تقارير

أرقام مقلقة.. الحكومة تحذّر من كارثة صحية بسبب 'الكوليرا' والحميات

28/05/2025, 11:18:29

أطلقت الحكومة اليمنية نداء استغاثة للشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات؛ لمواجهة تفشي مرض 'الكوليرا' والحُميات، في العاصمة المؤقتة (عدن)، والمحافظات الأخرى.

ووفقا للنداء، الذي وجهته وزارة التخطيط والتعاون الدولي للعالم، فإن حالات الإصابة بوباء 'الكوليرا' والحُميات ارتفعت بشكل حاد منذ مطلع مايو الجاري، ووصلت إلى مئات الحالات يوميا.

وأشارت إلى أن هناك تسجيلا لمضاعفات خطيرة، ووقوع وفيات بسبب نقص التمويلات للرعاية الطبية، والشح في توفير الأدوية والمستلزمات الضرورية،  محذِّرة من أن استمرار هذا الوضع يهدد آلاف المواطنين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، ويعرِّض المنطقة لكارثة صحية.

- البنية التحتية

يقول مدير إدارة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي في محافظة تعز، الدكتور ياسين عبد الملك: "بالنسبة للنداء، الذي أطلقه مدير عام التخطيط في وزارة الصحة، يجب الأخذ به بعين الاعتبار، فنحن نمر بجائحة مستمرة، منذ بداية شهر مايو، في انتشار الحُميات، وأيضا في وباء الإسهالات الحادة".

وأضاف: "انتشار هذه الأمراض والأوبئة بسبب ضعف البنية التحتية والصرف الصحي المنتشر والمكشوف في الأزقَّة والشوارع، وأيضا عدم وجود ممرات للمياه، خاصة في محافظة عدن والمحافظات الساحلية، لا توجد شبكة تصريف لمياه الأمطار، وأثناء هطول هذه الأمطار تعمل بُؤرة لانتشار هذا البعوض المسبب للحُميات، ويعتبر هذا سببا رئيسيا لانتشار وباء الكوليرا".

وتابع: "في محافظة تعز، سُجلت حتى يومنا هذا في وباء الكوليرا 1100 حالة اشتباه؛ منها 29 حالة مؤكدة وثلاث حالات وفيات، كل هذه الحالات انتشرت وزادت وتيرة انتشارها خلال شهر مايو".

وأردف: "بالنسبة لوباء الحُميات (حمى الضنك، والحميات الأخرى) في تعز، سجلنا حتى اليوم ما يقارب 1515حالة؛ منها حالة وفاة".

وزاد: "محافظة تعز عانت الأمرَّين، أولا بسبب الدعم الشحيح الذي تحصل عليه المحافظة من الخدمات التي قُدمت من المنظمات، وبالذات المرافق الصحية الموجودة في مديريات الساحل، حيث انسحبت الكثير من المنظمات، وظهرت الكثير من الأمراض؛ منها وباء الحُميات".

وقال: "المرافق الصحية الآن تقدِّم جهودا ذاتية بحسب دعم السلطة المحلية، وهناك شحة كبيرة في الأدوية، والكادر يعمل بدون رواتب؛ كون العديد منهم متعاقدا، وعدم وجود منظمات تدعم ذلك، سوى مركز واحد في محافظة تعز، وهو مركز 22 مايو المدعوم من منظمة الصحة العالمية".

- ضعف المِنح

يقول مدير عام التخطيط والتعاون في محافظة مأرب، صالح السقاف: "الوضع في اليمن صعب جدا، واستمرت اليمن -كما يعلم الجميع- في ظروف هذه الحرب التي مرت، ونحن الآن على أعتاب السنة الحادية عشرة، وهناك احتياجات كثيرة في الجانب الصحي".

وأضاف: :الجانب الصحي هو أحد الجوانب التي تأثرت كثيرا في الآونة الأخيرة؛ بسبب ضعف المِنح المقدَّمة لليمن من المانحين والداعمين، وكذلك خروج بعض الشركاء من المشهد الإنساني اليمني".

وتابع: "ضعف المِنح أثّر بشكل كبير على الجوانب الإنسانية، بما فيها الجوانب الصحيّة، في بعض المحافظات؛ وأهمها محافظة عدن".

وأردف: "الانتشار الكبير لهذه الأمراض جاء نتيجة لظروف أخرى إنسانية معقّدة؛ مثل انقطاع الكهرباء، وضعف التغذية الصحية لدى الأطفال، ولدى النساء".

وزاد: "توقفت الكثير من المنظمات الداعمة في المجال الصحي عن تقديم الدعم، وكذلك الإدارة الأمريكية، الأمر الذي انعكس بشكل كبير أيضا على الجانب الصحي، حيث توقفت مراكز صحية، وتوقفت الكثير من الأدوية المدعومة التي كانت تقدّم من الشركاء المحليين، ولهذا أطلقت الوزارة هذا النداء لخطورة الوضع الكارثي الذي تمر به مدينة عدن خصوصا، واليمن عموما".

وقال: "نحن أيضا نرفع أصواتنا للشركاء الدوليين والمحليين وللجميع، ونقول إن اليمن على مشارف كارثة كبيرة، إذا لم يقم الجميع بمسؤولياتهم".

تقارير

الحوثيون يحولون طريق دمت - مريس إلى أداة جباية.. وتصاعد المخاوف من تكريس الانفصال الاقتصادي

بعد أيام قليلة من الإعلان عن فتح طريق دمت-مريس الحيوي الذي يربط بين عدن وصنعاء، أقدمت ميليشيا الحوثي على استحداث نقطة جمركية جديدة في منطقة دمت بمحافظة الضالع. هذه الخطوة أثارت استياءً واسعاً، واعتُبرت ضربة موجعة للمكاسب الإنسانية المفترضة من إعادة فتح هذا الشريان الحيوي، كما تسببت في موجة من المخاوف بشأن تداعياتها الاقتصادية والإنسانية على المواطنين.

تقارير

لحم العيد يغيب عن فقراء اليمن .. كيف أصبح الكيلو يساوي نصف راتب؟

في أحد أحياء مدينة عدن القديمة، جلست أم يوسف، وهي أرملة خمسينية، أمام بسطة صغيرة تبيع عليها أعواد البخور وبعض الخردوات، وبيدها آلة حاسبة تحاول من خلالها “حساب المستحيل”: كم يتبقى من راتب ابنها الجندي بعد دفع إيجار المنزل وفاتورة الماء؟ وهل يمكن أن تشتري نصف كيلو لحم لأطفالها في عيد الأضحى؟

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.