تقارير

طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة

28/11/2024, 09:04:34

فرضت مليشيا قيوداً جديدة على طالباتِ كبرى الجامعات الحكومية، ومنعتهن من استخدام مستحضرات التجميل وارتداء أنواع من الأحذية النسائية، بمبرر الحفاظ على القيم والأخلاق العامة وضمان الانضباط الاجتماعي وحماية الهوية الثقافية، وذلك بالتزامن مع إطلاق منصة حقوقية دعوات إلى حماية اليمنيات من العنف والتمييز الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

وذكرت مصادر أكاديمية نقلت عنها الشرق الأوسط أن القيادي الحوثي عبد الكريم الغرسي، المُعين من قبل الجماعة الحوثية في منصب الأمين العام لكلية الإعلام بجامعة صنعاء الخاضعة للجماعة، أصدر منذ أيام تعميماً جديداً يحظر على الطالبات في الجامعة استخدام مساحيق الوجه وارتداء الصنادل "نوع من الأحذية النسائية" خلال حضور المحاضرات.

وتضمن التعميم الحوثي تكليف القوة الأمنية النسائية "الزينبيات"، التابعة للجماعة، تفتيش الطالبات في أثناء دخولهن الجامعة، واعتقال كل مخالِفات التعليمات، في حين توعد القيادي الغرسي الطالبات المخالفات بإحالتهن إلى المساءلة والتحقيق معهن، ومعاقبتهن بدفع غرامات مالية تأديبية والفصل من الجامعة.

وبررت الجماعة إجراءاتها بحق طالبات جامعة صنعاء بأنها تأتي ضمن خطواتها المستمرة لمنع كل ما يندرج ضمن ما تسميها الحرب الناعمة، ولتعزيز الهوية الثقافية.

وقوبل هذا الإجراء بحالة من السخط والرفض الشديدين من أكاديميي الجامعة وطلاب وناشطين حقوقيين في العاصمة المختطفة صنعاء، ورأوا فيه استهدافاً جديداً للمرأة اليمنية بتقييد حريتها، ونهجاً داعشياً اعتادت الجماعة ممارسته ضد كل فئات المجتمع اليمني.

وبينما سخر ناشطون حقوقيون في صنعاء من التعميمات الجديدة الموجهة إلى الطالبات، شنّ ناشطون موالون للجماعة الحوثية حملة مضادة تؤيد تلك الممارسات التعسفية، بحجة أن المظهر الخارجي لكثير من طالبات الجامعات اليمنية مخالف لكل القيم والأخلاق، ويتسبب في هزائمهم وتأخير الانتصارات، وفق مزاعمهم.

وأبدت عصماء، وهو اسم مستعار لطالبة جامعية في صنعاء، أسفها البالغ لتكثيف الجماعة الحوثية إجراءاتها المشددة ضد طالبات جامعة صنعاء وبقية الجامعات تحت سيطرتها، وعدّت التعميم الأخير انتهاكاً صارخاً للحرية الشخصية للنساء، وتقييداً جديداً لحقهن في التعبير عن أنفسهن.

وطالبت أكاديمية في جامعة صنعاء، الجماعة بـصرف مرتبات الموظفين الحكوميين والمدرسين في الجامعة، التي أوقفتها منذ أكثر من 8 أعوام، بدلاً من تقديم نفسها حارساً للفضيلة». ووفق الأكاديمية، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فإن «حالة المنع الحوثية، وتقييد حريات الطالبات في الجامعات والمدارس، يؤثران سلباً على نفسياتهن وتحصيلهن الدراسي»، داعية إلى «احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والسماح للطلاب بممارسة حياتهم التعليمية بحرية ومسؤولية.

في غضون ذلك، أكدت شبكة حقوقية يمنية أن النساء والفتيات في اليمن يواجهن مستويات متصاعدة من مختلف أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي، والزواج القسري، والتحرش الجنسي وغير ذلك، مشددة على ضرورة معالجة هذه القضايا بتكاتف جماعي وإرادة صادقة تشمل جميع فئات المجتمع.

ودعت منصة التمكين السياسي للمرأة اليمنية، ومقرها العاصمة المؤقتة عدن، إلى تضامن كامل مع النساء والفتيات اللاتي يعانين من العنف والتمييز، وعَدِّ العنف ضد المرأة تحدياً مجتمعياً يتطلب تدخلاً شاملاً من الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني، وتغيير المفاهيم المجتمعية التي تغذي العنف، والعمل المشترك من جميع الفئات، بما فيها الرجال والشباب، لبناء بيئة آمنة تحفظ كرامة وحقوق النساء».

ووصفت المنصة تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بمفتاح مواجهة العنف، لافتة إلى أن دمج المرأة في صنع القرارات يساهم في تحقيق حلول شاملة ومستقبل مستقر.

وحثت على تسليط الضوء وتقديم الدعم الشامل للناجيات من العنف؛ لتأهيلهن اجتماعياً وقانونياً ونفسياً، مع توفير بيئة تضمن لهن الحصول على حقوقهن بسهولة.

كما دعت المنصة إلى تعديل القوانين المحلية بما يكفل حماية النساء والفتيات وفق المعايير الدولية ويعزز الردع ضد الجناة، وتشجيع وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية على تكثيف الوعي بمخاطر العنف، ودعم ثقافة احترام المرأة.

ووجهت نداء إلى المجتمع الدولي لـدعم جهود تمكين المرأة اليمنية، وتمويل البرامج التي تسعى لحمايتها وتحسين أوضاعها.

تقارير

لا استشارة طبية ولا حالة مرضية.. المهدئات طريق إلى الهاوية

في ظل الضغوطات اليومية، التي يواجهها العديد من الأشخاص في حياتهم العملية والاجتماعية، أصبح التوجّه نحو تناول المهدّئات ومواد مريحة للأعصاب ظاهرة متزايدة، لكن ما يزيد من القلق هو لجوء البعض إلى هذه المهدئات دون استشارة طبية، أو وجود حالة مرضية حقيقية تتطلب استخدامها.

تقارير

بعد وقف إطلاق النار في لبنان.. ما مستقبل الصراع في اليمن؟

مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني والكيان الإسرائيلي المحتل، الذي دخل حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجر يوم أمس الأربعاء، وفق التوقيت الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، تتصاعد التصريحات والتعليقات والتنبؤات حول ما ستؤول إليه الأحوال في المنطقة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.