تقارير

غضب في الشارع الحضرمي.. ما إمكانية نجاح الحكومة في إعادة تصدير النفط؟

01/08/2024, 10:34:19

تتصدر حضرموت، منذ 4 أيام، المشهد اليمني، حيث تشهد توترا غير مسبوق على خلفية زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بهدف تدشين إعادة تصدير النفط، وفق مصادر حكومية.

زيارة العليمي أشعلت غضب كثير من المكوِّنات الحضرمية. وفي آخر التطورات، هدد حلف قبائل حضرموت بالسيطرة على موارد المحافظة النفطية، ومنع استئناف تصدير النفط، في حال لم يستحب مجلس القيادة الرئاسي لمطالبه.

وقال حلف القبائل، في بيان، خلال اجتماع استثنائي في هضبة حضرموت إنه أمهل مجلس القيادة 48 ساعة لتنفيذ مطالب مؤتمر حضرموت الجامع، التي طرحها منتصف يوليو الجاري؛ لتصحيح الأوضاع التعليمية والخدمية، محذّرا من الإقدام على أي تصرف بنفط حضرموت أو تصديره.

في المقابل، نفت مليشيا الحوثي أنباء تتحدث عن اتفاق مع الجانب الحكومي باستئناف تصدير النفط، مؤكدة أن الملف مرهون بتسليم رواتب الموظفين.

- حضرموت غنيمة

يقول المتحدث باسم قبائل حضرموت، الكعش سعيد السعيدي: "نحن في اجتماع حلف قبائل حضرموت الاستثنائي في هضبة حضرموت كان بياننا واضحا، والمُهلات السابقة، التي أعطيت، مرت عليها 20 يوما، وبوجود رئيس المجلس الرئاسي في المحافظة، إذا كان هناك حسن نية لوضع حلول لمشاكل حضرموت لكانت بوادرها ظهرت".

وأضاف: "وصلت قناعتنا، في حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، إلى أنه يتم التعامل مع محافظتنا وكأنها غنيمة لدى الشرعية".

وتابع: "حضرموت هي الرافد الأساسي لخزينة الدولة، ونحن وصلنا إلى حال يرثى له، وأعطينا الأعذار تلو الأعذار لحكومتنا ومجلسنا الرئاسي، على أساس أن يتم تصحيح أوضاع المحافظة، وأن يجعلوا من الحضارم شريكا أساسيا داخليا وخارجيا".

وأردف: "يجب أن يمكَّن مؤتمر حضرموت الجامع وحلف القبائل من إدارة حضرموت، ويتحمّل مسؤوليته أمام شعبه، وخارجيا يجب أن يشارك مؤتمر حضرموت الجامع، في التسوية السياسية، كشريك أساسي".

وزاد: "نحن لم نسمع هذه الأمور من رئاسة الدولة، ولا من الحكومة، وكأن حضرموت غائبة عن المشهد، ولا توجد في خارطة اليمن".

وقال: "نحن لا نقلل من رئاستنا ورمزنا الدكتور رشاد العليمي، لكن الوعود التي صرَّح بها قد سمعناها قبل نحو عام، والأخ رشاد العليمي وصل حضرموت وألقى تصريحا داخل مطار الريان، وكان مفاده أننا في ظل حرب، لكننا لا نطلب منه المستحيل، وإنما نطالب بإشراك أبناء حضرموت شراكة حقيقية في التسوية".

وأضاف: "نطالب بشراكة حقيقية تجعل من حضرموت رقما في أي عمل داخل اليمن وخارجه، لكننا لم نجد هذا الأمر من رئيس المجلس، أو من حكومته".

وتابع: "الآن عندما يجري الحديث عن تسوية، جاءوا إلى حضرموت لمراضاة الحضارم من أجل تصدير النفط، فكيف نصدّر النفط وشعبنا ميت؟".

- وعود غير مقنعة

يقول الأكاديمي والمحلل السياسي، د. عبدالوهاب العوج: "إن فسيفساء الشرعية، أو الداعمة لها، تتنازع الأمر فيما بينها، وهي غير مؤمّنة، أو غير مسيطرة على مصادر إنتاج الطاقة، سواء في حضرموت، أو في مأرب، أو في شبوة".

وأوضح: ميناء النشيمة، وميناء الضبة، يعانيان من تهديدات مليشيا الحوثي، التي أعلنت أنها ستستهدف عودة تصدير النفط والغاز إذا لم يتم التفاهم معها حول دفع المرتبات".

وأضاف: "كان إعلان المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، خارجا عن المعقول، أوقف قرارات البنك المركزي، وأعاد لمطار صنعاء رحلات جديدة باتجاه مصر والهند".

وتابع: "للأسف الشديد، الإخوة في حضرموت لديهم مطالب، هي مطالب كل اليمنيين، حيث يريدون عودة الخدمات، واستقرار البلد، وتحسين وضع الريال اليمني، وأن يشعروا بأن النفط والغاز مردود وعائد على الشعب اليمني، لا أن يتحول إلى حساب خاص في البنك الأهلي السعودي، ويصرف على كبار المسؤولين، وقيادات الدولة في الخارج".

وأشار إلى أن "وعود الحكومة والمجلس الرئاسي لم تعد مقنعة للإخوة في حضرموت وشبوة والمهرة، ولا حتى للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن ولحج والضالع، وكذلك الحال ينطبق على باقي مناطق الجمهورية".

وأردف: "مشكلتنا أن كميات النفط، التي انخفضت بشكل كبير منذ العام 2006م، وما تلا ذلك، حصل دروب داون للإنتاج النفطي، حيث كنا ننتج بحدود 450 ألف برميل من النفط في كل مناطق التصدير".

وقال: "توقُّف تصدير الغاز أثر تأثيرا كبيرا على ميزانية الحكومة الشرعية، التي كانت تدعم الدولار الجمركي".

وأضاف: "والإخوة في حضرموت معهم حق أنهم لم يعودوا يثقون بقرارات المجلس الرئاسي، ولا بوعوده؛ لأن الشعب اليمني يريد أن يرى طحينا، لا أن يسمع جعجعة لذلك الطحين".

تقارير

الحوثيون يوسعون الانقسام النقدي.. وخبراء يحذرون من "مسار اللاعودة"

في خطوة تصعيدية جديدة تهدد بتفكيك ما تبقى من النظام المالي الموحد في اليمن، أعلنت مليشيا الحوثي، عبر "البنك المركزي" في صنعاء، عن إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 200 ريال وطرحها للتداول اعتبارًا من الأربعاء، وذلك بعد أيام من سك عملة معدنية من فئة 50 ريالًا.

تقارير

مدرستان في وطن واحد.. الانقسام التعليمي يُعمّق جراح اليمن

في اليمن، لم تعد الحرب تكتفي بتقسيم الجغرافيا والسياسة؛ بل امتدت إلى تقسيم التقويم المدرسي، والمناهج الدراسية، وحتى نُظم الامتحانات، إذ أعلنت وزارتا التربية في صنعاء وعدن -الخاضعتان لسلطة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا- عن بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 في تاريخين مختلفين، وفق تقويمين، ومناهج، ونُظم تربوية متباعدة، ما يُعمّق الانقسام الوطني ويهدد مصير جيل بأكمله.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.