تقارير

لماذا خرجت مفاوضات مسقط بهذه الصورة رغم التفاؤل الأممي؟

08/07/2024, 09:55:06

اختتمت في العاصمة العمانية مسقط جولة المفاوضات التاسعة بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي، بعد نحو أسبوع من انطلاقها، دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ صفقة تبادل بين الطرفين.

قال المتحدث باسم الوفد الحكومي ماجد فضائل لقناة بلقيس إن جولة المفاوضات اختتمت بعد تحقيق بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسرا، متهما الميليشيا بإفشال أي عملية تبادل في هذه الجولة.

وأشار إلى أن جولة تكميلية قادمة ستعقد خلال شهرين، يسبقها تبادل قوائم المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.

من جهتها، قالت ميليشيا الحوثي إنه جرى الاتفاق في مفاوضات الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط على بعض النقاط، من بينها حل الإشكالية بشأن ملف قحطان وتبادل بعض من قوائم الأسرى.

ميليشيا الحوثي تبيع الوهم

يقول مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة, فهمي الزبيري، إن هذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها المفاوضات، لكن ميليشيا الحوثي حاولت تصوير الوضع على أنه يدعو للتفاؤل، لكن في حقيقة الأمر هي تتلاعب وتعبث بمشاعر وعواطف أقارب المختطفين والمخفيين قسرا الذين يعانون في سجونها الأوجاع والالام.

وأضاف: منذ العام 2018م، وميليشيا الحوثي هي من نفشل المفاوضات، حيث كان الاتفاق صريحا وواضحا بأنه الافراج عن الكل مقابل الكل، لكن هذه الميليشيا ظلت تتلاعب وتتعنت وتصنع العراقيل.

وتابع: ميليشيا الحوثي قبل عام امتنعت عن الذهاب إلى عمان من أجل المفاوضات، ومنذ عشر سنوات وهي ترفض الافصاح عن مكان أو مصير السياسي محمد قحطان، وهو رجل مسن في السبعينات من عمره.

وأردف: هذه التصرفات تبين إلى أي درجة وصلت هذه الميلشيا من الوحشية والقساوة تجاه المختطفين والأسرة في سجونها.

وزاد: ميليشيا الحوثي تستخدم هذا الملف للابتزاز، والجميع يعرف أنها تتاجر بهذه الملفات، وأقارب الضحايا الذين التقينا بهم بعد الإفراج عن ذويهم، تحدثوا لنا بأن هذه الميليشيا كانت تأخذ منهم الأموال بملايين الريالات، مقابل فقط الإفصاح عن مكان تواجدهم، ثم تبدأ مراحل جديدة من الابتزاز.

وقال: عند كل مفاوضات نلاحظ أن ميليشيا الحوثي، تقوم باختطاف العشرات، من البيوت والطرقات ومن أماكن أعمالهم، ثم تبادل بهم مقابل أسرى حرب من مقاتليها.

وأضاف: ميليشيا الحوثي تبيع الوهم، وحتى القوائم التي تقدمها الكثير منها فيها عملية تضليل بهدف وضع عراقيل وأشواك، لأن فيها أسماء وهمية لا وجود لها، من أجل إفشال هذه الصفقات.

تصعيد متزامن

يقول الصحفي الموالي لميليشيا الحوثي، طالب الحسني: أعتقد أنه كان هناك نقاط إيجابية كان ممكن أن تدفع باتجاه إمضاء هذه الصفقة لأنه أولا هناك كشوفات متفق عليها من المفاوضات السابقة التي أنجزت جزء من الصفقة ثم أجلت الجزء الأخر وفشل بمعنى أن هذا الجزء كان خاليا تماما من التعقيدات.

وأضاف: المسألة الثانية كان هناك نوع من الاتفاق في تفكيك عقدة السياسي محمد قحطان وهذا أمر مهم وان كان هذا الملف مرتبط بالكشف عن مصيره والإفراج عنه المهم أن يكون هناك حل لهذه الإشكالية.

وتابع: الأمر الثالث هو وجود سلطنة عمان، ضمن المفاوضات، لكن أعتقد أن هناك أسباب كثيرة أدت إلى فشل هذه المفاوضات، أولا الفريق الذي يمثل ما يسمى الشرعية لم يكن في الحقيقة راغبا في أن يحضر هذه المفاوضات أو أن يفاوض إنما وكان مترددا حتى اللحظة الأخيرة كان هناك ضغوط سعودية.

وأردف: كان هناك بيانا من اليدومي، وكان هناك نوع من النقاش الحاد ضد هذه المفاوضات من أطراف على الأقل قريبين مما يسمى بالشرعية.

وزاد: هناك تصعيد، وهذا هو السبب الأهم، هناك تصعيد بين الحوثيين والرياض، يتعلق بالإجراءات الأخيرة المتعلقة بالبنوك. والإجراءات الأخيرة المتعلقة بمطار صنعاء.

وقال: كانت هناك مفاوضات يجب أن تفصل وهذا هو الصحيح وهي في الحقيقة مفصولة ولكن في الحقيقة هناك تصعيد متزامن مع هذه المفاوضات.

وأضاف: هذه المفاوضات تجري باستقلالية في ملفها الخاص بالأزمة وهناك تشجيع من جماعة الحوثي لأنها أيضا تواجه ضغوط من أسر الأسرى، ضغوط من المجتمع وهي بحاجة أيضا أن تخرج، وأن تنجز هذا الملف فهي ليست غير مهتمة، لكن في المقابل يجب أن يكون هناك نوع من التهدئة وهذا ما لم يكن موجودا.

وتايع: كان هناك تصعيدا وهذا التصعيد أثر على المفاوضات بشكل كبير جدا، والأحد كان هناك تهديدا من السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للسعودية فيما يتعلق بملف الإجراءات الاقتصادية المتعلقة بالبنوك وكذلك بمطار صنعاء الدولي. عندما ذكر موضوع المفاوضات أعلن بشكل واضح أنها فشلت وحمل التحالف مسؤولية الفشل وقال أن التحالف قدم تبريرات غير منطقية لفشلها.

تقارير

لماذا يستمر الحوثيون في شن حربهم الاقتصادية ضد اليمنيين؟

تتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية في اليمن، في ظل استمرار الانقلاب، حيث تنهب مليشيا الحوثي كافة مقدرات البلاد في مناطق سيطرتها، دون أن تعكسها على شكل خدمات، بل إنها تفرض الجبايات غير القانونية، الأمر الذي يفاقم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية.

تقارير

مؤتمر "العهد الديمقراطي" في سراييفو.. هل يحقق العدالة في العالم العربي؟

في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية، التي تعصف بالعالم العربي، انعقد مؤتمر "العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية" في "سرايفو"، بحضور نخبة من المفكرين والسياسيين والناشطين العرب، المدافعين عن الديمقراطية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.