تقارير

موقع "بلقيس" يرصد أبرز ردود الأفعال حول إعلان تمديد الهدنة

03/08/2022, 14:54:41

أعلن  المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، أعلن موافقة مجلس القيادة الرئاسي ومليشيا الحوثي على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين بالشروط ذاتها.

وقال في بيان، إن هذا التمديد يتضمن التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات، للوصول إلى اتفاقِ هدنةٍ موسَّع في أسرع وقت ممكن.

وبين أن من شأن الاتفاق الموسّع أن يوفّر أيضا، الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل، وعلى القضايا الإنسانيه والاقتصاديه، وللتحضير لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وقد رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعلان تمديد الهدنة في اليمن، داعيا الأطراف اليمنية إلى العمل بشكل بناء، وصولاً إلى اتفاق شامل يتضمن خطواتٍ لتحسين حرية التنقل، وتوسيع مدفوعات الرواتب، وتمهيد الطريق لحل دائم للنزاع.

وأشار بايدن في بيان له، إلى أن اتفاق التمديد رغم أنه خطوة مهمة وضرورية لإنقاذ الأرواح، إلا أنه ليس كافيا على المدى الطويل، مشددا على أهمية إيفاء جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب الهدنة.

وقال، إنه يجب على الحكومة اليمنية الاستمرار في دعم الرحلات الجوية إلى المزيد من الوجهات من وإلى صنعاء، وتسهيل تدفق البضائع عبر ميناء الحديدة.

وأكد أن الدفع بعملية السلام يتطلب شجاعة وتفانيا من جميع الأطراف، موضحا أن تمديد الهدنة والتوصل إلى حل نهائي للصراع، كان أيضًا موضوعًا رئيسيًا للنقاش خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية.

وشكر بايدن الملك السعودي وولي عهده على دورهما في هدنة اليمن، مشيرا إلى أن عُمان لعبت دورًا مركزيًا في تأمين هذا التمديد للهدنة.

الاتحاد الأوروبي

من جانبه، رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة في اليمن حتى الثاني من شهر أكتوبر المقبل، داعيا الأطراف لاستئناف عملية سياسية يمنية.

وحث الاتحاد في بيان له الأطراف على الإيفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بالهدنة، والاستمرار في العمل بشكل عاجل نحو التنفيذ الكامل لجميع بنودها، مؤكدا أن فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى لا يزال أولوية في هذا السياق.

وبين أن الهدنة قدمت فوائد ملموسة لليمنيين، وتعتبر أطولَ فترةٍ من الهدوء النسبي في اليمن خلال أكثر من سبع سنوات، موكدا أنه سيواصلُ العملَ للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن.

وشدد الاتحاد على اتخاذ الأطراف خطوات إضافية، للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهدنة، والتعاطي بشكل بناء مع مقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ حول اتفاق موسع للهدنة، يرمي إلى معالجة القضايا ذات الأولوية.

تركيا والسعودية

إلى ذلك رحبت السعودية وتركيا بموافقة الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي على تمديد الهدنة الأممية.

وأكدت الخارجية السعودية، أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقفِ إطلاقِ نارٍ دائمٍ وشاملٍ في اليمن، وبدءِ عملية سياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وشددت على ضرورة التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية، وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية عن السكان في المدينة، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين.

إلى ذلك أعربت الخارجية التركية عن أملها في الاستفادة من وقف إطلاق النار لفتح الطرق في جميع أنحاء البلاد، وحل الأزمة الإنسانية في اليمن، مؤكدة دعمها لحل النزاع عبر الحوار على أساس الشرعية الدولية والدستورية.

بريطانيا وفرنسا

من جهتها رحبت بريطانيا بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين، مشددة على ضرورة أن تؤديَ إلى وقفٍ دائم لإطلاقِ النارِ .

واعتبرت وزيرة الخارجية، تمديد الهدنة إنجازاً كبيراً، وخطوةً أخرى تجاه إحلال سلام دائم في اليمن، مشيرة إلى أنه منذ سريان الهدنة مطلع أبريل، انخفض عدد الضحايا من المدنيين إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، إضافة إلى أن أمن المنطقة ازداد قوة.

وجددت فرنسا، الأربعاء، دعوتها لمليشيا الحوثي إلى الوفاء بالتزامها بموجب الهدنة الأممية التي وافقة عليها  قبل أربع أشهر، بما في ذلك إعادة فتح الطرق إلى مدينة تعز.

