تقارير

غروندبرغ يزور صنعاء في مهمة "ساعي البريد" لبيع الكلام وشراء الوقت للبقاء في منصبه

08/01/2025, 13:15:43

يصل المبعوث الأممي لليمن  هانس غروندبرغ  إلى صنعاء فتنقطع أخباره إلا من تغريدات خجولة عن طبيعة ومهام زيارته، أو صور لقاءاته مع القيادات الشكلية، التي وضعها الحوثي في الواجهة، كرتوش يتخفّى خلفها.

لقاءات يظهر فيها المبعوث الأممي السويدي أشبه بساعي بريد؛ مهنته بيع الكلام، وشراء الوقت؛ لإطالة عُمر بقائه في منصبه.

ذهب هانس غروندبرغ إلى صنعاء حاملا معه ملف موظفي السفارات والبعثات الأممية المحتجزين لدى مليشيا الحوثي، التي ردت على تصريحاته بموجة اعتقالات؛ تحت طائلة تُهم التجسس والتبعية للسعودية وبريطانيا وأمريكا.

قال المبعوث السويدي الجنسية إنه يحمل في حقيبته حوافز للحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التسوية، التي كانت السعودية قد قطعت فيها شوطا طويلا، قبل أن يتم تجميدها بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

يتبادل قادة المليشيا كرة التصريحات من أجل إظهار ممانعتهم لأي تسوية، ويتخفون وراء توزيع الاتهامات لبريطانيا وأمريكا بعرقلة تنفيذ خارطة الطريق في اليمن.

وفي مقابل التصريحات المتشدد، يبدي القيادي في المليشيا، جمال عامر، ليونة حين عبر عن استعداد جماعته للتوقيع على المرحلة الأولى من خارطة الطريق.

تلك التصريحات رد عليها مكتب المبعوث بأن غروندبرغ وصل إلى صنعاء في زيارة تعد الأولى، منذ مايو 2023، وأنه على الحوثيين اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

يعتقد المبعوث الاممي أن البحث عن سلام في اليمن لا يمر إلا عبر ثقب الهدايا والإغراءات للحوثيين، وهي النقطة ذاتها التي تعتقد الرياض أنها تمكنت من تحقيق اختراق في صفوف المليشيا عن طريقها.

ما بين الأمنيات والحقائق في الأرض، مازالت هناك الكثير من الحلقات المفقودة في طريق السلام اليمني، وعدم وجود معادل في الميدان بمواجهة الحوثي يمكِّنه من القيام بخطوات تُسرّع من عملية التفاوض، وتضغط على المكاسب الحوثية.

تقارير

سبع سنوات من العجز.. هل تحولت "أونمها" إلى غطاء أممي للحوثيين؟

رغم فشلها الذريع في أداء مهامها طوال أكثر من سبع سنوات، صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) حتى 28 يناير 2026، ما اعتبره مسؤولون يمنيون ومراقبون بمثابة "شرعنة أممية للعبث الحوثي"، وتكريس لوضع شاذ يخدم المليشيا على حساب المدنيين والدّولة اليمنية.

تقارير

القبيلة والدولة في اليمن.. كيف توظف مليشيا الحوثي أعراف النكف وسلطة السلاح لتغذية المجتمع بالحروب؟

تبرز القبيلة اليمنية اليوم كلاعب أساسي في ميزان الصراع الدائر في البلاد، ويظهر تأثيرها العميق على القرار السياسي وخارطة المعارك العسكرية، وهو ما ينعكس بوضوح على المجتمع اليمني، خاصةً من خلال الدور الذي يلعبه مشايخ ووجهاء القبائل في تسخير رجالهم لتجريف المجتمع القبلي البسيط وتغذية الحروب.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.