تقارير

توجهات لتسليح القوات المدعومة من الإمارات.. ما تأثيرها على عملية السلام؟

04/12/2023, 13:06:27

تركت الحكومة دورها في حماية الممرات المائية، وهو ما جعل الكيانات المسلحة خارج إطارها تقدم نفسها للعالم بأنها قادرة على القيام بذلك الدور المفقود.

قبل أيام، مع تصاعد تهديدات مليشيا الحوثي الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، قدَّم المجلس الانتقالي نفسه بأنه من الممكن أن يلعب دورا بالتعاون مع المجتمع الدولي.

في ظل ذلك كشفت صحيفة روسية أن هناك مساعي جدية (أمريكية - إماراتية) لتسليح وتقوية الفصائل المسلحة المدعومة من أبو ظبي في اليمن، في إشارة إلى قوات الانتقالي، وطارق صالح، لمواجهة مليشيا الحوثي، في البحر الأحمر.

- مخاوف موجودة

يقول المحلل السياسي د. عبدالوهاب العوج: "المفترض أن يكون هناك تنسيق مع الحكومة اليمنية ووزارة الدفاع وهيئة الأركان حتى يتم إضافة قوات إلى القوات الموجودة في الساحل الغربي، التي تسمى بقوات حراس الجمهورية والقوات المشتركة".

وأضاف: "يجب أن يكون الدعم ضمن إطار الدولة الشرعية، ووزارة الدفاع، وأن يكون هناك غرفة عمليات عسكرية واحدة في كل الجبهات، لأن مليشيا الحوثي حينما تهدد الملاحة الدولية، وتستهدف مأرب، هي تشتت جهود القوات التي تنضوي ضمن مجلس القيادة الرئاسي، في معارك جزئية، وتستفرد بكل فصيل على حدة".

وتابع: "وحدة الصف الجمهوري، ووحدة القوات التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، مطلوبة في هذه المرحلة بشكل كبير جدا".

وأردف: "هناك تخوفات من أن يتم تسليح بعض القوى، التي ترفض مشاريع السلام، وإشكالية رفض السلام من قِبل مليشيا الحوثي هو مفخخ من الداخل، بمعنى أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام، لهذا ذهبت إلى التفاوض مع السعودية، دون النظر إلى الفرقاء الموجودين على الساحة اليمنية".

وزاد: "المشكلة اليمنية قائمة على تفرق القوى المساندة لعودة الجمهورية وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، وإنهاء الانقلاب، ونحن أمام سلام مفخخ، بالإضافة إلى أن مليشيا الحوثي لم تعد مهددة لأمن الداخل اليمني، وإنما أيضا لطريق الملاحة الدولية".

وقال: "هناك مخاوف موجودة من تسليح أي كيان عسكري لا يرتبط بالحكومة الشرعية، ولديه مشاريع انفصالية، ومشاريع إقامة إمارات أو كنتونات منعزلة عن المناطق اليمنية، مما يؤدي إلى تشظية اليمن، وتقسيمه وتوزيعه، وهذا خطير جدا على اليمن".

وأضاف: "انقلاب مليشيا الحوثي أدى إلى ضياع السيادة اليمنية، التي تدعي أنها جاءت للدفاع عنها، فحينما تهدد الملاحة الدولية، وتستهدف السفن، التي أثبتت الأيام أنها سفن ليست تابعة لا لإسرائيل ولا لأمريكا، وكأن هناك تخادما بين الأمريكان والبريطانيين ومليشيا الحوثي".

وتابع: "انسحاب القوات الحكومية من مشارف مدينة الحديدة، وتدخل البريطانيين بشكل كبير جدا، لإقرار اتفاق ستوكهولم، الذي أوجد لمليشيا الحوثي مساحات كبيرة، وكان بالإمكان أن تكون هذه الموانئ تحت سيطرة الحكومة منذ زمن بعيد".

وأردف: "استهداف الحوثي السفن يقود إلى أن الحوثي ذراع إيران، ويريد أن يقول إننا متواجدون، وإننا نستطيع أن نستهدف القطاع العسكري التابعة لأمريكا وغيرها، والسفن التجارية".

وزاد: "مليشيا الحوثي تريد أن تسرِّع بعملية السلام، التي تشعر بأنها قد صارت فيها رقما صعبا".

- طرف فعّال

يقول المحلل السياسي، صالح النود: "لا بد أن نقرأ -على خلفية ما هو حاصل بشكل عام- بالحديث عن الشرعية والقوات التابعة لها".

وأضاف: "المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم طرفا فعالا وطرفا رئيسيا من ما تسمى بالشرعية ربما المؤقتة، التي يراد من هذه التكوينة أن تكون هي الطرف الذي سيدخل في المفاوضات، وعمليات السلام المزعومة، التي يتم الترتيب لها، ولذلك لا غرابة في أن تكون الإمارات أو المجتمع الدولي والإقليمي أيضا لهم نفس هذا التوجه".

وتابع: "المجلس الانتقالي يملك القوات على الأرض، وقادر، وأثبت بأنه قادر على أن يتعامل مع مليشيا الحوثي في الحرب البرية".

وأردف: "المجلس الانتقالي أبدى، في بيانه الأخير، استعداده التام لأن يكون جزءا من مكافحة عمليات القرصنة، وما تقوم به هذه المليشيات في باب المندب والبحر الأحمر،  ولذلك من الطبيعي أن يتعاطى الإقليم والمجتمع الدولي مع أطراف أبدت نيَّتها ورغبتها في أن تكون شريكا في المواجهة مع المليشيات".

تقارير

"قصر حبشوش".. أبرز مَعَالم الحيَّ اليهودي في صنعاء يتحوّل إلى خرابة

على مقربة من البوابة الشرقية لحيّ اليهود، تظل مظاهر الخراب شاهدةً على انهيار وزوال قصر المؤرخ اليهودي اليمني "حاييم" حبشوش، تاجر الذهب والفضة الشهير، الذي عاش في الفترة ما بين 1833 ـ 1899م، وباعتباره شخصية مثقفة ومقرباً من السلطة آنذاك.

تقارير

كيف عملت السعودية على تقديم اليمن بلا ثمن لإيران وأدواتها؟

منذ ليلة السابع من أبريل من العام 2022م، لم يعد المشهد السياسي اليمني واضح المعالم، بل تدرّج نحو اندثار الصَّف الوطني، وخفوت صوت السيادة اليمنية، وذلك عبر وثيقة صدرت في القصر الملكي السعودي، مُبطلة معها عمل الدستور اليمني، ومشكلة مجلس العَار -كما يسميه الشعب اليمني هذه الأيام.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.