تقارير

الانتقالي يهدد مجددا في حضرموت.. هل ما تزال بُؤر الصراع قائمة؟

29/09/2023, 12:00:41

ما يزال المجلس الانتقالي الجنوبي - المدعوم إماراتيا - يحتشد سياسيا وإعلاميا وعسكريا على تخوم محافظة حضرموت، رافضا الترتيبات الأخيرة، التي اتفق عليها الحضارم في السعودية، والتي قضت بتشكيل مجلس حضرموت الوطني.

وخلال اجتماع موسَّع عقده فريق هيئة رئاسة المجلس الانتقالي مع منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية، والمسرّحين قسراً في المحافظة، جدد الانتقالي تهديده بإخراج القوات الحكومية من وادي حضرموت، مطالبا بالضغط على المجلس الرئاسي والحكومة لصرف رواتب المسرّحين، ومنح حضرموت حصتها المستحقة من التأهيل والتدريب في الكليات العسكرية والشرطة.

- حضرموت الثرية

يقول الصحفي الموالي للمجلس الانتقالي، صلاح السقلدي: "إن مطالب أبناء حضرموت تقريبا هي نفسها التي كانت، منذ 94 حتى هذه اللحظة، فهم يطالبون اليوم بل أقل من ذلك، وهو توفير الخدمات والمرتبات، وإعطاؤهم ولو نسبة من ثرواتهم التي تنهب نهارا جهارا".

وأضاف: "إذا كان المجلس الانتقالي يقف خلف هذه المطالب، فهذا شرف يفترض عليه أن يعتز به ويتمنَّاه، فأبناء حضرموت الثرية والغنية بالنفط، اليوم، يخرجون بمظاهرات في المكلا والشحر، ويفترض أن تكون أوضاعهم أفضل من هكذا بكثير".

وتابع: "مجلس حضرموت الوطني لم يتبنَّى أوجاع حضرموت، وجاء برغبة سعودية قبل أن يكون برغبة جماهيرية، وهو الآن يتفكك قبل أن يظهر على السطح".

وزاد: "أبناء حضرموت أكبر من أن تحتويهم مجالس، ومن يريد أن ينتصر لحضرموت وحقوقها يفترض عليه أن ينزل إلى الساحات، وينظر إلى معاناة أبنائها، وينتزع حقوقهم".

وأردف: "الكثير من المحافظين الحضارم، وآخرهم المحافظ البحسني والمحافظ الجديد، جميعهم طالبوا بنسبة من ثروات حضرموت لأبنائها".

- رسائل من الإمارات

يقول الناشط السياسي الحضرمي، عمر بن هلابي: "إن ما حصل هو شيء من اللبس والتدليس من قِبل بعض الأطراف، التي تكنُّ العداء لحضرموت، وتمرر أشياء غير واقعية".

وأضاف: "ما حصل أن هناك إشهارا بأن هناك سيكون مجلس حضرمي وطني، يشمل كل أطياف ومكونات حضرموت، وخلال هذا الإشهار وضعت لجنة تأسيسية لوضع النظام الداخلي والمقترحات، وأسس تكوين هذا المجلس، ثم تُعرض على قيادة المكوِّنات والشخصيات البارزة والقيادية في المحافظة، الذين سيُقروها، ثم سيدعون إلى مؤتمر تأسيسي لانتخاب وتشكيل وإعلان هيئة رئاسية كاملة ومنتخبة من جميع القيادات المشاركة في المؤتمر".

وتابع: "اليوم هناك تدليس بأن المجلس الحضرمي فشل، وأن هناك خلافات، وهذا غير صحيح، وقد نتجه إلى الإسراع بتوافق حضرمي - حضرمي إلى إعلان القيادة التي ستقود المرحلة، إذا ما رأينا أن الوقت يتطلب الإشهار العاجل، وتكوين المكون فيما بعد بترتيباته وهيئاته التنظيمية".

وأردف: "نحن نسعى لتكوين مجلس وطني حضرمي، يتم اعتماده لتكوين دولة حضرمية مستقلة، إذا ما أراد الإخوة في الوطن تقسيم اليمن، فحضرموت إما أن تكون إقليما مستقلا بذاته في إطار اليمن الاتحادي، أو دولة مستقلة بذاتها".

وزاد: "المجلس الانتقالي لا يقدم ولا يؤخر في حضرموت، وهناك من يقول إن حضرموت لا يمكن أن تختزل في مجلس، وهو يمثل المجلس الانتقالي، فهناك تناقضات حتى في أقوالهم، ولا يدركون ماذا يقولون".

وقال: "ما يقوم به المجلس الانتقالي هي رسائل من الإمارات، على لسان عيدروس الزبيدي، أتى بها من نيويورك، لكي يصعِّد ويقول إن المملكة السعودية أقصت الانتقالي، ولذلك اتجه باستفزاز المملكة بحركات سياسية لا تقدِّم ولا تؤخَّر، ثم يكذب ويقول إن يحيى غالب الشعيبي، التقى بالمنطقة العسكرية الثانية، وهو في الحقيقة التقى بـ عبدالدائم الشعيبي والمنتمين له، ولواء بارشيد، في مقر الحزب الاشتراكي، أو في مقر المجلس الانتقالي، ولم يحضر معه أي ضابط من النخبة الحضرمية، أو من ألوية النخبة الحضرمية".

وأضاف: "هناك مطالب لنا كحضارم، مثل أي منطقة أخرى في اليمن، من الحكومة الشرعية، التي فشلت حتى الآن في تحقيق مطالب الشعب، لكن الانتقالي عجز عن توفير الخدمات في الضالع وردفان وعدن، التي يسيطر عليها بالكامل، فكيف به أن يوفر لحضرموت".

وتابع: "المسيرات والمظاهرات العفوية، التي خرجت في حضرموت، يوم أمس الماضي، للاحتفال لأول مرة، في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، هي رسالة شعبية قوية وواضحة للانتقالي والإمارات، الذين يسعون لتقويض السلام القادم، مفادها أن شعب حضرموت مع الدولة والسلام والندية والشراكة في دولة عادلة، وضامنة للجميع، أو دولة مستقلة".

تقارير

ما وراء الاتفاق الأمريكي الحوثي بشأن وقف الهجمات في البحر الأحمر ؟

بعد يوم دامٍ شهدته صنعاء ومطارها الدولي، خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأسلوبه المعهود أمام الصحافة الأمريكية، بتصريحات فاجأت الجميع، معلنًا أنه تلقى رسالة من ميليشيا الحوثي، مفادها: “رجاءً لا تقصفونا، ولن نستهدف سفنكم”.

تقارير

بين الواقعية واحتمالات التصعيد.. تصريحات حوثية وهجمات إسرائيلية

جاء إعلان الحوثيين 'فرض حصار جوي شامل على جميع المطارات الإسرائيلية' إشارة إلى رفع مستوى التصعيد الإقليمي في المنطقة، فإسرائيل قالت بوضوح إنها لن تصمت وسترد بقوة على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين في الزمان والمكان المناسبين.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.