ورحبت بعثة فرنسا لليمن - في تغريدة لها على تويتر- بإعلان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في 2 أغسطس 2022، عن تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين.

وقالت إن "تمديد الهدنة خطوة مهمة ويجب وضعها في خدمة الالتزام الجماعي بالسلام". متابعة "لذلك نأمل أن يغتنم الطرفان هذه الفرصة لإجراء مباحثات معمقة تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي الذي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع".

وأكدت البعثة الفرنسية أن الهدنة ستخفف معاناة اليمنيين، مجددة دعمها لجهود المبعوث الأممي للحفاظ على الهدنة، مشيدة بجهود الحكومة اليمنية لتحسين الظروف المعيشية للسكان.

الحكومة

وقد رحبت الحكومة اليمنية بإعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفق البنود السابقة حتى الثاني من أكتوبر القادم.

وشددت الحكومة في بيان على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة وإيقاف كل الخروقات الحوثية والشروع الفوري في فك الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرق الرئيسية، وضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات الموظفين.

وأكدت الحكومة دعمها الجاد لكافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات الأساسية.

كما جدد مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على إلزام مليشيا الحوثي بتنفيذ تعهداتها بشأن الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية في تعز، ودفع رواتب الموظفين من عائدات ميناء الحديدة.

اشتراطات حوثية

إلى ذلك ربطت مليشيا الحوثي الانخراط بجدية في عملية السلام بضرورة عمل الأمم المتحدة بشكل عاجل على صرف مرتبات الموظفين وفتح المطار والميناء، وإنهاء ما تصفه بالحصار.

وأوضح المتحدث باسم المليشيا، أن معالجة ما أسماها القضايا الإنسانية ضرورة للدخول في مراحل أكثر جدية وثباتا، مؤكدا أن جهود سلطنة عمان أتاحت الفرصة لتمديد الهدنة.

وكانت المليشيا وضعت اشتراطات لتمديد الهدنة، من بينها وقف عمليات التحالف السعودي الإماراتي، وفتحٌ كليٌ لمطار صنعاء وميناء الحديدة، وصرفُ رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.

رفض الهدنة 

في المقابل أكد عدد من قيادات مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات خلال ندوة في محافظة مأرب، أكدوا على استمرار فعل المقاومة الشعبية ورفضهم للهدنة من طرف واحد .

وقال رئيس مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة الحديدة قائد قبائل الزرانيق يحيى منصر، إن المقاومة الشعبية هي من أوجدت النظام الجمهوري عام اثنين وتسعين وهي التي ستدافع عنه اليوم.

وبين في الندوة التي أقامها المجلس الأعلى للمقاومة، أنه لا وجود للهدنة منذ البداية، ولا يمكن لمليشيا الانقلاب الحوثي التي تدعي الحق الإلهي في الحكم أن تتعايش مع جمهورية اليمنيين. 

وكان المجلس الأعلى أكد في بيان الشهر الماضي على استمرار المقاومة الشعبية المساندة للجيش الوطني، حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية، وفي المقدمة دحر الانقلاب وهزيمة المشاريع السياسية المعادية لليمن.

قناة بلقيس - خاص
تقارير

ما وراء إعلان "حلف قبائل حضرموت" تشكيل لواء عسكري جديد؟

تعيش محافظة حضرموت حالة حساسة من تعدد التشكيلات العسكرية ذات الولاءات المتنوعة، من قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا، إلى قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة، مرورًا بالوحدات الأمنية المحلية وكتائب حماية المنشآت، وختاما بتشكيل لواء عسكري وإعلان قيادة له من قبل حلف قبائل حضرموت.

تقارير

توازن القوى في اليمن بعد الهدنة بين الولايات المتحدة والحوثيين

في السادس من مايو، أسفرت الهدنة بين الولايات المتحدة والمليشيا الحوثية المدعومة من طهران عن ترسيخ توازن القوى داخل الدولة اليمنية التي مزقتها الحرب، مما أدى إلى تثبيت الوضع الراهن في الصراع الأهلي المستمر. وفي المقابل، فإن نتائج الحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل وإيران واستمرت 12 يومًا، قد تهز هذا الوضع مؤقتًا، لكن من غير المرجح أن يتمكن التحالف المناهض للحوثيين، الذي يعاني من الانقسام، من استغلال هذه الفرصة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.