلى عدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن.