تقارير

عقوبات أمريكية جديدة.. ما جدوى تأثيرها على الحوثيين؟

24/07/2025, 10:42:21

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها ملتزمة بعرقلة وتعطيل مصادر ميليشيا الحوثي غير المشروعة للإيرادات، من خلال مواصلة الضغط على مقدمي التسهيلات المالية الذين يغذون نشاطها. 

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن العقوبات الأخيرة على شخصين وخمس شركات تعمل لصالح الحوثيين بُنيت على سلسلة من الإجراءات التي تستهدف مصادر إيرادات الحوثي وشراء الأسلحة. 

وأشارت إلى أن بلادها عازمة على مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي، والحفاظ على حرية الملاحة، على حد قولها.

– أفق واضح

يقول الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور عادل المسني: أنا أتصور بأن هناك أفقًا واضحًا اليوم، فالحوثيون أصبحوا يشكّلون خطرًا على طرق الملاحة البحرية الدولية، وعلى باب المندب، ويستهدفون بشكل واضح ومقصود هذه الطرق، بالإضافة إلى ارتباطهم بإيران، لا سيما وأن هناك ضغوطًا شديدة على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وأضاف: هناك اصطفاف واضح في إرباك الموقف أمام الملاحة البحرية، وأيضًا إرسال رسائل للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وفي المقابل الولايات المتحدة تغيّر من نمط تعاملها مع ميليشيا الحوثي، ابتداءً منذ أن جاء ترامب، سواء من خلال الضربات الجوية، وأيضًا من خلال تشديد الحصار البحري الكبير، والعقوبات التي تُفرض تباعًا على ميليشيا الحوثي. 

وتابع: أنا أتصور بأن هذه العقوبات هي لغة جديدة، تأتي في سياق عزل الحوثيين، ومن ثم أيضًا، وهو البعد الأهم الذي ابتدأنا نشهد ملامحه فيما يتعلق بدعم جهود الشرعية اليمنية في مواجهة هذه الأخطار التي تتهدد الملاحة البحرية، من خلال تنشيط القوات البحرية اليمنية.

وأردف: في نهاية المطاف، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيجدون أنفسهم أمام حقيقة لا مفر منها، وهي إسناد الشرعية اليمنية لمواجهة هذا التحدي في البحر الأحمر. 

وزاد: الإرادة الإقليمية اليوم لم تتشكّل بعد، وأقصد هنا السعودية التي تتمسك بخارطة الطريق وبالحفاظ على التوازنات الموجودة، والتي رعتها خلال عشر سنوات.

وقال: لكن فيما يتعلق بالمجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، فهناك إرادة دولية أصبحت مقتنعة بشكل أكبر، وهذه القناعات تتعزز مع الوقت في ضرورة مواجهة أنشطة إيران في البحر الأحمر.

– مهمة جدًا

يقول الباحث في الشؤون الاقتصادية، عبد الواحد العوبلي: إن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر فاعلية والأكثر قدرة على تتبع التحويلات المالية والتحركات المالية للمنظمات الإرهابية مثل ميليشيا الحوثي، لذا تكمن أهمية هذه العقوبات التي فرضتها أمريكا على الحوثيين، في تقييد وصول ميليشيا الحوثي إلى النظام المالي العالمي. 

وأضاف: حتى ولو كان الحوثيون يتحركون خارج المنظومة المصرفية وخارج النظام البنكي، ويحاولون نقل أموالهم خارج النظام المصرفي بشكل عام، ففي نهاية الأمر، هم يحتاجون ضمن السلسلة المالية الخاصة بهم إلى بنك ليستطيعوا إخراج الأموال خارج اليمن. 

وتابع: هذه العقوبات مهمة جدًا لتجميد الأصول التي استولى عليها الحوثيون خارج اليمن، وتُحجّم من قدرة الحوثيين على الاستفادة من الموارد الاقتصادية التي يحصلون عليها.

وأردف: هذه العقوبات أيضًا ستعمل على منع الدعم اللوجستي الذي يصلهم، سواء السلاح أو المعدات أو حتى التكنولوجيا التي يستخدمونها في حربهم ضد اليمنيين، فكل هذه مرتبطة بالمنظومة الاقتصادية للحوثيين، ولهذا العقوبات ستعمل بشكل فعّال، وجيد جدًا، لإيقافها أو على الأقل عرقلتها.

تقارير

العقوبات والعمل العسكري يفشلان في وقف هجمات الحوثيين

تظل جماعة الحوثي هي الوحيدة، بين شركاء إيران في "محور المقاومة"، الثابتة على موقفها، بالرغم من العمل العسكري الأمريكي والإسرائيلي، فضلًا عن الضغوط المالية التي تفرضها العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة.

تقارير

سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مرمى أزمة الغذاء والوقود مرة أخرى

فيما تواصل إسرائيل شن غارات جوية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، تتوالى التحذيرات من إغراق اليمن في أزمة إنسانية غير مسبوقة، في وقت يعتمد فيه الكثير اليمنيين بشكل شبه كامل على الواردات والمساعدات الخارجية لتأمين الغذاء والدواء والطاقة.

تقارير

ناشيونال إنترست: الحديث عن اتفاق مع الحوثيين مجرّد وهم ولا يستند إلى واقع

بينما تلعق إيران وحزب الله جراحهما بعد مواجهات مكلفة مع إسرائيل، لا تزال واحدة من أخطر وكلاء طهران، جماعة الحوثي في اليمن، تمطر الدولة العبرية بالصواريخ. ففي 22 يوليو، أطلق الحوثيون صاروخاً باليستياً باتجاه مطار بن غوريون، بعد أربعة أيام فقط من إطلاق مماثل. هذه ليست استفزازات معزولة، بل رسالة واضحة: الحوثيون غير قابلين للردع.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.