أخبار سياسية
الأمم المتحدة تدين استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل والحوثيين
أدانت الأمم المتحدة استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل والحوثيين باليمن، في ظل تواصل الهجمات المتبادلة بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدين استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل والحوثيين.
وأضاف دوجاريك، أن تقارير أفادت بأن الحوثيين قصفوا مدينة إيلات بطائرة مُسيّرة في الرابع والعشرين من سبتمبر، ما أسفر عن إصابة عشرين شخصا، فيما ردت إسرائيل في اليوم التالي بشنّ غارات جوية على صنعاء، أدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من مائة وخمسين آخرين.
وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء خطورة تفاقم التصعيد في المنطقة، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مؤكدا على ضرورة التزام كافة الأطراف بضمان احترام المدنيين وحمايتهم.
ويأتي موقف الأمم المتحدة في ظل تصاعد خطير في وتيرة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن وسعت الجماعة المدعومة من إيران نطاق عملياتها خارج الأراضي اليمنية، مستهدفة أهدافًا إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقد أعلنت جماعة الحوثي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023 أنها جزء من ما تسميه "محور المقاومة"، وبدأت منذ ذلك الحين تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية على إسرائيل والسفن التجارية المرتبطة بها، ما دفع تل أبيب إلى توجيه ضربات عسكرية محددة ضد أهداف حوثية في صنعاء والحديدة وصعدة.
هذا التصعيد المتبادل أثار قلقًا دوليًا واسعًا من اتساع رقعة الصراع الإقليمي وجرّ اليمن إلى أتون مواجهة أوسع، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع الإنساني والأمني في البلاد واستمرار الحرب الداخلية منذ عام 2014.
كما حذرت الأمم المتحدة ودول عدة من أن تحول الأراضي اليمنية إلى ساحة صراع بالوكالة سيقوّض جهود السلام ويزيد من معاناة المدنيين، الذين يدفعون ثمن هذه المواجهات من حياتهم وأمنهم واستقرارهم.