أخبار سياسية

دراسة اقتصادية تشدد على تبني استراتيجية شاملة لتحرير البنوك من سيطرة الحوثيين

01/07/2024, 08:13:36

شددت دراسة اقتصادية على ضرورة تبني استراتيجية شاملة تشمل الدعم الدولي والتعاون مع الأطراف المحلية لتحرير البنوك من سيطرة الحوثيين.

وانتقدت الدراسة التي أعدها الباحث والمحلل الاقتصادي وحيد الفودعي، ونشرها مركز اليمن والخليج للدراسات، انتقدت قرار البنك المركزي في عدن رقم 17، الذي ينص على نقل مراكز عمليات البنوك إلى عدن، كونه أثار غموضًا كبيرًا وتفسيرًا خاطئًا، حيث فُسر على أنه نقل للمراكز الرئيسية، وهو ما أدى إلى توترات بين البنوك والبنك المركزي في عدن، تبع ذلك فرض عقوبات على بعض البنوك التي لم تتمكن من تنفيذ القرار بسبب عدم توفر الدعم اللازم من البنك المركزي اليمني في عدن والمجتمع الدولي.

وأضافت الدراسة أن نقل المراكز الرئيسية للبنوك غير قانوني وليس من اختصاص البنك المركزي، بل من اختصاص الجمعية العامة غير العادية للبنوك. كما أن النقل الفعلي لهذه المراكز غير ممكن، لكن بالإمكان نقل مراكز العمليات رغم بعض المخاطر والمعوقات.

وسلطت الدراسة الضوء على تداعيات قراري البنك المركزي اليمني في عدن رقم (17) ورقم (20) لسنة 2024، كما تضمنت الدراسة تحليلًا شاملاً للأثر الاقتصادي والإنساني لهذين القراراين.

وأشارت إلى انتقائية القرار رقم 20 بتطبيق العقوبات على ستة بنوك دون غيرها، رغم وحدة موقف جميع البنوك، مما يزيد من الأزمة الاقتصادية والإنسانية. وأكدت أن البنوك بحاجة إلى دعم البنك المركزي في عدن بدلاً من معاقبتها.

وشددت الدراسة على أن المشكلة الاقتصادية في اليمن لها جذور عميقة تتجاوز قضية نقل المراكز الرئيسية، مثل توقف صادرات النفط وانهيار سعر الصرف. ودعت إلى استراتيجية شاملة تشمل الدعم الدولي والتعاون مع الأطراف المحلية لتحرير البنوك من سيطرة الحوثيين، وتقييم الأثر الاقتصادي والإنساني للقرارات قبل اتخاذها.

كما أوصت الدراسة بضرورة تعزيز الشفافية والوضوح في قرارات البنك المركزي في عدن، والتركيز على نقل مراكز العمليات الممكنة بدلًا من المراكز الرئيسية غير الممكنة. وأشارت إلى أهمية إنشاء قطاع للامتثال والمخاطر في البنك المركزي، وتوفير الدعم المالي والفني للبنوك، وتحديد فترة زمنية كافية لتنفيذ القرارات، مع تحسين قنوات التواصل والتنسيق بين البنك المركزي والبنوك.

واقترحت الدراسة أن يقود محافظ البنك المركزي في عدن التفاوض مباشرة مع البنوك لتحسين فعالية الحلول، وتحسين التعاطي الإعلامي، واستكشاف بدائل أقل حساسية من البنوك لإجبار الحوثيين على السلام. 

وأكدت على ضرورة إعداد خطط طوارئ لمواجهة التحديات غير المتوقعة وضمان استمرارية العمل المصرفي، مع ضرورة أن تكون القرارات عادلة وغير انتقائية لتحقيق توقعات المواطنين الداعمين للقرارات.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.