أخبار سياسية
لقاء روسي فلبيني بالرياض يبحث الأزمة اليمنية وأمن الملاحة في البحر الأحمر
عقد القائم بأعمال سفير روسيا لدى اليمن، الدكتور يفغيني كودروف، لقاءً في الرياض مع سفير جمهورية الفلبين لدى المملكة العربية السعودية واليمن، ريموند بالاتبات، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع في اليمن والتصعيد الأمني في البحر الأحمر.
ووفق بيان نشرته السفارة الروسية لدى اليمن عبر حسابها على منصة "إكس"، تناول اللقاء سبل التسوية السياسية للأزمة اليمنية، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الثنائية ذات الصلة بالأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن سبل تعزيز أمن الملاحة البحرية الدولية، في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية، خصوصاً مع استمرار الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً متواصلاً من قبل جماعة الحوثي، التي أغرقت في وقت سابق من يوليو الجاري سفينتي "ماجيك سيز" و"إيترنيتي سي". وقد تم إنقاذ طاقم السفينة الأولى المؤلف من 17 بحاراً فلبينياً، بينما كان على متن "إيترنيتي سي" طاقم مكوّن من 22 بحاراً، 21 منهم يحملون الجنسية الفلبينية، بحسب بيانات وزارة شؤون العمالة المهاجرة في مانيلا.
ويرى مراقبون أن اللقاء يأتي في إطار جهود دبلوماسية فلبينية تهدف إلى الاستفادة من علاقات موسكو بجماعة الحوثيين، في محاولة لتأمين الإفراج عن عدد من البحارة الذين يُعتقد أنهم لا يزالون محتجزين لدى الجماعة.
وكانت منصة "لويدز ليست" المتخصصة في الشؤون البحرية قد أشارت إلى أن ستة من أفراد طاقم "إيترنيتي سي" قد يكونون محتجزين كرهائن منذ استيلاء الحوثيين على السفينة.
ويُعد البحارة الفلبينيون من أبرز القوى العاملة في قطاع النقل البحري العالمي، وغالباً ما يعملون في بيئات محفوفة بالمخاطر، مثل البحر الأحمر والموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي ضوء تصاعد التهديدات، حذّرت وزارة العمل الفلبينية في وقت سابق مالكي السفن من المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن، معتبرة إياهما من المناطق "عالية الخطورة".
وكان وكيل وزارة العمل الفلبينية، هانز كاكداك، قد كشف في نوفمبر 2024 أن نحو 4687 بحاراً فلبينياً يعملون في مناطق بحرية مصنّفة كعالية الخطورة، من بينهم 740 بحاراً تعرّضوا لهجمات أثناء إبحارهم في البحر الأحمر وخليج عدن.