تقارير
ما مصير التصعيد المتبادل بين ميليشيا الحوثي وإسرائيل؟
شن جيش الاحتلال الاسرائيلي غارات جديدة، يوم أمس، على ميناء الحديدة، في هجوم هو الثاني عشر على مواقع الحوثيين في اليمن، منذ يوليو 2024.
وقال وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، في بيان، إن الجيش هاجم أهدافا تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة، مشيرا إلى أن الهجوم يهدف إلى منع أي محاولة لاستعادة البنى التحتية التي تعرضت لهجوم سابق.
كاتس هدد الحوثيين بدفع ثمن باهض لإطلاقهم الصواريخ واستهدافهم الأمن القومي الإسرائيلي، حسب تعبيره، مضيفا، أن مصير اليمن سيكون مماثلا لمصير إيران في حال استمر الحوثيون، بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
عقب الهجوم الإسرائيلي، رد الحوثيون، بإطلاق خمس طائرات مسيرة، نحو أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها مطار اللد ورامون وميناء أم الرشراش، بحسب تصريح الحوثيين.
تضرر الاقتصاد اليمني والإقليم
يقول المحلل السياسي والعسكري الرائد مصطفى القحفة، إن العدو الإسرائيلي دائما يستهدف المواقع التي تنطلق منها الطائرات والصواريخ، والتي يتم منها استهداف العدو لخصمه.
وأضاف: إسرائيل استهدفت ميناء الحديدة والبنى التحتية في الحديدة لأكثر من 12 مرة، وميليشيا الحوثي لم تتوقف عن التخندق وأيضا بناء البنى التحتية لغرض عسكري واستجلاب السلاح القادم من إيران عبر البحر.
وتابع: ما رأيناه من سلاح، الذي القت القبض عليه قوات حراس الجمهورية والمقاومة الوطنية، في الساحل الغربي، دليل وتأكيد على أن إيران مستمرة، في دعم ميليشيا الحوثي.
وأردف: ميليشيا الحوثي تقوم بالتصعيد العسكري باتجاه إسرائيل، وإسرائيل تقوم بالرد المقابل باستهداف البنى التحتية في الحديدة.
وتساءل: لماذا ميليشيا الحوثي لم تقدم الدعم المالي، وتطالب بدعم غزة كبقية الدول؟ مشيرا إلى أن هناك 25 دولة اليوم، تطالب بفك الحصار وتخرج بالمسيرات، ونحن في مأرب، نمثل الدولة اليمنية، وتخرج جماهير شعبنا إلى الساحات تضامنا مع غزة، ويقدمون الأموال إلى الجانب الفلسطيني في الداخل اليمني، وهو يعمل بها ما يشاء.
وزاد: أما ميليشيا الحوثي تقوم بإطلاق الصاروخ إلى أم الرشراش، بحسب ناطق الميليشيا العسكري، يحيى سريع، ثم تعود الضربات على البنى التحتية، وعلى خطوط الطاقة، وأيضا ضرب المولدات الكهربائية، ومحطات الكهرباء، وهذا التأثير الكبير فيه ضحايا من المدنيين، نساء وأطفال، وأيضا تأثير على الاقتصاد اليمني،، وتأثير على الداخل المحلي، وعلى دول الإقليم، وعلى الحياة البحرية في البحر الأحمر.
عملية تخادم
يقول الصحفي أحمد شوقي، إن هناك عملية تخادم قائمة وغير مباشرة، للحفاظ على الذات، وعلى أسباب بقاء هذه الحروب، أو هذه الجماعات، فالكيان الإسرائيلي في حربه على غزة، يريد لهذه الحرب البقاء، كذلك ميليشيا الحوثي ووجودها في اليمن، وكذلك الضغط على الداخل وعلى الإقليم، كل ذلك يتطلب أن يكون هناك عملية استفزاز وصراع مستمرة.
وأضاف: الجانب الإيراني يقوم بتصدير أسلحة لميليشيا الحوثي، ومؤخرا هناك 750 طن من الأسلحة، تم حيازتها أو مصادرتها، من الأسلحة المهربة لميليشيا الحوثي.
وتابع: في المقابل، إسرائيل الآن هناك ضغط دولي عليها، فيما يتعلق بحرب غزة، والمجاعة التي تسببها للفلسطينيين، في قطاع غزة.
وأردف: الحرب مهمة بالنسبة للإسرائيليين، من أجل تشتيت الانتباه حول غزة، من خلال إشعال جبهة جديدة مع الحوثيين.
وزاد: من جهة أخرى هناك عملية تهريب سلاح للحوثيين، وهناك عملية للمحافظة على شرعية الوجود، من خلال استمرار الظروف والازمات وادعاء الصراع مع الجانب الإسرائيلي، وبالتالي هذه العملية أعتقد أنها هي السبب الرئيسي في مثل هذه الخطوات.