تقارير

العرشي يتحدث عن الاتفاق الوحدوي المشترك وتنقل اليمنيين بين الشطرين

20/03/2025, 20:22:35

يستعرض برنامج "الشاهد"، في حلقته العاشرة مع الدبلوماسي والسياسي اليمني؛ يحيى حسين العرشي، كواليس مفاوضات نفق جولد مور، وكيف اتفق "علي عبدالله صالح"، و"علي سالم البيض" على توقيع الاتفاق الوحدوي المشترك لتنقّل المواطنين بين الشطرين بالبطاقة الوطنية؟

- اليوم المشهود

يقول العرشي: "في اليوم المشهود، عام 1988، وهو يوم وطني بامتياز؛ الموافق27 رمضان، تم توقيع الاتفاق الوحدوي المشترك بين قيادات الجنوب والشمال، فيما يخص السماح بتنقل المواطنين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية".

وأضاف: "اتفاقيات سابقة وُقعت بين وزراء الداخلية وبين المسؤولين، ومع هذا لم تنفذ، والمحاذير كان مصدرها قلق أمني، أن تنقّل المواطنين سيربك البلاد، حيث سيدخل المخربون من عدن إلى صنعاء، والمخربون من صنعاء إلى عدن".
وتابع: "المحاذير هي كانت تعبيرا عن عجز الأجهزة الأمنية أنها تكون في مستوى المسؤولية. وفي اتفاق 1988، تجاوزت القيادة هذه المخاوف، وتم توقيع الاتفاق بين رئيسي وزراء الشطرين (عبد العزيز عبد الغني، وياسين سعيد نعمان)".

وأردف: "كان توقيع الاتفاق على أن يتم تنفيذه في السابع من يوليو 1988، وأصبح ملزمًا للقيادة بأن تتعامل مع هذا بمسؤولية، وفعلا كُلفت أنا وعبدالله بركات، في ذلك اليوم، باعتباره وزيرا للداخلية، وأنا للشأن الوحدوي، وكلف صالح منصر السيلي باعتباره وزيرا للداخلية في عدن، ونائب وزير الوحدة، وتم اللقاء".

وزاد: "لا أعتقد بأن من يشاهد ذلك يمكن أن تغيب الدّموع عن عينيه، كان مشهدا رائعا جدا، ونحن نعرف أن الأسر اليمنية مترابطة، خاصة ما بين تعز وعدن، فمنهم الأب في عدن والزوجة في تعز، أو في إب، أو في أي مكان آخر".

وقال: "الترابط العائلي فرض نفسه لكي تنفرج هذه الأزمة، فالتقوا في ذلك اليوم، في 'الشُّريْجة'، وكان تدشين لتنقّل المواطنين في 'الشُّريْجة"، وإزالة البراميل، التي تعتبر الموانع بين الشطرين".

وأضاف: "الخروج والدخول للمواطنين كان صعبا، ولكن الاتفاق قضى أن يكون الدخول والخروج بالبطاقة الشخصية، فبمجرد أن يكون عندك بطاقة شخصية كيمني من حقك أن تنتقل".

 - لحظة إنسانية

يقول العرشي: "ذلك اللقاء الجماهيري العجيب والمريح والجميل في 'الشُّريْجة' مشهد لا أستطيع إلا أن أقول إنه الصورة الوحدوية المصغرة لليمن الكبير، وهي لحظة إنسانية بين العائلات والأسر، وازدحام كبير في التنقل".

وأضاف: "أحسسنا بفرحة كبيرة عبَّر عنها لقاء متواضع في منطقة 'القميدان' بلحج، وأحياها الفنان عطروش، بكلمات وحدوية، للشاعر الحضراني، عن الوحدة اليمنية، فكان احتفالا بهيجا، لم يحدث أن عشته في حياتي، ولم تتكرر الصورة الجميلة لي وللإخوة في عدن".

وتابع: "في ذلك اليوم، هو كان تدشينا لفتح كل الأطراف، من البيضاء إلى مكيراس، إلى المناطق الأخرى، بين شطري الوطن".

وأردف: "وجدت القيادة، في هذا المشهد، انبعاثا لدى الجماهير اليمنية، حيث رفعتها الجماهير فوق رؤوسها، وتحديدا لشخصيتي علي سالم البيض، وعلي عبد الله الصالح، وبقية القيادة بما فيها الأمنية والحكومية؛ لأن الجانب الأمني ترسَّخ أكثر، ولم تحدث حادثة واحدة بسبب هذا التنقُّل، ولم تحدث فيما بعد، بسبب التنقّل بقي الأمان والمحبَّة والاستقرار هو السائد".

تقارير

اتفاق التهدئة مع واشنطن.. ما ثمن الصفقة مع الحوثيين؟

في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 مايو الجاري، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع مليشيا الحوثيين في اليمن، التي قال إنها طلبت من إدارته وقف الهجمات ضدها، وتعهدت بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

تقارير

ما وراء الاتفاق الأمريكي الحوثي بشأن وقف الهجمات في البحر الأحمر ؟

بعد يوم دامٍ شهدته صنعاء ومطارها الدولي، خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأسلوبه المعهود أمام الصحافة الأمريكية، بتصريحات فاجأت الجميع، معلنًا أنه تلقى رسالة من ميليشيا الحوثي، مفادها: “رجاءً لا تقصفونا، ولن نستهدف سفنكم”.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.