تقارير

ما وراء تصعيد الانتقالي في المهرة؟

11/01/2022, 10:22:38
المصدر : قناة بلقيس

مجددا، المهرة وجهة تصعيد سياسي وعسكري قد ينذر بتفاقم الأزمة في المحافظة المسالمة، الواقعة أقصى شرق البلاد.

المجلس الانتقالي في المهرة أصدر بيانا دعا فيه إلى إغلاق المنافذ البرية والبحرية وإنشاء معسكرات خاصة به في المحافظة، في خطوة قوبلت برفض محلي واسع.

ما قاله الانتقالي في المهرة أكده في حضرموت، حيث يمتد التصعيد المدعوم من قوات موالية للانتقالي، ناهيك عن دعوة إلى بدء تشكيل معسكرات لحماية وادي حضرموت، ومساندة قوات النّخبة من قِبل أدوات الإمارات.

-مخطط إماراتي

وفي السياق، يقول المتحدث باسم لجنة اعتصام المهرة، علي مبارك بن محامد: "إن الإمارات لديها مخططات تسعى من خلالها لتحقيق أهدافها في المحافظات الجنوبية، ومنها المهرة".

وأضاف بن محامد، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة" بلقيس"، مساء أمس، أن "المهرة بدأ فيها التواجد السعودي مبكرا كجزء من مخطط الدخول والسيطرة على المحافظة".

ويعتقد بن محامد أن بدأ "انسحاب السعودية من المنافذ والموانئ، وكذلك من عدد من المواقع في المهرة ربما يأتي في سياق التمكين للإمارات من هذه المحافظة".

ويستغرب بن محامد بيان الانتقالي في المهرة الداعي إلى تجنيد المليشيات، وتعطيل أعمال السلطة المحلية التي بدأت مزاولة أعمالها باستقلالية بعد انسحاب القوات السعودية.

ويؤكد بن محامد أن "الإمارات ستفشل في المهرة كما فشلت السعودية، كون أبناء المحافظة يرفضون أي تواجد أجنبي فيها".

ويبدي  بن محامد تعويله على المجتمع والسلطة المحلية في المهرة في رفض أي تواجد أجنبي فيها، كما حصل ذلك سابقا.

وعن ماهية المكوّنات الفاعلة في المهرة، يوضح بن محامد أن "القوى الفاعلة تمثلها لجنة الاعتصام، كونها المكون الذي يشمل كل أطياف المجتمع المدني في المحافظة".

ويلفت بن محامد إلى أن "هذا المكون لعب دورا كبيرا ومهما، طوال الفترة السابقة، في التصدّي لكل مشاريع الفوضى والتخريب في المهرة".

-تحرير المحافظات

بدوره، يقول المتحدث باسم المجلس الانتقالي في لندن، صالح النود: "إن الانتقالي لم يقم إلا لدعم تطلعات أبناء الجنوب في المحافظات المستبدة"، حد قوله.

ويضيف النود أن الانتقالي "لن يكون إلا مع أبناء الشعب الذين يريدون تحرير محافظاتهم من الفاسدين، سواءً في المهرة أو غيرها، كما حصل في شبوة".

ويوضح النود أن "ما حدث في شبوة هو خروج أبنائها بمواقف صريحة ضد السلطة الحاكمة التي كانت ستذهب بالمحافظة إلى مخاطر كبيرة".

وبخصوص الحديث عن آلية التفويض التي منحها أبناء الجنوب للانتقالي، يوضح النود أن "آلية التفويض ظهرت من خلال الاعتصامات والمظاهرات الشعبية التي أيّدت قيام المجلس الانتقالي".

وعن المكونات الجنوبية، التي ترفض لغة الانتقالي، يؤكد النود أن "الانتقالي هو المكون الأكثر شعبية، كون أي مكون آخر لا يستطيع أن يثبت له شعبية كالانتقالي".

ويفيد النود أن "المجلس الانتقالي يحمل مشروعا يتمثل بتحرير المحافظات الجنوبية وتمكين أبنائها من إدارتها كذلك".

ويزيد: "الانتقالي يطالب بتحمّل أبناء كل محافظة جنوبية مسؤولية أمن محافظتهم، والحفاظ على مقدراتها وسلامة أراضيها".

وبشأن رفض اعتصام المهرة دعوات الانتقالي في المحافظة، يعتبر النود أن "أي طرف يعارض مطالب الانتقالي هو لا يريد مصلحة المحافظة، وإنما يريد مصلحة مشاريع أخرى".

تقارير

الحوثيون يوسعون الانقسام النقدي.. وخبراء يحذرون من "مسار اللاعودة"

في خطوة تصعيدية جديدة تهدد بتفكيك ما تبقى من النظام المالي الموحد في اليمن، أعلنت مليشيا الحوثي، عبر "البنك المركزي" في صنعاء، عن إصدار أوراق نقدية جديدة من فئة 200 ريال وطرحها للتداول اعتبارًا من الأربعاء، وذلك بعد أيام من سك عملة معدنية من فئة 50 ريالًا.

تقارير

مدرستان في وطن واحد.. الانقسام التعليمي يُعمّق جراح اليمن

في اليمن، لم تعد الحرب تكتفي بتقسيم الجغرافيا والسياسة؛ بل امتدت إلى تقسيم التقويم المدرسي، والمناهج الدراسية، وحتى نُظم الامتحانات، إذ أعلنت وزارتا التربية في صنعاء وعدن -الخاضعتان لسلطة الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليًا- عن بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 في تاريخين مختلفين، وفق تقويمين، ومناهج، ونُظم تربوية متباعدة، ما يُعمّق الانقسام الوطني ويهدد مصير جيل بأكمله.

تقارير

تواطؤ أممي وتحايل حوثي.. كيف تحولت "نوتيكا" إلى منصة لتهريب النفط وتمويل الحرب؟

كانت السفينة «صافر» العائمة قرب سواحل اليمن في البحر الأحمر تُعد قنبلة موقوتة، لكن بفضل الأمم المتحدة، تحولت إلى قنبلتين، وفوق ذلك أصبحت أداة جديدة لتعزيز اقتصاد ميليشيا الحوثي الحربي، ووسيلة لتربّح الموظفين الأمميين، ومحطة لعبور النفط الإيراني والروسي المهرّب.

تقارير

كيف استلهم الحوثيون مساوئ الطائفية في إيران وبعض الدول العربية؟

بعد استكمال سيطرتها على المساجد في المدن الرئيسية وإغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها، بدأت مليشيا الحوثيين حملة ممنهجة للسيطرة على المساجد وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن في المدن الثانوية والأرياف النائية، ويتخلل ذلك حملات قمع وترويع واعتقالات، مثل قتل أحد أبرز معلمي القرآن في محافظة ريمة، الشيخ صالح حنتوس، والسيطرة على عدد من المساجد في بعض أرياف محافظة إب بعد طرد أئمتها أو اعتقالهم، وتنفيذ حملات اعتقال واسعة في المحافظة ذاتها، وامتداد هذه الحملة إلى محافظة البيضاء، وقد تتسع في الأيام المقبلة لتشمل مناطق أخرى تسيطر عليها المليشيا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.