أخبار سياسية
مسؤولة أممية: الوضع الإنساني في اليمن مروع والأطفال يموتون جوعا في حجة
كشفت مسؤولة أممية أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025 لم يتجاوز 15% فقط، محذّرة من أن الوضع "مروّع للغاية"، وأن تقييمات أظهرت وفاة أطفال بسبب الجوع في محافظة حجة.
وقالت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن بالإنابة، السيدة روزاريا برونو، في حوار خاص مع الجزيرة نت، إن الأزمة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال العام الجاري.
وأفادت بأن تخفيض التمويل يجبر وكالات الإغاثة على تعليق البرامج الحيوية، مما يترك ملايين الأشخاص عاجزين عن الحصول على المساعدات المنقذة للحياة التي يحتاجونها للبقاء.
وبحسب برونو، من المتوقع أن يعاني 18.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في وقت مبكر من شهر سبتمبر المقبل، من بينهم 41 ألف شخص يُرجَّح أن يواجهوا المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وأكدت أن انعدام الأمن الغذائي وصل إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة، حيث أصبحت اليمن الآن ثالث أكبر أزمة جوع في العالم.
ويعاني نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينما يعاني نصفهم تقريبًا من التقزّم. كما تعاني واحدة من كل أربع نساء حوامل أو مرضعات من الهزال.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن معدل انتشار عدم كفاية استهلاك الغذاء بلغ مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية، إذ لم يتمكن 67% من السكان من تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد أكد أن أكثر من 41 ألف شخص يواجهون شبح المجاعة في مديرية عبس بمحافظة حجة.
وأشار إلى أن الجوع يشهد تصاعدًا حادًا في عبس، حيث تتقاطع أزمات متداخلة في المديرية التي لجأ إليها عشرات الآلاف من الفارّين من الصراع في حرض وشمال حجة.
وبيّن الصندوق أن ربع النساء يعانين من سوء تغذية حاد، نتيجة تعليق المساعدات الغذائية والتدهور الشديد في الأراضي الزراعية بفعل الصدمات المناخية.
كما أشار إلى أن النساء والأطفال يشكّلون حوالي 80% من هؤلاء النازحين، ويواجهون مخاطر متزايدة ومعاناة يومية هائلة.