تقارير

النازحون في لحج بين هم التضييق وخوف الجوع!!

24/07/2024, 10:00:29
المصدر : قناة بلقيس - خاص

اضطر أحمد قاسم صالح -نازح من محافظة الحديدة إلى مخيم عتيرة في منطقة الوهط بمديرية تُبن في محافظة لحج- إلى الانتقال إلى مدينة المخا للعمل فيها، وترك أسرته أسابيع في المخيم، الواقع شرق محافظة لحج، ضمن 309 أُسر نازحة في المخيم، قادمة من محافظات تعز والحديدة والضالع.

يترك أحمد، البالغ من العمر 50 عاما، الذي وصل مخيم المشقافة في 2018 قادما من مديرية مقبنة غرب تعز، أسرته المكونة من خمسة أطفال وأمهم في المخيم، فيما يبقى هو أسابيع يعمل في مدينة المخا أعمالا حُرة من أجل تجميع الأموال وإرسالها لأسرته أو جلبها إلى المخيم أثناء عودته إلى المخيم..

حاول أحمد العمل في مهن عدة في سوق الفيوش وتُبن، سواء من خلال حمل الأثقال، أو العمل في سوق الخضار، لكن التضييق الأمني الذي يتعرض له بين الفينة والأخرى دفعه دون رجعة إلى الذهاب نحو مدينة المخا من أجل العمل دون تضييق.



يقول أحمد إن الحملات الأمنية على بسطات النازحين في المخيمات بمنطقة لحج، الذين يعملون في مهن عدة، كانت تحرمه أياما من الحصول على لقمة العيش، حيث إن توفير لقمة العيش لأولاده يعتمد على مقدار ما يعمله يوميا، لذا الحملات المستمرة كانت سببا له في مغادرة المناطق القريبة من المخيم نحو المخا، حيث يعمل تارة في البحر، وتارة في السوق، لكنه -نوعا ما- يجد استقرارا، وعدم تضييق من خلال عمله في المخا..

ويبلغ عدد النازحين في لحج  27737، من محافظات تعز والحديدة والضالع وذمار، يواجهون أوضاعا مأساوية، حيث يعيش أغلبهم تحت خيم مهترئة ومتهالكة، وفي ظروف إنسانية مزرية، في ظل درجة حرارة مرتفعة خلال هذا الصيف، حيث يعمل البعض في مهنة رفع الأثقال، فيما يمارس البعض ظاهرة التسول في ظل توقف المساعدات الغذائية المقدّمة لهم..

يوضح أحمد إبراهيم -نازح في مخيم المشقافة- أنه لا يستطيع العمل في بعض الأيام خوفا من الحملات الأمنية، سواء على أصحاب البسطات، أو الدراجات النارية، التي يعمل بها البعض.



وأضاف أن الأجر، الذي يجده من عمله، يكاد يكفي لوجبة واحدة، ومن ثم يخرج يعمل بعد كل وجبة؛ كي يضمن لأطفاله توفير الوجبة التي بعدها، وأحيانا لا يستطيع توفيرها.

وتابع: "أغلب النازحين يمارسون العمل بين بسطات أو دراجات نارية، ولذا يتوقفون عن العمل عندما تكون هناك حملات أمنية".

واصفا حال النازحين بالمأساوية في ظل انقطاع الماء في بعض الأيام، والغذاء والدواء، الذي لا يصل إليهم إلا كل ستة أشهر، ومع هذا الوضع اتجه العشرات من الأطفال والنساء إلى التسول، سواء في الشارع، أو المطاعم، أو الذهاب إلى مركز الحديث في الفيوش أاكل ما تبقى من ما يتركه طلاب.

في مخيم العند -30 كيلو مترا شمال الحوطة- تقضي 109 أُسر نازحة في المخيم نهارها تحت عيدان من الشجر والخيم المتهالكة، التي تكاد تطمر من شد الرياح في المنطقة الصحراوية والرملية، التي يقع فيها المخيم.

يقدر عدد القاطنين في المخيم ب109 أُسرة، تنحدر من مناطق محافظات الضالع وتعز والحديدة، يعتمد معظمهم -ولاسيما الأطفال والنساء- على التسول؛ جراء صعوبة الحصول على فرص عمل.

وبحسب سمير جبلي -مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في مخيم العند- لم يتمكن العشرات من أطفال النازحين من الاستمرار في العملية التعليمية، واضطرت أسرهم إلى إخراجهم من المدارس؛ جراء الظروف المعيشية الصعبة والقاهرة، وباتوا متسولين في الشوارع؛ للحصول على لقمة العيش في ظل المجاعة والفقر..

وتابع سمير: "النازحون في المخيم، ولاسيما المصابون بأمراض مزمنة، يعانون مرارة انعدام الدواء والغذاء في صحراء تطمرهم فيها الرمال الزاحفة، وتحرقهم الشمس الحارة، وبعضهم لا يستطيعون تأمين وجبة واحدة، خلال اليوم؛ جراء شحة الدعم، وعدم الاهتمام بمخيمات النزوح".

تقارير

انتهاكات واختطافات في صنعاء وعدن.. نماذج ممنهجة لغياب الدولة

تواصل قبائل أبين اعتصامها في مدينة زنجبار - مركز المحافظة؛ للمطالبة بالكشف عن مصير المخفي قسرا المقدم علي عشال الجعدني، منذ منتصف يونيو الماضي، عقب اختطافه في عدن من قِبل قيادات وجنود في المجلس الانتقالي.

تقارير

إلى متى سيظل المجتمع صامتا ومستلبا أمام انتهاكات مليشيا الحوثي؟

في المحاكم التابعة لمليشيا الحوثي قانون غير معلن ولا مكتوب، لكنه أكثر تأثيرا من كل القوانين والشرائع المكتوبة، هذا القانون هو أداة مليشيا الحوثي للسيطرة على المجتمع والتنكيل به، وأن الولاء للمليشيا هو مفتاح البراءة ومعيارها الوحيد.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.