تقارير

ماذا بعد استهداف واشنطن للمنشآت النووية الإيرانية؟

23/06/2025, 10:35:39

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الأول، إن القوات الأمريكية نجحت في تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية (نطنز، ونوردو، وإصفهان)، وأن الوقت حان للسلام.

من يتابع تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، الأخيرة، التي قال فيها، إن العملية انتهت، وأن لا نية لواشنطن في إسقاط النظام؛ يدرك أنها تحمل الكثير من الرسائل، أولها موجهة للداخل الأمريكي الرافض لدخول واشنطن في حرب جديدة.

فيما الرسالة الثانية، لتصريحات ترامب، أنها محاولة احتواء للرد الإيراني، ومقايضة بقاء النظام الإيراني بعدم التوسع في الرد. أما الرسالة الثالثة، تشير إلى أن تلك التصريحات قد تكون امتدادا لمسار الخداع الاستراتيجي الذي انتهجه ترامب مع إيران خلال الأشهر الماضية.

الضربة حسمت الأمر

يقول الخبير في القضايا السياسية والعسكرية، العميد عبدالرحمن الربيعي، إن الضربات الأمريكية، استخدمت قنابل لأول مرة، لا تمتلكها أي دولة في العالم سوى الولايات المتحدة.

وأضاف: هذه القنابل فعالة، وكانت متوقعة، وكان الرئيس الأمريكي ترامب في الأسبوعين الأخيرين، يعطي إيماءات وإيحاءات للإيرانيين، لكي يتمادوا برفضهم التسليم للمطالب الأمريكية، لذلك عملت أمريكا على أن تكون الضربة متوقعة وقاضية وقاسمة.

وتابع: الضربة أخذت من مكامن إيران فيما يتعلق بمفاعلاتها النووية، لذلك تعتبر ضربة مؤثرة جدا مهما حاول الإعلام الإيراني، أو التابع لإيران في المنطقة، أن يعطوا نوع من التسويفات والتقليل من حجمها.

وأردف: الضربة الأمريكية تكاد تكون حسمت أمر النووي الإيراني بشكل نهائي،  لم يعد هناك ما تراهن عليه إيران فيما يتعلق بمنشآتها النووية.

وزاد: المعضلة كانت تكمن في المنشآت النووية الثلاث التي ضربت، لكن عندما يأتي الرئيس ترامب بتصريحات حول انتهاء العملية، وعدم رغبة أمريكا بتغيير النظام الإيراني، هذا يعني أنه يأتي بخلاصة المشكلة، وأن ما كانت أمريكا معنية به بدرجة أساسية، هو منشأة فوردو النووية،  وما تبقى من مكامن قوة، فهي متروكة لإسرائيل، هي التي ستلعب هذا الدور.

إيران بلا مفاعل

يقول الكاتب الصحفي عبدالرقيب الهدياني، إن ما حدث في التسعة الأيام الماضية، هو حدث كبير جدا في المنطقة، ونستطيع اليوم أن نقول بأن أيران انكفأت إلى ذاتها بعد تسعة أيام حرب، واقتناص أهداف استراتيجية من قبل القوة الإسرائيلية، واختتمت فجر أمس الأول، بالضربة الأمريكية غير المسبوقة.

وأضاف: نحن نتحدث اليوم عن إيران بلا مفاعل نووي، ومقلمة من الأذرع والامتدادات في المحور، وعلى الأقل كسرت في سوريا، لبنان.

وتابع: نحن أمام واقع جديد، جاء اللاعب الغربي عبر إسرائيل، والتي تعتبر حاملة طائرات غربية، ليحاول أن يهندس قواعد اللعبة في المنطقة بشكل جديد، ونحن اليوم نقف على مأوية سايكس بيكو، ويبدو أن اللاعب الدولي الغربي وأمريكا وإسرائيل، يسعون لجعل إسرائيل هي الشرطي الأول في المنطقة بلا منافس.

وأردف: لا يمكن أن تكون إيران بعد هذه الضربات، كما قبلها، فلذلك المنطقة كلها مقبلة على سيناريوهات كثيرة، ولا أعتقد أن إيران سترد على أمريكا، وكما قال مسؤولوها اليوم، إن هناك قواعد كثيرة لأمريكا وأهم قواعدها هي إسرائيل.

رسالة واضحة وإشارة قوية

يقول الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، صلاح علي، إن الضربة التي وجهتها أمريكا لإيران، هي كانت رسالة واضحة، وإشارة قوية للمنطقة، بأن واشنطن مستعدة لاستخدام القوة، لمنع تجاوز الخطوط الحمراء، وأنه لا يمكن أن تمتلك إيران برنامجا نوويا.

وأضاف: ما يهم الآن أن الكرة في ملعب الإيرانيين، ويتعلق بطريقة الرد الذي سيلجأون إليه، هل سيكون ردا شاملا؟ هل سيتم استهداف القواعد الأمريكية؟

وتابع: شاهدنا استهداف شديد القوة ضد إسرائيل، لكن هل سيتم استهداف القواعد الأمريكية والمصالح الأمريكية في المنطقة أم لا؟ هذه هي من ستعطينا قراءة أوضح للوضع القادم.

وأردف: إذا جاء الرد الإيراني بشكل مباشر على القواعد الأمريكية، فإن احتمالية توسيع المواجهة ستكون عالية جدا، وهذا سيكون شديد الكلفة.

تقارير

ما تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الشرق الأوسط؟

بعد أكثر من 11 يوم على الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بات واضحاً أن معادلة النصر والهزيمة معقدة كثيراً، وباتت إسرائيل لا تستطيع وحدها تحقيق الأهداف المعلنة من حربها على إيران، وأنه لا يمكن إنهاء البرنامج النووي الإيراني دون إسقاط النظام في طهران.

تقارير

الغاز يختفي من منازل اليمنيين.. ويشتعل في أسواق التهريب

رغم توقف صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي عن استلام الغاز المنزلي من شركة صافر في مأرب منذ أكثر من عام، لا تزال أزمة الغاز تطارد ملايين اليمنيين في مناطق الحكومة الشرعية، من عدن إلى تعز، وسط اختناقات حادة وأسعار متصاعدة، وغياب أي مؤشرات على انفراج قريب.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.